الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير قرعان لا يستطيع النوم من شدة الألم ويعيش على المسكنات

نشر بتاريخ: 21/07/2010 ( آخر تحديث: 22/07/2010 الساعة: 12:43 )
سلفيت- معا- شدد الأسير فؤاد عطية قرعان من طولكرم، والمحكوم بالسجن لمدة ( 25 عاما) في سجن جلبوع، على ضرورة تدخل المسؤولين والمؤسسات الحقوقية، لوضع حد لمعاناته مع الألم، وذلك في رسالة وجهها عبر محامي نادي الأسير الفلسطيني.

وقال الأسير قرعان لمحامي النادي إن وضعه الصحي مقلق للغاية، بحيث لا يفارقه الألم ليلا ولا نهارا، حتى انه لا يستطيع النوم من شدته، فالأسير منذ اعتقال بتاريخ 18/5/2007 وهو يعاني من ألم شديد في منطقة أسفل البطن "المحاشم"، قائلا على الرغم من إدارة السجن أنزلته مرارا وتكرارا الى عيادة السجن، إلا أنها لم تصرف له سوى المسكنات.

كما أضاف بأنه تم نقله إلى مستشفى سجن الرملة، والى مستشفى العفوله، عدة مرات، إلا ان الطبيب في كل مرة يشخص وضعه الصحي بشكل مختلف عن المرة التي تسبقها ، فمره يخبره الطبيب انه يعاني من انسداد في الشرايين، ومرة أخرى انه يعاني من وجود كيس ماء، ومرة انه عنده فتاق، والعجيب في الأمر ان الطبيب في المرة الأخيرة اخبره انه لا يعاني من شيء، بالرغم من كل الآلام التي يعاني منها.

كما أكد الأسير بان كثرة المسكنات التي تناولها، أدت إلى تدهور وضعه الصحي بحيث أصبح يعاني من آلام شديدة في الكلى نتيجة لذلك ، مطالبا في ذات الوقت إيجاد حل لوضعه الصحي، والعمل على الضغط على إدارة مصلحة السجون لعرضه على طبيب متخصص لتشخيص حالته ، متخوفا من ان استمرار التلاعب به وعدم الكشف عن ما يعانيه سيؤدي في النهاية إلى زيادة آلامه و أوجاعه ، دون إعطائه العلاج المناسب.

وفي سياق آخر اطلق الأسير هزاع السعدي من جنين والموجود في سجن جلبوع، باسمه وباسم الأسرى القدامى، صرخة موجهة إلى القيادات الفلسطينية، وعلى رأسها طاقم المفاوضات جاء فيها "أنقذوا الأسرى القدامى من الموت البطيء، والأمراض، مطالبا إياهم بعدم التوقيع على اتفاقيه وربط التفاوض بجدول زمني لا يزيد عن ستة شهور للإفراج عن قدامى الأسرى، تيمنا بما حدث في السابق من اتفاقيات منها ما حصل مع الاردن الشقيق حين تم الإفراج عن المؤيدات الأردنيين، وكذلك كما حصل مع ملف الأسيرين سعيد العتبه وابو علي يطا، قائلا انه يكفي قصورا ولا مبالاة بحياة هؤلاء الأسرى الذي تم تجاوزهم لعشرات من السنين الطويلة، فالبرغم من ان اتفاقية اوسلو وقعت قبل ما يزيد عن 17 عاما فلم يتم الإفراج عن الأسرى القدامى، الذين منهم المريض او وضعه حرج للغاية، فالاسرى القدامى يشعرون بانهم ضحية كل الاتفاقيات والمفاوضات، فلا يوجد حل فعلي لقضيتهم وانه لا يوجد أي افق سياسي لحل قضيتهم كما يبدوا عليه الحال.

وعن الوضع العام في سجن جلبوع قال الأسير السعدي ان وضع السجن غير مستقر وخاصة في قسمي 3 و 5 ، وذلك بعد فرض إدارة المعتقل عليهما عقوبات وغرامات تمثل البعض منها بالحرمان من الزيارات والكنتين وسحب الأدوات الكهربائية، فالغرف ( 14 و 3 و 7 و 8 ) معاقبة بما سبق إضافة إلى أنهم يسمح لهم الخروج إلى الفورة "ساحة السجن" لساعة واحدة فقط.

وأضاف بان إدارة السجن في الفترة الأخيرة تقوم بتكثيف التفتيشات في الأقسام وبشكل مفاجئ عابثة بإغراض الأسرى ، كما وتقوم بتفتيش الأهالي وبشكل مهين وعاري تحت حجج ما انزل الله بها من سلطان ، كما قال ان إدارة السجن رفضت إدخال نسخه من قانون الأسرى الذي تم إقراره من قبل الحكومة الفلسطينية ، قائلا في ذات الوقت أن الأسرى في جلبوع يتدارسون الإجراءات التي سيتم الرد بها على إدارة السجن إذا استمرت في فرضها العقوبات عليهم بهذه الصورة.