نمو فلكي لاجهزة الامن الامريكية منذ احداث سبتمبر

بيت لحم- معا- كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية عن تعاظم الأجهزة الأمنية الأمريكية في اعقاب هجمات 11 ايلول عام 2001، وذلك من خلال تحقيق عميق قامت به دانا بريست والتي كشفت عن السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "CIA " وكذلك العديد من الاذرع الامنية التي تم تشكيلها في اعقاب الهجمات.

وبحسب ما نقل موقع " قضايا مركزية " العبري اليوم الثلاثاء فقد كشف التحقيق وجود 263 جهازاً استخباراتياً حكومياً ومقاولين بالباطن، تحت تصرفهم مليارات الدولارات ويعمل لديهم ما يقارب 900 الف شخص، الذين يقومون بمهام بعضها يصنف بالمهام الخاملة والغير منسقة وغالبا ما تكون غير معروفة لآي حد بما في ذلك مسؤولين في البيت الابيض والبنتاغون.

واضاف الموقع في اعقاب نشر بعض ما ورد في هذا التحقيق واستعدادا لمواجهة التفاصيل التي ستنشر، فان الاجهزة الامنية المختلفة في الولايات المتحدة الامريكية تقوم الان في اعداد قائمة بالانجازات التي حققتها وذلك لمواجهة ردود الفعل التي قد تحدث من قبل الجمهور الامريكي في اعقاب نشر التفاصيل.

ولم يقتصر الأمر على الاجهزة الامنية فقط وانما طال الامر وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الذي اكد وجود تثاقل في الاجهزة الامنية الامريكية، خاصة ان دانا بريست التي اعدت التحقيق اعتبرت ان هذا التضخم في الاجهزة الامنية وصل الى ارقام فلكية، وان عمل هذه الاجهزة لن تكون له أي نتائج والمعلومات التي تجمع ستختفي دون أي فائدة منها، ولا يوجد في عمل هذه الاجهزة تنسيق مشترك والقرارات التي يتم اتخاذها لا تخضع لتنسيق، وبنفس الوقت يتم اخفاء العديد من المعلومات الامنية عن اجهزة اخرى وفي النهاية تختفي هذه المعلومات.