افتتاح المدرسة الصناعية الثانوية في جنين

جنين -معا- افتتح محافظ جنين قدورة موسى، ووزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، وممثل جمهورية كوريا الجنوبية لدى السلطة الوطنية، والوكالة الكورية للتعاون الدولي (koica) مدرسة جنين الثانوية الصناعية، والممولة من حكومة كوريا الجنوبية، بحضور قائد منطقة جنين العميد راضي عصيدة، ومديرة التربية والتعليم في جنين سلام الطاهر، وعدد من ممثلي الوزارات ومؤسسات المجتمع المحلي، وطاقم من وزارة التعليم العالي .

ونقل موسى في كلمته تحيات الرئيس محمود عباس للحكومة والشعب الكوري على هذا التعاون ، موضحا أن افتتاح هذا الصرح العلمي من شأنه أن يساهم في انطلاق الاستقلال الاقتصادي، وبناء مؤسسات السلطة الوطنية تمهيدا لإعلان الاستقلال وبناء الدولة.

ونوه موسى الى أن افتتاح المدرسة جاء منسجما مع الخطة الإستراتيجية في المحافظة وعلى مستوى الوطن.

وقالت لميس العلمي: إن افتتاح المدرسة سيسهم في إعداد كوادر فنية مؤهلة ومدربة في العديد من البرامج والتخصصات المهنية؛ لتلبية احتياجات سوق العمل في محافظة جنين وباقي المحافظات.

واضافت : أن افتتاح المدرسة كان على سلم أولويات الوزارة لاهتمامها بالتعليم والتدريب المهني؛ لأنه الرافعة الأساسية لعجلة التطور الاقتصادي والاجتماعي. بالرغم من كل العراقيل التي وضعها الاحتلال في تأخير وصول التجهيزات لهذه المدرسة في مطلع هذا العام الدراسي،

وأشارت إلى أن هذا المشروع ثمرة لاستكمال التعاون بين الوزارة والحكومة الكورية، ممثلة بالوكالة الكورية للتعاون الدولي التي قدمت الدعم المالي والفني، وواكبت المشروع منذ بدايته، إضافة إلى تزويد المعدات وتنظيم برنامج تدريبي للكادر الفني والإداري في معاهد فنية متخصصة في كوريا لمدة ثلاثة شهور.

وعبر بارك تشنج ممثل كوريا لدى السلطة الوطنية عن سروره لافتتاح هذه المدرسة الممولة من حكومته، والتي من شأنها أن تكون الخطوة الأولى، ومن ثم توفير التعليم وفرص العمل للخريجين، داعيا إلى التعاون بين السلطة الوطنية والمجتمع المحلي مع الطلاب، ليكونوا أفرادا مساهمين في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة .

وأشار إلى أن المساعدات التي تقدمها كوريا انطلقت عام 1980، خاصة لمحافظة جنين التي لها موقع وأهمية خاصة من هذه المشاريع، وسيتم في نهاية هذا العام بناء مركزين صحيين في جنين، مؤكدا الاستمرار بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية حتى يتمكن من بناء دولته المستقلة، خاصة أن الشعب الكوري عانى كالشعب الفلسطيني من الاحتلال وويلاته، وكان من أفقر دول العالم اقتصاديا.

وأشاد مدير المدرسة المهندس واثق حثناوي بالدور المميز لحكومة جمهورية كوريا وشعبها ؛ لما قدموه من عطاء متواصل لبناء هذه المدرسة وتجهيزها بأحدث الطرق العلمية، إضافة إلى إرسال الهيئة التدريسية لكوريا، والذين تدربوا وحصلوا على التجارب العلمية من الحكومة الكورية.

كما قدم مسير أعمال بلدية جنين علي الشاتي شكره الى حكومة كوريا الجنوبية والوكالة الكورية للتعاون الدولي (koica).