مؤسسة المقدسي تشارك في إعادة بناء المنازل التي هدمها الاحتلال
نشر بتاريخ: 22/07/2010 ( آخر تحديث: 22/07/2010 الساعة: 14:18 )
القدس- معا- يشارك فريق عمل مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع في هذه الأيام في إعادة بناء المنازل التي تم هدمها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتل، حيث ابتدأ المشروع يوم 19/7/2010 ويهدف هذا النشاط إلى إعادة بناء المنازل التي هدمها الاحتلال.
وتشارك المؤسسة على مستوى كامل فريق العمل المكون من 15 موظفا ومتطوعا، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الإدارة بشكل تطوعي إلى جانب العشرات من المتضامنين الأجانب الذين حضروا إلى القدس لأجل المشاركة في إعادة الاعمار والبناء، ومن ابرز المتطوعين الأجانب وزير التنمية الدولية السابقة في الحكومة البريطانية وعضو مجلس اللوردات البريطاني كلير شورت التي تقدمت باستقالتها من مناصبها في الحكومة البريطانية إبان الحرب على العراق.
وتحدث معاذ الزعتري المدير التنفيذي لمؤسسة المقدسي عن أهمية دور المؤسسة في المشاركة في إعادة بناء المنازل الفلسطينية التي هدمها الاحتلال وأردف قائلا: "نثمن الدور الهام والموقف التضامني الحقيقي من الحكومة الاسبانية على تمويله لمثل هذه البرامج الإستراتيجية للعام الرابع على التوالي، وأيضا للمتطوعين الأجانب الذين أتوا إلى هنا على حسابهم الخاص للمساهمة والمشاركة في إعادة بناء المنازل التي هدمها الاحتلال".
وأكد الزعتري ان معظم المتطوعين هم من الشخصيات المرموقة من ممثلين عن أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني واكادميين وأطباء وباحثين، وأكد الزعتري على الدور الهام التي تقوم به الحكومة الاسبانية في تمويل مثل هذه المشاريع حيث أشار إلى استمرار دعم هذا المشروع للعام الرابع على التوالي حيث يجري في كل عام تمويل هذا المشروع لإعادة بناء العديد من المنازل التي يتم هدمها من قبل الاحتلال، مشيرا بأن النشاط من تنظيم اللجنة الإسرائيلية ضد هدم المنازل.
وعن مشاركة مؤسسة المقدسي وفريقها التنفيذي والإداري قال: "نعم نحن أول مؤسسة فلسطينية في مدينة القدس تشارك بشكل حقيقي في مساعدة ومساندة المواطنين الفلسطينيين على تعزيز صموده سواء على مستوى تقديم الخدمات القانونية والفنية للمواطنين، ورصد وتوثيق ونشر الانتهاكات الإسرائيلية لحقوقهم، وعلى مستوى تنظيم حملات المناصرة والضغط التي تقوم بها المقدسي منذ عامين وعلى المستوى الميداني واكبر دليل على ذلك مشاركتنا في هذه الأيام على مستوى الفريق التنفيذي والإداريين للعمل بأيدينا إلى جانب المتطوعين والمتضامنين الأجانب سويا ويدا بيد إلى جانب عمال البناء ونعمل سويا لإعادة بناء المنازل التي تم هدمها بالقدس المحتلة".
وعن المنازل التي سيتم إعادة بنائها: تحدث الزعتري عن المنازل التي سيتم إعادة بنائها قائلا في هذا العام ورغم انف الاحتلال ابتدأ العمل في مخيم البناء في التاسع عشر من الشهر الجاري وابتدئنا بالفعل ببناء منزل عائلة حمد في مخيم شعفاط ضاحية السلام وسيتم تسليم المنزل للعائلة بوم 1/8/2010 من ثم سنشرع بإعادة بناء منزل ثاني في شعفاط ومن ثم منزلين في منطقة بيت حنينا.
وعن دور المؤسسات الفلسطينية والمجتمع المدني في المشاركة في عملية البناء، قال:" للأسف الشديد الدعوة للمشاركة كانت مفتوحة لمدة أكثر من شهرين ولم نتلقى أي طلب للمشاركة من أي من المؤسسات الفلسطينية المقدسية أو من نشطاء المجتمع المدني أو من عامة الجمهور".
وأكد الزعتري عن أهمية مشاركة المؤسسات والأفراد مثل هذه النشاطات التي تعزز صمود الإنسان بالفعل وليس بالأقوال كما هو الحال السائد في مجتمعها المقدسي للأسف الشديد سواء على مستوى أفراد ومؤسسات فالجميع يتغنى في قضية القدس، ونرى التقارير والتصريحات الصحفية تتربع صدارة الصحف المحلية ولكن بالحقيقة لا وجود حقيقي وملموس لتلك المؤسسات الفعاليات مع المجتمع إذ هي بعيدة كل البعد عنه وعن مساعدة ومساندة وتقديم العون له.
وأكد الزعتري ان مدينة القدس بحاجة ماسة لإرادة وجهود حقيقية في مساندة الإنسان الفلسطيني بالقدس الذي يرزخ تحت الاحتلال منذ ما يزيد عن 43 عام ومن عدم توفير سبل واليات الصمود وعلى رأسها توفير المسكن الملائم والمناسب للمواطن المقدسي.