توقيع اتفاقية لدعم تنفيذ برنامج الأنشطة المدمجة الفرنسي الفلسطيني
نشر بتاريخ: 21/07/2010 ( آخر تحديث: 21/07/2010 الساعة: 16:57 )
رام الله- معا- وقّعت وزارة التربية والتعليم العالي في مقرها برام الله اليوم اتفاقية لدعم تنفيذ برنامج الأنشطة المدمجة الفرنسي الفلسطيني "المقدسي" في مجال البحث العلمي، بهدف تسهيل وتطوير التعاون العلمي بين الباحثين الفلسطينيين والفرنسيين وفرق البحوث التابعة لمؤسسات التعليم العالي.
ووقع الاتفاقية عن الجانب الفلسطيني وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي وعن الجانب الفرنسي ممثل وزير الشؤون الخارجية والأوروبية في الحكومة الفرنسية فريدريك دزانيو بحضور وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم العالي د.فاهوم شلبي ورئيس جامعة الأقصى أ.د. علي زيدان وفاني لاكفوار مسؤولة التعاون الثقافي والجامعات في القنصلية الفرنسية ومدير عام ديوان الوزيرة محمد الراميني.
وبينت الوزيرة العلمي أن توقيع الاتفاقية جاء استكمالاً للتعاون العلمي القائم والمستمر ضمن برنامج "المقدسي" منذ العام 2001، والذي يهدف إلى تسهيل وتطوير التعاون العلمي بين الباحثين الفرنسيين والفلسطينيين وفرق البحوث التابعة لمؤسسات التعليم العالي في كلا البلدين.
وبينت العلمي ان فرنسا لا تعتبر من الدول الداعمة للفلسطينيين بل تعتبر من الدول الشريكة التي عملت على دعم قطاع التعليم الذي يعتبر من أهم القطاعات الحيوية والاستراتيجية للفلسطينيين في ظل اعتمادهم الكلي على الموارد البشرية.
وبينت العلمي أن هذه المشاريع تعمل على تشجيع التعاون الصناعي والعلمي بين جامعات البلدين وتعمل على رعاية التطور الاقتصادي والشراكة بينهما.
كما اعتبرت العلمي أن الاتفاقية، وفي حال تمكنها من تحقيق نتائج ايجابية، فإنها ستشجع الاتجاه نحو تنفيذ مشاريع مستقبلية أخرى.
من جانبه استعرض دزانيو جهود بلاده في دعم التعليم في فلسطين خاصة في مجالات التعليم العالي والتعليم التقني بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون الاقتصادي بمبلغ نصف مليون يورو.
وأضاف قائلاً: إن هذه المشاريع تعمل على تطوير المواهب وتنمية قدرات الشباب وتعزز العلاقة مع القطاع الخاص، وعكس بشكل جلي وجود الثقة والتعاون الكبيرين مع الجانب الفلسطيني.
كما وعد دزانيو باستمرار بلاده في دعم التعليم في فلسطين وتلبية احتياجاته.
من جانبه أوضح شلبي أن لجاناً فلسطينية وفرنسية تقوم بإجراء تقيمين مستقلين للمشاريع المقدمة وفق أسس علمية تعتمد على أولويات الوزارة ضمن موضوعات البحث، وأصالته، ومدى ارتباط البحث بالتطوير والصناعة ونقل التكنولوجيا بين الجانبين.
وقد نصت الاتفاقية الجديدة على مساهمة السلطة الفلسطينية مالياً بما نسبته 25% لدعم المشاريع دورياً، بينما تساهم الحكومة الفرنسية بنسبة 75% من قيمة هذه المشاريع التي تمول لمدة لا تزيد على السنتين في كل دورة والتي يعلن عنها بشكل سنوي.
يذكر أن الإتفاقية الأولى لبرنامج "المقدسي" كانت قد وقعت في العام 2000، وقد تم منذ ذلك الحين تمويل أكثر من 16 بحثاً علمياً بقيمة حوالي 450 ألف يورو موزعة على مؤسسات البحث العلمي الفلسطينية والفرنسية وضمن مشاريع شراكة بحثية بين الجانبين.