تربية الخليل تعقد ورشة عمل لتفعيل مشروع المدرسة صديقة الطفل
نشر بتاريخ: 20/07/2010 ( آخر تحديث: 20/07/2010 الساعة: 19:54 )
الخليل-معا- نفذت مديرية التربية والتعليم في الخليل ورشة عمل مركزية بعنوان " المدرسة صديقة للطفل نهج وليس شعار" وذلك بحضور مديري ومديرات المدارس المشاركة في المشروع من مديرية تربية الخليل وشمال الخليل وشارك كذلك منسقي اللجان الصحية والمرشدين التربويين وأعضاء اللجنة الفنية للمشروع على مستوى المديرية .
وافتتح اللقاء بكلمة مديرة التربية والتعليم أ.نسرين عمرو التي بدورها ثمنت هذا اللقاء المشترك بين المديريتين من اجل تبادل الخبرات واكتساب المهارات بين المشاركين، وأوضحت بأن مفهوم المدرسة صديقة للطفل أصبح نهجا في وزارة التربية والتعليم وأدرج ضمن الخطة الخميسية للوزارة وليس مجرد مشروع ينفذ ويدعم من المؤسسات المانحة وبعد انتهاء التمويل يتوقف .
وأضافت بأن تكاملية تطبيق محاور المدرسة صديقة للطفل يساهم في تحقيق هذا المفهوم وركزت على محور الحد من العنف بأشكاله المختلفة فأنني في مديرية تربية الخليل أولي اهتماما كبيرا لهذا الموضوع في مدارسنا ولا أتعامل مع هذه الظاهرة بالبعد العشائري وإنما نعالج الأمور وفق الطرق الرسمية والجهات المختصة ومرجعية تعليمات وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية.
وفي كلمة رئيس اللجنة الفنية للمشروع أ .عاطف الجمل أوضح بأن الوصول إلى المدرسة صديقة الطفل يتطلب مرحلة طويلة من العمل الجاد على مستوى جميع الفئات في الوزارة ومن هذا المنطلق تم تشكيل اللجنة المركزية للمدرسة صديقة للطفل من الإدارات العامة المختلفة في الوزارة لدعم ومتابعة أنشطة البرنامج، كما تم تشكيل اللجان الفنية في المديريات وانه من مهامها متابعة المدارس المشاركة في البرنامج من خلال الزيارات الميدانية والتقارير الفنية وتعبئة الاستمارات وتوضيح المفهوم للطواقم المدرسية .ودعم المدارس المشاركة في البرنامج من خلال المشاريع التي تخدم مفهوم المدرسة صديقة للطفل والتنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة لإيجاد برامج تدعم الخطة التطويرية الخاصة بكل مدرسة.
واستعرض رئيس قسم الصحة المدرسية أ.محمد ابواذريع مفهوم المدرسة صديقة للطفل وأهداف المشروع والمراحل التي مر بها تطبيق هذا النهج في المدارس المستهدفة والية تفعيل المتابعة على مستوى اللجنة الفنية في المديرية وعلى مستوى اللجنة المحلية للمدرسة وتم صياغة الخطط الإجرائية وفق محاور المدرسة صديقة للطفل وذلك من اجل البدء في التنفيذ في بداية العام الدراسي القادم.
وأضاف ابواذريع بأن وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع اليونيسيف قامت بتنفيذ مشروع المدرسة صديقة للطفل على ثلاث مراحل تم من خلالها انجاز دراسة خاصة بين عام 2002-2003 بهدف تحديد المعايير الفلسطينية للمدرسة صديقة للطفل ومقارنتها بالمعايير العالمية ، ومن ثم تبنته كبرنامج متكامل يحقق إحدى أهدافها الإستراتيجية نحو تحسين نوعية التعليم الفلسطيني وذلك بإيجاد مدارس صديقة للطفل ضمن معايير محددة تشمل تعزيز دور الطالب ومشاركته في العملية التعليمية حتى يتمكن من التفاعل مع المحيط بفعالية واقتدار وتوفير البيئة الصحية الآمنة والخالية من العنف وتفعيل دور المجتمع المحلي في تعزيز ودعم نشاطات المدرسة المختلفة . إضافة إلى التأكيد على أهمية دور المعلم في العملية التعليمية عن طريق تدريبه فيما يتعلق بالمهارات الحياتية وتقديم المعرفة للطلبة باستخدام طرق التعلم النشط.
وقام خضر مبارك رئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة بعرض دراسة نفذتها مؤسسة اوبتيما دراسة اثر تطبيق مشروع المدرسة صديقة للطفل على المدارس المشاركة في المشروع ومدى رسوخ المفهوم وبهدف استخلاص العبر والدروس ورفع التوصيات ،وقد أظهرت الدراسة أن المشروع استطاع تغطية العديد من النشاطات التي تخدم مفهوم المدرسة صديقة للطفل كما استعرض اثر تطبيق المشروع على كل من المعلم حيث ازدادت لديه مهارات التعلم النشط وازدياد وعي مدير المدرسة والمرشد التربوي حول حقوق الطفل وأهمية تطبيق المفهوم كما ازداد وعي الأهالي حول التعامل مع أطفالهم مشاكلهم كما ازدياد رغبة الطلاب في الذهاب إلى المدرسة مقارنة بالمدارس التي لم ينفذ فيها المشروع.
وفي نهاية اللقاء عرض مدير مدرسة حربي ابوالضبعات أ.نعيم ابرويش تجربة المدرسة في تطبيق برنامج للحد من العنف بين الطالب والمعلم والطالب وذلك بتشكيل النادي التخصصي للحد من العنف تحت شعار سنة بلا عنف والتي استطاعت المدرسة من الحد من الظاهرة وتحقيق انجازات تربوية والمساهمة بتعديل سلوكيات عند المعلمين والطلبة مما عزز دور المدرسة وحقق مفهوم المدرسة صديقة للطفل.