الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عدنان سماره يحذر من العواقب الخطيرة لفشل الحوار الوطني

نشر بتاريخ: 25/06/2006 ( آخر تحديث: 25/06/2006 الساعة: 16:38 )
نابلس - معا -أكد عدنان سماره عضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة , أن إرادة الشعب أقوى من كل القرارات .

جاءت اقوال سمارة في سياق الندوة التي نظمتها حركة الشبيبة الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة في جامع القدس المفتوحة بالتعاون مع الإطار الحركي للعاملين في الجامعة التي جاءت تحت عنوان الوفاق الوطني ووثيقة الأسرى.

واستعرض سماره في بداية حديثه خفايا تأسيس جامعة القدس المفتوحة التي بدأت في السبعينيات حتى وصلت إلى ما وصلت إلى ما هي عليه الآن حيث استطاعت استيعاب 55 ألف طالب وطالبه .

وأوضح سماره أن أزمة حصار السلطة بدأت عندما فشلت مفاوضات كامب ديفيد في تغيير الموقف الفلسطيني , وإصرار الرئيس الراحل أبو عمار على التمسك بالثوابت الفلسطينية , وقوله لا لأمريكا لا في زمن القطب الواحد في العالم.

وأشار سماره إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت بعد الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 عدة قرارات أهمها تغيير القيادة الفلسطينية وإنهاء منظمة التحرير الفلسطينية وتغيير بنية حركة فتح , وما رافق ذلك من سياسة إسرائيلية تهدف إلى شطب الشريك الفلسطيني تمهيدا لبناء الجدار وتهويد القدس وفرض الحل ( أحادي الجانب ) , والاستمرار في إبقاء السلطة ضعيفة بعد عشرات الضربات التي تلقتها مقراتها ومقرات الأجهزة الأمنية .

ثم استعرض عدنان سماره أبعاد الحل الليكودي ومدى أهمية حل الدولتين في إفشال هذا المخطط.

كما تطرق سماره إلى أهمية وثيقة الأسرى ونجاح الحوار الفلسطيني الفلسطيني وذلك من اجل الخروج من المأزق السياسي الذي دخله الشعب الفلسطيني بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة , وأعرب سماره عن قلقه وتخوفه على مستقبل القضية الفلسطينية في حال استمرار الوضع على حاله .

من جانبه أكد يوسف حرب الناطق الرسمي باسم حركة فتح في محافظة نابلس على أهمية الحوار الفلسطيني الفلسطيني للخروج من المأزق الحالي , وأشاد حرب بالنهضة الفتحوية الداخلية وضرورة استنهاض الهمم الفتحوية وبناء الجسم الفتحاوي على أسس ديمقراطية سليمة .

وانتقد حرب موقف حركة حماس من وثيقة الأسرى والتركيز على المصطلحات البسيطة واللغوية وإهمال القضايا الجوهرية .

كما استعرض الشيخ سعد شرف وثيقة الأسرى من ناحية شرعية واكد انه لا يوجد في الوثيقة ما يدلل على التنازل عن الثوابت الفلسطينية , كما استعرض خطورة انتقاد وثيقة الأسرى دون الاطلاع عليها وعلى بنودها .

وقد حضر الندوة جمع غفير من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة القدس المفتوحة وبعض السياسيين والأكاديميين والإعلاميين في محافظة نابلس.