الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا ينتظر النساء في غزة بعد؟

نشر بتاريخ: 21/07/2010 ( آخر تحديث: 21/07/2010 الساعة: 17:36 )
بيت لحم- معا- غزة على خط النار وتحت الحصار... لم يعد اهلها ينتظرون إعادة الإعمار.. نساء غزة عُدن يجمعن الحطب للطهي والاكتواء بلظى النار.. ليجعل الدخان المتطاير سماء منازلهن المفقودة ضبابا.. ومن حصار الى حصار.. وسؤال كبير باتساع الحياة لماذا تترك غزة إلى الظلام؟.

جديدهن ان منعتهن داخلية الحكومة المقالة من تدخين "الأرجيلة" بالأماكن العامة، "لأنه يخدش الحياء العام، وينافي العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية" على حد تعبيرهم.

قديمهن.. فرض الجلباب على طالبات المدارس الثانوية، وتأنيث مدارس البنات وإخلائها من المدرسين الأكفاء، ينتظرن قرارات جديدة لم تطبق بعد، ضرورة ارتداء المحاميات للحجاب فى قاعة المحكمة، وارتداء الفتيات زيا طويلا فى المدارس. وتطبيق تعليمات وإجراءات مختلفة على شاطئ البحر بنشر فرق المراقبة لاعتقال الهواء، منع النساء من ركوب الدراجات النارية، وقائمة المنع التي خصت بها المرأة تطول وتطول.

إلى إي مدى قرارات الحكومة المقالة مبررة، وهل تخصيصها للنساء جاء في سياق طبيعي؟ وهل تعتقدون أن القادم يبشر بمنحى تصاعدي في قائمة الممنوعات؟.

هل عمق الانقسام القيم المجتمعية المحافظة والأصولية التي تكرس التمييز ضد المرأة، ما أدى إلى تراجع الحريات وانكماش مشاركة المرأة في الحياة العامة، إضافة إلى أثاره على العلاقات الاجتماعية والترابط الاجتماعي؟.

هذه المخاوف ومجموعة من الأسئلة تم طرحها في البرنامج الاذاعي "اسمعونا" الذي يبث عبر شبكة "معا" الاذاعية، على ضيوف البرنامج: د. عبد الرحمن عباد الأمين العام لهيئة العلماء الدعاة في فلسطين ومن غزة د. مريم ابو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، والأستاذة أمل خريشة الناشطة النسوية ومديرة جمعية المرأة العاملة، وتغيّب عن الحلقة المهندس ايهاب الغصين الناطق باسم الداخلية في الحكومة المقالة الذي أقفل هاتفه ولم يرد على منتجة البرنامج.

في البرنامج الإذاعي دعت النساء إلى ضرورة الخروج إلى الشارع في رام الله وغزة ليشعر صناع القرار بأهمية إنهاء الانقسام على حيوات النساء وتقرير المصير الفلسطيني.

كما أكد المشاركون فى البرنامج على الا تحاصر النساء في غزة أو في اي مكان حصارين.. لا يمكن ان تُزاد المعاناة معاناة.. ولا بد لصناع القرار العودة عن قراراتهم "المجحفة"، ولا بد لصوت النساء ومؤسساتهن أن يعلو.. ولمدعي حقوق الإنسان من الرجال أيضا أن يتضامنوا.

وفي النهاية أكدت المشاركات أنه "عندما تكون القرارات منحازة توجعنا.. ونزداد إيلاما عندما تكون غير مبررة ولا تخضع لمنطق.. وان كان في النرجيلة ترفا للمرأة.. فهي تستحق".

يشار إلى أن برنامج "اسمعونا" من إعداد وتقديم الإعلامية ناهد أبو طعيمة، يبث على شبكة "معا" الإذاعية وبتمويل من الوكالة الدولية للتنمية- الحكومة البريطانية كل يوم أربعاء في تمام الساعة الواحدة ظهرا ويعاد يوم الجمعة العاشرة صباحاً.

تستطيعون المشاركة بآرائكم وطرح قضاياكم عبر الاميل
[email protected]