د.عيسى:رد اسرائيل على تقرير غولدستون بمثابة ذر الرماد في العيون
نشر بتاريخ: 22/07/2010 ( آخر تحديث: 22/07/2010 الساعة: 12:01 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون بان تسليم إسرائيل ردها على تقرير غولدستون للامين العام الهيئة الأمم المتحدة الذي اتهمها بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها على قطاع غزة في الفترة الممتدة من 27/12/2008 ولغاية 17/1/2009 بمثابة ذر الرماد في العيون عما قامت به من ارتكاب مخالفات جسيمة يعاقب عليها القانون الدولي.
وأضاف الدكتور عيسى قائلا" ان التقرير الإسرائيلي يتضمن التزاما إسرائيليا بان دولة إسرائيل ستتخذ في الحروب المقلبة إجراءات لتفادي إصابات المدنيين وان جيشها ادخل تعديلات على العقيدة القتالية والتعليمات الصادرة لجنوده خلال القتال في مناطق مأهولة بهدف تفادي المساس بالمدنيين وبالممتلكات منها تقييد استخدام قنابل الفسفور الأبيض التي اغرق بها القطاع خلال الحرب وبين التعليمات الجديدة أن يرافق كل وحدة عسكرية قتالية ضابط للشؤون الإنسانية وان تكون حماية المدنيين جزاءا لا يتجزأ من المهمة الملقاة على القادة العسكريين الميدانيين".
وقال الدكتور عيسى ان إسرائيل سعت من وراء ردها على التقرير إظهار استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة لخشيتها من أن تتخذ الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة قرارا بتحويل تقرير غولدستون إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، كما تسعى إلى إقناع الأمين العام للأمم المتحدة بعدم إرسال لجنة من قبل مجلس حقوق الإنسان تابع للأمم المتحدة لفحص صدقية التحقيقات الإسرائيلية الداخلية في كل ما يتعلق بالحرب على غزة. كما تخشى إسرائيل من أن تتوصل اللجنة إلى استنتاج بان التحقيقات ليست جدية ولا يمكن اعتماد صدقتيها ما يمس جهاز القضاء الإسرائيلي في العالم.
واختتم الدكتور عيسى قائلا" واضح من خلاصة التقرير الإسرائيلي الواقع في 37 صفحة بان إسرائيل امتثلت لقرار أصدرته الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة دون اعترافها بارتكاب مخالفات جسيمة أثناء حرب غزة مما يعني تهرب إسرائيل من مسؤوليتها المدنية كدولة و الجنائية كأشخاص طبيعيين".