كيف حققت اللجنة الفلسطينية في انتهاكات حماس والسلطة بغزة والضفة؟
نشر بتاريخ: 21/07/2010 ( آخر تحديث: 23/07/2010 الساعة: 16:51 )
بيت لحم-تقرير خاص معا- سلمت كلا من اسرائيل والسلطة الفلسطينية تقريرها الخاص الى الامم المتحدة امتثالا لقرار أصدرته الجمعية العامة للمنظمة الدولية, تضمن نتائج التحقيقات في الحرب على قطاع غزة والانتهاكات ضد حقوق الانسان في الضفة وغزة التي حددها تقرير جولدستون واتهم فيها السلطة وحركة حماس بارتكابها.
وكشف عيسى ابو شرار الذي تراس اللجنة الفلسطينية المستقلة للتحقيق في اتهامات جولدستون, كشف في حوار اجراه الزميل بسام رومي عبر شبكة معا الاذاعية عن الخطوات التي اتبعتها اللجنة للتحقيق مع الضحايا والشهود في كل من قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال ابو شرار": فيما يخص العمل في قطاع غزة والتحقيق في الجرائم المتهمة فيها حركة حماس خلال الحرب وما قبل الحرب وبعد الحرب حيث هناك اتهامات بالقتل الخارج عن القانون وموضوع اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل وغيرها, حيث رفضت حماس السماح لنا بدخول القطاع للتحقيق كما رفضت كل الاقتراحات التي تقدمنا بها عبر الجامعة العربية والمخابرات المصرية كما اقترحنا خبير دولي ليحقق هو ويرفع النتائج لكنه رفض ايضا ".
لكن ابو شرار اكد ان لجنته المكونة من خمسة اشخاص مستقلون اعتمدت في التحقيق على ما رصدته جمعيات حقوق الانسان حول الاشخاص الذين تعرضوا للانتهاك وحصلت اللجنة على اسمائهم وقابلناهم عبر الفيديو كونفرس وحصلنا على شهاداتهم تحت القسم ".
واضاف ": اما فيما يتعلق بقضية الصواريخ فقد قلنا في تقريرنا ان هذه المسالة منسوبة الى فصائل مسلحة غير واضحة وهو ما ينص عليه القانون الدولي ".
وخلال الحوار : شرح ابو شرار عما عملته اللجنة في الضفة حيث كان العمل اسهل بحكم ان السلطة تعاونت بشكل كبير وسهلت عملية التحقيق والاستجواب وسماع شهادات الشهود والضحايا حول الاتهامات في الضفة والتي تمحورت حول اعتقالات وسوء معاملة والحد من حرية الصحافة والفصل الوظيفي وفض التجمعات السلمية .
وقال رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية ": انه تم استجواب ما يقارب 110 اشخاص في غزة والضفة بين شهود وضحايا اضافة الى جلسة استماع لوزير الداخلية ومدير عام الجمعيات بالوزارة , كما استمعنا الى مسؤولين وخاطبنا الجهات الرسمية وطلبنا التعاون حول مواضيع محددة كما تم عقد جلسات مع الكتل النيابية في المجلس التشريعي لاسيما كتلة التغيير والاصلاح التابعة لحماس ".
وعن عدد صفحات التقرير, ومتى سلم وماهي الخطوة التي تلي ذلك؟, قال ابو شرار ان التقرير يزيد عن 300 صفحة وتم تسليمه الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في 12/7/2010 وبعدها سيم عرضه على الجمعية العامة في مجلس الامن ومن ثم لمجلس حقوق الانسان في جنيف حيث جرى هناك تشكيل لجنة سوف نجتمع معها في 28/7 في عمان من اجل ان التدقيق في عملنا".
واشار الى ان اللجنة التقت رئيس الوزراء فياض والرئيس اللذين اكدا على حماية الشهود والضحايا , اضافة الى ان اللجنة حريصة على حماية الشهود والضحايا في غزة وخيرتهم في اظهار اسمائهم ام لا في التقرير لكنهم وافقوا على اظهارها في التقرير.
لكن ابو شرار رفض الافصاح عن فحوى التقرير وهل فعلا حدث هناك انتهاكات في الضفة وغزة ام لا واكتفى بالقول سوف يتم عرضه خلال اسبوع امام الراي العام .
الجدير بالذكر ان اسرائيل سلمت تقريرها عن حرب 2008-2009 على قطاع غزة والمؤلف من 37 صفحة -والذي بث في موقع وزارة الخارجية الاسرائيلية على الانترنت- سلم الي الامين العام بان جي مون يوم الاثنين امتثالا لقرار أصدرته الجمعية العامة للمنظمة الدولية.
وقال التقرير الاسرائيلي "قوات الدفاع الاسرائيلية... نفذت تغييرات في اوامرها للعمليات وتعاليمها القتالية بهدف مواصلة تقليل الاصابات بين المدنيين والاضرار بالممتلكات المدنية في المستقبل.
وقتل حوالي 1400 فلسطيني -منهم مئات من المدنيين- و13 اسرائيليا في الحرب التي شنتها اسرائيل في ديسمبر كانون الاول 2008 ويناير كانون الثاني 2009 على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس
وصدر تقرير للامم المتحدة أعده فريق برئاسة القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون في سبتمبر ايلول وخلص الى ان الجانبين الجيش الاسرائيلي ونشطي حماس ارتكبا جرائم حرب في الصراع لكن التقرير ركز أكثر على اسرائيل.