الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنيم وطوباسي يطلقان إعادة بناء ما دمره الاحتلال في منطقة الفارسية

نشر بتاريخ: 21/07/2010 ( آخر تحديث: 21/07/2010 الساعة: 15:49 )
طوباس- معا- وزع ماهر غنيم وزير الدولة "لشؤون الجدار والاستيطان" ومروان طوباسي محافظ طوباس والأغوار الشمالية الخيم والبركسات على المواطنين والسكان المتضررين في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية والذين هدمت مساكنهم و"بركساتهم" من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال جولة قاما بها صباح يوم أمس الأربعاء وتفقدا خلالها الدمار الذي أحدثه الاحتلال فيها، ورافقهما في الجولة جميل البرغوثي رئيس وحدة القدس واللاجئين وهاني الكايد مدير عام المشاريع في وزارة الحكم المحلي وطارق عمير مدير الحكم المحلي في محافظة طوباس.

ونقل المحافظ طوباسي تحيات الرئيس محمود عباس لسكان هذه المناطق ومؤكداً على قيام السلطة الفلسطينية بتقديم ما يلزم لتعزيز صمودهم وثباتهم على أرضهم وفي أماكن تواجدهم على الرغم مما يتعرضون له من مضايقات إسرائيلية وإنذارات تهدف إلى ترحيلهم عنها.

وأشار المحافظ طوباسي ان سرعة الإجراءات هذه تأتي استكمالا للدعم المتواصل الذي تقوم به مؤسسات السلطة الفلسطينية بتوجيهات الرئيس محمود عباس لتعزيز صمود وبقاء المواطنين على أرضهم أمام الهجمة "الشرسة" التي تقوم بها إسرائيل بحق المواطنين في هذه المناطق من اجل تهجيرهم عن أراضيهم تمهيداً لتوسيع المستوطنات الزراعية فيها وتنفيذ سياسة الإحلال السكاني.

وأكد الوزير غنيم أن الحكومة الفلسطينية تولي منطقة الأغوار أهمية خاصة لا سيما في ظل الاستهداف ألاحتلالي والاستيطاني في المنطقة، وهي تحرص على توفير كافة مقومات الدعم والصمود للمواطنين البدو في المنطقة من اجل تثبيتهم في أراضيهم لدحر مختطات الاحتلال والمستوطنين والتي تهدف إلى طرد وتهجير السكان والمزارعين من المنطقة من اجل السيطرة عليها.

وقال الوزير ماهر غنيم أن استهداف منطقة الأغوار هي خطة مبرمجة من قبل الحكومة الإسرائيلية هدفها إلغاء والقضاء على العمق الاستراتيجي للدولة الفلسطينية العتيدة، مشيرا إلى أن الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها المنطقة خاصة هذه الأيام وبالتزامن مع تكثيف سياسة هدم المنازل في القدس هو هدفه القضاء على كل فرص إحياء عملية السلام في المنطقة.

ودعا الوزير غنيم المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لاسيما الإدارة الأمريكية إلى ضرورة العمل على وقف إسرائيل لاعتداءاتها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات.

وطالب الوزير غنيم المواطنين في المنطقة إلى الثبات والصمود في أراضيهم وبيوتهم والى مقاومة كافة مختطات الاحتلال الخبيثة في المنطقة، مؤكداً أن الحكومة الفلسطينية والقيادة ستعمل على توفير كافة مقومات الصمود والثبات لهم من اجل تعزيز صمودهم.

وأشار الوزير غنيم إلى أن الحكومة الفلسطينية ممثلة بوزارة الدولة كانت قد قامت بإعادة أعمار منطقة خربة الرأس الأحمر في منطقة الأغوار الشمالية التي تم هدم بيوتها من قبل الاحتلال قبل حوالي شهر.

وأشار المحافظ طوباسي إلى سياسة التفرقة والتمييز التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الأغوار بالعمل على تقليص نسبة المياه في هذه المنطقة والتي تكاد تكون معدومة بالنسبة للتجمعات السكانية في هذه المناطق، منوهاً انه بالمقابل تقوم إسرائيل بتزويد المستوطنين في الأغوار والبالغ عددهم "10000" مستوطن بربع قيمة المياه التي يستهلكها سكان الضفة والبالغ عددهم "2.5" مليون نسمة،ونوه المحافظ طوباسي ان هذه السياسة التي يقوم بها الاحتلال والتي تهدف الى توفير كل أسباب هجرة الفلسطينيين من الأغوار ، وبالمقابل توفير كل أسباب التوسع الاستيطاني الزراعي في تلك المنطقة.

وأكد طوباسي ان إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الأغوار وسياسة العزل الجغرافي التي تقوم بها إسرائيل تهدف إلى إعاقة تنفيذ برامج التنمية وإيجاد مقومات الصمود وتعيق عملية بناء الدولة الفلسطينية، مشدداً عطوفته الى تصعيد المقاومة الشعبية السلمية في هذه المناطق لتتكامل مع سياسة الحكومة في مواجهة إجراءات الاحتلال التعسفية في هذه المنطقة.