الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رباط المقدسيين وأهل الداخل في الاقصى يحبط محاولات اقتحامه

نشر بتاريخ: 20/07/2010 ( آخر تحديث: 20/07/2010 الساعة: 21:03 )
القدس -معا- شارك جمهور واسع من أهل القدس والداخل الفلسطيني من الرجال والنساء في رباط باكر في المسجد الأقصى المبارك ، منذ صلاة فجر اليوم ، ووقف على رأس المرابطين قادة الحركة الإسلامية في الداخل ، في مقدمتهم الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية وقيادات دينية من أبرزهم الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، فيما قام المسؤولون في الأوقاف الإسلامية في القدس بجولات ميدانية في ساحات وعند بوابات المسجد الأقصى المبارك ، في مقدمتهم الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف في القدس، والشيخ عزام الخطيب مدير أوقاف القدس.

وأحبط المصلون برباطهم الباكر الاقتحام الجماعي للمسجد الأقصى الذي كانت جماعات يهودية قد أعلنت عنه في ذكرى ما يطلقون عليه ذكرى " التاسع من آب – خراب الهيكل المزعوم " ، ولم يقتحم المسجد الأقصى خلال اليوم، إلاّ افراد أو مجموعات صغيرة كان يقتحمون الأقصى بحماية كبيرة من قوات الاحتلال ، لكن سرعان ما يخرجون. وفق ماله بيان لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث.

ووصل المرابطون الى المسجد الأقصى من اهل القدس والداخل الفلسطيني ، في ساعات ما قبل صلاة الفجر ، ودخلوا المسجد الأقصى ، بإستثناء من هم دون الثلاثين ، حيث منعتهم قوات الإحتلال من دخول المسجد الأقصى ، وأصر هؤلاء على البقاء مرابطين على أبواب المسجد الأقصى المبارك وأدوا صلاة الفجر في أزقة القدس، قريبا من المسجد الأقصى .

وبقوا في المسجد الأقصى ، ومع طلوع الشمس توزعوا على عدد من مساطب المسجد الأقصى المبارك، خاصة مسطبة " ابو بكر الصديق"، قبالة باب المغاربة – وهو أحد ابواب المسجد الأقصى المبارك ، ومنه يقتحم الإحتلال والمستوطنون المسجد الأقصى – وخلال ساعات الرباط أدى المرابطون الصلوات ورددوا الأدعية ، واستمعوا الى المواعظ والدروس الدينية .

وألقى كل من الشيخ كمال خطيب ، والشيخ محمد حسين والشيخ عبد الرحمن ابو الهيجاء – قيادي في الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – دروساً متفرقة حول معاني الرباط في المسجد الأقصى وثواب الصلاة والرباط فيه ، فيما صلى الآلاف من المصلين صلاة الظهر جماعة في المسجد الأقصى .

وشددت قوات الإحتلال من تواجدها اليوم على ابواب المسجد الأقصى المبارك ، وفي ساحاته ، خاصة قبالة ابواب المغاربة وقريبا من مسطبة " ابو بكر الصديق " ، حيث تواجد المرابطون والمصلون .

من جهته حيا الشيخ كمال خطيب كل المرابطين والمصلين في المسجد الأقصى وأثنى على تواجدهم اليوم في المسجد الأقصى المبارك في كل يوم ، وخاصة في مثل هذا اليوم وقال :" الإقتحام الجماعي الذي أعلنت عنه الجماعات اليهودية فشل بفضل الله اولا ، ثم بفضل وجودكم المبارك ، ومشهد رباطكم هذا مشهد مبارك ، نؤكد من خلاله على ان المسجد الاقصى لنا نحن المسلمون ولا حق لغير المسلمين ولو بذرة تراب واحدة فيه " .

اما الشيخ محمد حسين فقال :" نثني على موقفكم وتواجدكم في الاقصى في مثل هذا اليوم وفي كل يوم ، ولا شك ان دخول ولو العديد القليل من المستوطنين، لكنهم يدخلون كاللصوص ، وبرباطكم هذا منعتم اقتحام أكبر بكثير ، وبذلك دفعتم انتم الاذى عن المسجد الاقصى المبارك " .

اما المحامي زاهي نجيدات، متحدث باسم الحركة الإسلامية والذي تواجد منذ ساعات الصباح الباكر في المسجد الاقصى فقال في تصريحات صحفية : " الحمد لله أولا وآخراً ، واضح للعيان أن حضور المسلمين وتواجدهم هو الحلّ والعلاج الذي يقطع دابر كل لص جبان ، وكل معتد، لذا نوصي كل حر وماجدة بشدّ الرحال والتواصل الدائم مع المسجد الأقصى المبارك، معلنين بذلك أن حق المسلمين في الاقصى هو حق أوحد ، لا يشاركهم فيه أحد " .