وزير اوقاف المقالة يطلع نظيره الكويتي على اخر التطورات بالقدس
نشر بتاريخ: 21/07/2010 ( آخر تحديث: 21/07/2010 الساعة: 11:07 )
غزة- معا- حث وزير الأوقاف والشئون الدينية ورئيس لجنة القدس بالحكومة المقالة الدكتور طالب أبو شعر مع نظيره وزير الأوقاف والشئون الإسلامية في دولة الكويت المستشار راشد الحماد آخر التطورات والأحداث التي تجري في مدينة القدس من حيث الاعتداءات والانتهاكات المتواصلة التي تجري بحق تلك المدينة المقدسة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي يمارس فيه الاحتلال أفظع ممارساته ومخططاته واقتحاماته، إضافة إلى سياسة هدم المنازل والإبعاد والترحيل بهدف إفراغ القدس من سكانها الأصليين وإحلال المستوطنين مكانهم عنوة من غير وجه حق.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها الدكتور أبو شعر مع نظيره الكويتي بهدف إرساء دعائم الأمن والاستقرار في دولة فلسطين وعاصمتها مدينة القدس الشريف ، مثمناً جهود دولة الكويت الحثيثة في تقديم المساعدات والدعم لأبناء الشعب الفلسطيني.
وتطرق رئيس لجنة القدس إلى زاوية مقدسية ذات اهتمام تتمحور في مخططات الإبعاد التي طالت العديد من المقدسيين من الشباب والشيوخ والأطفال أيضا حتى وصل الأمر بالاحتلال إلى اعتقال الرموز المقدسية وإبعادها عن المدينة المقدسة والتي كان آخرها اختطاف النائب المقدسي محمد أبو طير وترقبهم الماكر حول مقر الصليب الأحمر الذي تعتصم بداخله كل من النائبين احمد عطون ومحمد طوطح والوزير الأسبق لشئون القدس خالد أبو عرفة.
وأضاف وزير الأوقاف المقال بأن مدينة القدس تقع بين مطرقة الحفريات وشبكات الأنفاق المتصاعدة وسندان هدم المنازل ومصادرة الأراضي وإقامة مشاريع الاحتلال الاستيطانية مكانها بهدف تهويد القدس وطمس المقدسات ودثر الحضارات التاريخية والديمغرافية لمدينة القدس من أجل تغيير معالمها الأمر الذي يصعب على الأهالي المجاورة من الفلسطينيين تحديد الأماكن المراد زيارتها والتجول فيها.
وأكد وزير الأوقاف المقال خلال مكالمته على مكانة القدس التاريخية وعراقتها ، قائلا :"القدس حاضرة في قلوب وعقول الكويت وشعبها الحبيب ، موضحا له معاناة و صمود أهل المدينة المقدسة.
وبدوره ثمن الوزير الدور الكويتي حكومة وشعبا في تضامنها العزيز مع القضية الفلسطينية ،داعياً الجميع من زعامات العرب والمسلمين إلى ضرورة الالتفاف حول موضوع القدس الذي يعد صلب القضية الفلسطينية لما تحمله تلك المدينة من مكانة عظيمة في نفوس المسلمين.
وطرح د.أبو شعر على وزير الأوقاف الكويتي ضرورة تشكيل لجنة للقدس لمتابعة ما يجري في المدينة المقدسة وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات والندوات العلمية ونشر الثقافة المقدسية.
وفي سياق آخر استعرض الوزير أهم النشاطات والانجازات التي حققتها وزارة الأوقاف وفي مقدمتها المخيمات الصيفية القرآنية التي تخرج منها في العام الماضي 6000 حافظا وحافظة ضمن مخيمي الفرقان وكنز الحفاظ علاوة على مخيم هذا العام الذي يحمل عنوان جيل القران للأقصى عنوان والذي يحتضن 13000 طالبا وطالبة لحفظ القران خلال شهرين.
وبين وزير الأوقاف للوزير الكويتي أن الاحتلال الاسرائيلي خلال حربه الأخيرة على غزة دمر 34 مسجدا بشكل كامل و167 مسجدا هدم جزئي، كما استهدف المقابر وثماني مباني وقفية.
ومن جهته أعرب وزير الأوقاف الكويتي د.الحماد عن شكره وتقديره من وزير الأوقاف الفلسطيني على هذه المكالمة التي اعتبرها رسالة منطقية تحمل في جنباتها العديد من القضايا الفلسطينية المركزية،مبدياً استعداده التام من موقع المسئولية الملقاة على كاهله تشكيل لجنة القدس بالتواصل مع منظمة المؤتمر الإسلامي ودعم المدينة المقدسة بكافة السبل والإمكانات المتاحة.
وشدد الوزير الكويتي على أهمية تبادل العلاقات وتبادل الخبرات من خلال دعم وزارة الأوقاف بمجموعة من الإصدارات والمطبوعات العلمية والدينية بهدف إنماء وصقل أجيال إيمانية واعية تحمل صفات الأخلاق الحميدة المستمدة من المثل العليا والاقتداء الحسن بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وتيمنا بالقران الكريم.
ودعا الحماد كافة المسؤولين من العرب والمسلمين إلى مناصرة القضية الفلسطينية عموما في المحافل الإقليمية والدولية وأهمية المتابعة الحثيثة لملف القدس والمسجد الأقصى وضرورة دعمهم معنوياً ومادياً إلى جانب وقف الظلم الذي يمارسه الاحتلال بحقهم وبحق المواطنين المقدسيين المغلوب على أمرهم.