غزة ..... هل تنجح الجهود الدبلوماسية في نزع الفتيل؟!
نشر بتاريخ: 25/06/2006 ( آخر تحديث: 25/06/2006 الساعة: 21:03 )
بيت لحم - معا -كتب المحرر السياسي - تنحبس انفاس الجميع، بانتظار طبيعة الرد الاسرائيلي على العملية الفدائية التي وقعت فجر اليوم في منطقة كرم ابو سالم واسفرت عن استشهاد اثنين من منفذي العملية الثمانية، ومقتل جنديين اسرائيليين، وجرح اربعة اخرين، واختطاف جندي.
وفيما تبذل اكثر من جهة دولية واقليمية جهوداً حثيثة لانهاء الازمة، وتجنيب القطاع عدواناً اسرائيلياً، فان الشواهد المرئية للتحركات الاسرائيلية تشير الى ان هذا العدوان بات وشيكاً.
وتظهر تصريحات المسؤولين العسكريين الامنيين الاسرائليين الى ان الرد على هذه العملية سيكون رداً صعباً وقاسياً وغير مسبوق،وهو ما من شأنه ان يحدث نسفاً للتفاهمات الوطنية التي جرت طيلة الايام والاسابيع الماضية بين فصائل العمل الوطني التي توافقت على كلمة سواء، تنزع فتيل الاحتقان الداخلي وتوحد خطاباً وطنياً في مواجهة لغة المراوغة الاسرائيلية التي وجدت في انقسام الساحة الفلسطينية ذريعة لتصعيد عدوانها وما يترتب عليها من ضحايا من النساء والاطفال والشيوخ.
ولعل التصريحات التي افضى بها الناطق الرسمي باسم الحكومة غازي حمد عصر اليوم والتي دعا فيها خاطفي الجندي الاسرائيلي الى المحافظة على حياته واحسان معاملته، تعكس احساساً عالياً بخطورة الرد الاسرائيلي واستعداداً جدياً من قبل الحكومة للتعامل مع هذه القضية بعقلانية تجنب القطاع مجازر يذهب ضحيتها الابرياء،فدرء المفاسد خير من جلب المنافع.
ويبقى السؤال هل تنجح الجهود الدبلوماسية المبذولة من اكثر من جهة بانهاء الازمة ونزع الفتيل وتجنيب القطاع عدواناً اعد مسبقاً واعلن عنه قبل ايام بانتظار ذريعة تضعه موضع التنفيذ العملي؟.