السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل: المسلحون الفلسطينيون حاربوا كجنود في جيش مدرب جيدا

نشر بتاريخ: 26/06/2006 ( آخر تحديث: 26/06/2006 الساعة: 03:14 )
معا- اعترفت القيادة العسكرية الاسرائيلية بأن الهجوم الفلسطيني على الموقع العسكري على الحدود مع قطاع غزة كان عملية عسكرية نوعية نفذها المسلحون كما لو أنهم جنود في جيش منظم ومدرب على أعلى المستويات.

ووصف العميد أفيف كوخابي، قائد القوات الاسرائيلية في منطقة قطاع غزة، طريقة عملهم بالقول انهم دخلوا عبر نفق طويل جدا يمتد من مكان ما في القطاع وحتى عمق 280 مترا في المنطقة الاسرائيلية، ما يعني ان طول النفق لا يقل عن 400 متر، بعمق 9 أمتار تحت الأرض وأن حفره استغرق شهورا طويلة.

وعندما خرج المسلحون الفلسطينيون من النفق توزعوا، حسب قوله، الى ثلاث فرق:

الأولى هاجمت برج المراقبة واشتبكت مع الجنود العرب في الجيش الاسرائيلي المرابطين في المكان ومن جراء الاشتباك قتل اثنان من المسلحين وجرح ثلاثة جنود اسرائيليين، إصاباتهم بليغة.

والقوة الثانية هاجمت مدرعة وهمية وضعت في المكان بهدف التضليل، ولم يكن فيها جنود.

والمجموعة الثالثة هاجمت دبابة اسرائيلية بالصواريخ وألقت عدة قنابل داخلها، فقتل قائد الدبابة وهو ضابط برتبة ملازم أول، وجندي آخر، كما أصيب جندي ثالث، فيما خطف الجندي الرابع.

وعاد المسلحون الفلسطينيون الى قطاع غزة سيرا على الاقدام على سطح الأرض، وليس عبر النفق, فقد أطلقوا صاروخا على السياج الأمني وبذلك فتحوا فيه فتحة كبيرة أتاحت لهم العبور السريع، ثم اختفت آثارهم, ولم تتمكن من التعرف على مسارهم حتى طائرات الهليكوبتر التي انطلقت الى الجو فورا بحثا عنهم, وعندما نزل جنود سلاح الهندسة الاسرائيلي الى النفق ليفحصوا وضعه ويعرفوا متى تم حفره والى أين يصل، وجدوا ان المسلحين الفلسطينيين زرعوا فيه الألغام, مما أعاق حركتهم وشوش خططهم العسكرية لتتبع المسلحين.

وروى أحد الجرحى الاسرائيليين من سريره في مستشفى بئر السبع، بعد ظهر أمس، ان الاشتباك المسلح بين القوة المهاجمة وبين الجنود الاسرائيليين دام فترة طويلة، وكان اشتباكا مسلحا كما لو كانت حرب بين جيشين نظاميين, فقد أظهر الفلسطينيون خبرة مفاجئة له ولرفاقه في القتال.