الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

طالب مئات المتظاهرين في مدينة رفح السلطة وأجهزتها الأمنية باعداد خطة أمنية لمحاربة فوضى السلاح

نشر بتاريخ: 05/07/2005 ( آخر تحديث: 05/07/2005 الساعة: 16:52 )
خانيونس -معا- طالب مئات المتظاهرين في مدينة رفح اليوم الثلاثاء 5/7/2005 ، السلطة الوطنية الفلسطينية بكافة أجهزتها الأمنية بالعمل على إعداد خطة أمنية واضحة لمحاربة ظاهرة فوضى السلاح والفلتان الأمني والإعلان عنها والبدء بتنفيذها بشكل سريع ، للحفاظ على الامن وسلامة المواطنين الذين اصبحوا عرضة لمخاطر تلك الظواهر الخطيرة، وجاء ذلك خلال مسيرة ضخمة نظمتها الجمعية الوطنية الفلسطينية لتنمية المخيمات ، وشارك بها العشرات من الجمعيات والمؤسسات الأهلية والمجتمع المدني بالمدينة ، وكانت المسيرة انطلقت من دوار العودة وسط المدينة جابت خلالها شوارع المدينة الرئيسية .
وأشار مجيد الآغا محافظ رفح في كلمته التي ألقاها أمام مئات المحتشدين أمام مقر المحافظة على ضرورة توفير الأمن والأمان للمواطنين وذلك حرصا على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وقال الاغا :" أن المواطنين اصبحوا غير آمنين على أنفسهم وباتوا يخشون على أطفالهم وابنائهم نتيجة للفوضى القائمة وتبعثر السلاح في كل مكان وعمليات إطلاق النار التي تندلع لأتفه الأسباب ، دون مراعاة للأخلاق الفلسطينية ، والتضحيات الكبيرة التي قدمها شعبنا على مدار سنوات نضاله ، داعيا كل جماهير شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية ببذل كل الجهود الممكنة من اجل القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة والمقلقة .
وطالبت الجمعية الوطنية للتنمية المخيمات وعموم المؤسسات الأهلية المشاركة، جماهير الشعب الفلسطيني بمختلف فصائلة بضرورة ان يرفعوا أصواتهم عالية في وجهة العابثين والمفسدين الذين يحاولوا التلاعب بمقدرات الشعب الفلسطيني ، وطالبت الجمعيات القوى الوطنية والإسلامية باتخاذ موقف وطني واخلاقي تجاه حالة الفلتان الأمني وفوضى السلاح، كذلك مطالبة خطباء المساجد بالتركيز في خطبهم على تلك الظاهرة ومدى خطورتها على النسيج الاجتماعي الفلسطيني ، وضرورة أن تقوم جميع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية والمؤسسات الأهلية بدعم جهود السلطة والأجهزة الأمنية للقضاء على هذه الظاهرة الخطرة .
وأوضح سامي برهوم أن الهدف من التظاهر هو إلقاء مزيدا من الضوء ودق ناقوس الخطر على تلك الظاهرة السيئة والتي تهدد المجتمع الفلسطيني بآسره نتيجة لانتشار الأسلحة مع كل الجهات والتنظيمات والعصابات المنظمة ، وقال أن شعارنا اليوم هو الحاكم والمحكوم تحت مظلة القانون ، موكدا على انه سوف يتم تنظيم العديد من الفعاليات والندوات وورش العمل التي تبحث في حلول جادة للخروج من هذه الأزمة .