الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوزير القواسمي يتفقد قرى شمال غرب القدس

نشر بتاريخ: 21/07/2010 ( آخر تحديث: 21/07/2010 الساعة: 16:05 )
القدس- معا- تفقد وزير الحكم المحلي د.خالد القواسمي اليوم الاربعاء عددا من الهيئات المحلية في شمال غرب القدس شملت جولات ميدانية في كل من مجلس قروي بيت اجزا وبيت دقو، مجلس محلي بدو والقبيبة وقطنة وخربة ام اللحم وبيت عنان.

وتأتي الجولة من أجل تحديد ودراسة احتياجات تلك المناطق التي تمثلت في اعادة تأهيل شبكات المياه وتعبيد طرق داخلية، بالاضافة الى احتياج بعضها الى مجمع خدمات ونقص في العيادات الصحية الحكومية وصيانة في بعض المدارس وتأهيل شبكات الصرف الصحي وقاعات متعددة الأغراض ومركز للدفاع المدني بالاضافة الى مخططات هيكلية.

ويتم العمل حاليا على مخطط اقليمي للمنطقة الذي يضم 16 تجمعا من قرى شمال غرب القدس، كما أن سلطات الاحتلال تعطل أية مشاريع خاصة بإعدام النفايات وتصر على إبقاء أكوام النفايات على مشارف القرى التي تلوث أجواءها وتسممها، وعليه من الممكن أن يتم تأهيل الطريق المؤدي الى المكب المركزي للمنطقة والذي دمره الاحتلال ومنع الأهالي من الوصول اليه.

أما عن السكان فان مهنة معظمهم تكمن في الزراعة، وبالتالي يصعب على المواطنين جني محاصيلهم بسبب مشكلة الوصول الى الأراضي التي تحتاج الى التنسيق مع سلطات الاحتلال لجمع المحاصيل والتي تحول دون وصولهم في معظم الأحيان، ومن جهة أخرى، لم يكتف الاحتلال بسلخ هذه القرى عن المدينة المقدسة بل عهد إلى سلب هذه القرى أراضيها، ومزارعها وغاباتها وحولها إلى جزر مبعثرة، تحيط بها المستوطنات وتطوقها من كل جهه يأسرها جدار الفصل والضم العنصري، خلف بواباته التي لا يعرف أي كان متى تفتح ومتى تغلق.

كما صادر الاحتلال الطرق التي تصل بعضها ببعض، وحولها إلى طرق خاصة بالمستوطنين، بالاضافة الى المستوطنات التي تحاصر هذه القرى، تسلبها أرضها، وماءها، وحقها في العيش في بيئة صحية سليمة، وحقها في ممارسة السيادة على أرضها، وقطاف زيتونها وعنبها وتينها وكل ما أنتجته حلالاً لأصحابه الحقيقيين الفلاحين الفلسطينيين.

وتشكل قرى شمال غرب القدس الغلاف الريفي لمدينة القدس الشرقية، والعمق الفلسطيني لسكانها، وبالتالي فإن القدس تشكل مع هذه القرى وحدة جغرافية سكانية اقتصادية و تقع محاذية ل-الخط الأخضر- ومن هنا ولدت معاناتها المزدوجة، مرة لأنها جزء من الضفة الفلسطينية المحتلة، ومرة أخرى لأنها محاذية له.

فقد زار د.القواسمي دير عمواس في قرية قبيبة التي تحتشد فيها الأديرة والكنائس ويعيش فيها المسلمين والمسيحيين، ويقيم بها الرهبان على اختلاف مذاهبهم منذ مئات السنين، لذلك تعتبر هذه القرية واحدة من العلامات التاريخية الناطقة في فلسطين.

من جانبه قال القواسمي :"تكمن أهمية تعزيز الانتماء الوطني للارض الفلسطينية بين الاجيال المتعاقبة في الحرص على أن تقوم بدورها الوطني انطلاقا من رسالتها في حماية الأرض الفلسطينية وتعزيز صمود السكان والعمل الجماهيري النضالي بالاضافة الى أهمية التعاون وتضافر الجهود لمساعدة المزارعين وسكان القرى والتجمعات المتضررة من الجدار والمستوطنات وتعزيز صمودهم والدفع باتجاه تعزيز الانتماء لوطني والنضالي.

وأضاف، أن قرى شمال غرب القدس بحاجة الى الدعم والمسانده، حيث أن الاحتلال يسعى لفرض الوقائع على الارض عبر الهجمة الاستيطانية التي يشنها ضد الارض والمواطن الفلسطيني، ونحن في وزارة الحكم المحلي سنسعى الى تقديم الدعم لمنطقة شمال غرب القدس لتعزيز صمود الاهالي."

جدير بذكره أن منطقة قرى شمال غرب القدس، تنتمي إلى المنطقة المسماة، وفقا لتقسيمات أوسلو إلى المنطقة (ب). المنطقة (أ) تخضع لإدارة السلطة الفلسطينية إداريا وامنيا ـ المنطقة (ب) تخضع لإدارة السلطة الفلسطينية إداريا، أما أمنيا فهي تحت سلطة الاحتلال. أما المنطقة (ج) فهي تحت السلطة الكاملة للاحتلال، وهي مناطق المستوطنات والطرق المؤدية إليها ـ فضلا عن مواقع الجيش الإسرائيلي ونقاط تمركزه، كما أن قرية بدو تتبع للمنطقة (ج) أي أنها تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

وقد رافق الوزير في جولته كل من محمد حسن جبارين الوكيل المساعد لشؤون المديريات، ابراهيم الفتياني مدير مكتب الوزير، عبدالله صيام نائب محافظ القدس، د.حسين عبد القادر وم.علي أبو عياش من مديرية الحكم المحلي في القدس ومحمد جادالله ممثلا عن دائرة العلاقات العامة والاعلام في الوزارة.