الرياضة أخلاق واحترام متبادل وتنافس شريف ** بقلم :غسان عليان
نشر بتاريخ: 22/07/2010 ( آخر تحديث: 22/07/2010 الساعة: 16:12 )
الرياضة أخلاق واحترام متبادل وتنافس شريف ، ولولا ذلك لما سمت لتحتفل بها الدول وتبذل كل ما لديها ليتم تمثيلها في البطولات العالمية.
وها نحن في فلسطين اليوم نسير على هذا الدرب آملين أن نتمكن من تحقيق حلمنا و أن نرى علم فلسطين خفاقا في البطولات الدولية والعالمية وأن نحقق أعلى المراتب .
الرياضة إذا ما خلت من الأخلاق فإنها بالتالي ستفتقر إلى جوهرها ، ولن يكون بالإمكان تسميتها رياضة ، وهذا ما وصلنا إليه في بطولاتنا المحلية التي يتجرأ فيها اللاعب على الحكم وعلى اللاعبين ، وذلك لعدم وجود الرادع والقوانين الصارمة التي تجعل اللاعب يمتنع عن القيام بمثل هذه الأعمال المشينة والتي تحط من مستوى الرياضة في بلدنا وإن دلت فإنها تدل على قلة احترام وانعدام للأخلاق والروح الرياضية ، فالرياضة فن و ذوق وأخلاق .
لقد تمرد اللاعبون على القوانين وعلى اتحاد كرة السلة ، وذلك لما يرونه من تساهل معهم إذا ما أخطأوا خصوصاً إذا كان هؤلاء الأشخاص من لاعبي المنتخب الوطني .
والسؤال هنا : إذا كان هؤلاء اللاعبين يفتقرون للأخلاق والاحترام وروح التنافس فكيف للاتحاد أن يختارهم كنخبة اللاعبين ويتمسك بهم ليمثلوا فلسطين ويكونوا لها صورة أمام العالم ؟؟؟ .
ولماذا يا تُرى أمثال هؤلاء اللاعبين المحترفين لا يقومون بمثل هذه الأعمال في البلدان التي يلعبون بها كمحترفين ؟؟؟
أما إذا كان في بطولة محلية فإنه يفعل ما يشاء ويشتم بما يريد وما من أحد ليوقفه عند حده ؟؟!!
ولماذا أيضاً لا تتم معاقبتهم وتطبيق القوانين عليهم بل وأكثر من ذلك حرمانهم وتغريمهم وتغريم أنديتهم على ما يقومون به من اعتداء على الآخرين ؟؟؟
لماذا تكون القرارات التي تتخذ بحقهم هزيلة ؟؟؟
وهذا بحسب رأيي ما يدفع أمثال هؤلاء وغيرهم للتمادي والتمرد أكثر ، فعلى سبيل المثال من بطولة التضامن الأخيرة والتي ينظمها نادي أرثوذكسي بيت جالا وبحضور متضامنين أجانب ، يقوم أحد اللاعبين بضرب الحكم وعلى مرأى من الجميع وتعقد اللجنة الفنية اجتماعا وتصدر قرارا بحرمان اللاعب مباراتين !!!
وما يحصل في المباراة التالية هو أن معظم عناصر الفريق وحتى أعضاء من الإدارة يقومون بالاعتداء على لاعبي الفريق المنافس والسبب هو الخسارة في المباراة .
وهذا كله كان أمام أعين أعضاء من الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة واللاعبين ومدربي المنتخب الوطني لكرة السلة والجمهور وأعضاء بعثة التضامن من اللاعبين والمدربين والإداريين الأجانب .
والسؤال هنا لمنظمي البطولات والاتحاد الفلسطيني لكرة السلة ، إلى متى المحسوبيات ؟ وأين اتحاد كرة السلة ؟ لماذا لم يتخذ الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة الاجراءات اللازمة بمعاقبة هؤلاء وأنديتهم ؟ إلى متى المداراة والتسامح ؟؟؟!!!
إن ما وصلنا إليه من حال ما هو إلى قاع الهاوية وذلك لتراخي الاتحاد وتهاونه في عقوباته لمثل هؤلاء اللاعبين والأندية ، إلى متى هذا الدمار ؟؟؟؟