الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تواصل المشاركات الأسبانية في مهرجان القدس

نشر بتاريخ: 22/07/2010 ( آخر تحديث: 22/07/2010 الساعة: 23:24 )
القدس- معا- تواصلت المشاركات الأسبانية في مهرجان القدس في ليلته الثالثة بعرضين موسيقيين اجتذبا جمهورا كبيرا من الفلسطينيين والأسبان في مدينة القدس.

وقد قدمت العرض الأول عازفة المزمار والبيانو العالمية الجاليسية كريستينا باتو أما العرض الثاني فقد قدمه عازف الغيتار والمغني الباسكي ميكال أوردنغارين.

يذكر أن العرضين قدما بدعم من مكتب التعاون الأسباني تحت شعار "أمسية موسيقية أربع لغات" وتهدف العروض التي استمرت على مدى ليلتين من مهرجان القدس 2010 إلى التعريف بغنى الثقافة الأسبانية والتنوع الحضاري واللغوي فيها إضافة إلى تقريب الجمهور الفلسطيني من هذا الزخم والتنوع الذي تزخر به الأقاليم الجغرافية الأسبانية المختلفة.

تألقت كرستينا باتو في أكثر من 400 عرضا قدمتها حول العالم وقد منحتها موهبتها المزدوجة في العزف على المزمار والبيانو فرصة للعرض في أهم وأشهر المنابر الثقافية والمهرجانات وقد تعاونت مع موسيقيين عالميين لإنتاج أعمال فنية من أهمها العمل الذي أنتجته بالتعاون مع العازف الصيني "يو يو ما" الحائز على جائزة "الغرامي" العالمية لعدة أعوام.

وقد قدمت في مهرجان القدس ليلة أمس مجموعة من المقطوعات الموسيقية المليئة بالحيوية والحركة برفقة العازفين ماركوس فازفير ولاورا أماردو وروبرتو كوميسانا الذين شكلوا توليفة بارعة استطاعت أن تخطف الجمهور إلى عالم يدمج الموسيقى الجاليسية بالموسيقى الكلاسيكية.

أما ميكال أوردنغارين الذي حط بجمهور الحاضرين في الباسك الأسباني فقد قدم ألحانا وأغنيات من تأليفه وذلك برفقة عازفين هما "خايون ناربازيا" و"نيكا بتشياشفيللي" ويذكر أن أوردونغارين يعتبر علما ساطعا من أعلام الموسيقى الباسكية وواحدا من أفضل وأشهر مغني وكتاب أغاني الجيل الجديد في موطنه. وتعتبر اسطوانته الأخيرة "زوبيا" تتويجا لأعماله المتميزة التي تجلت موهبته فيها بوضوح واقتدار حيث أضاف كعادته أسلوبا مبتكرا للمشهد الموسيقي في الباسك.

وتقول رانيا الياس مديرة مؤسسة يبوس للإنتاج الفني بأن "أهمية المشاركات العالمية تكمن في الدور الذي يلعبه الفنانون والموسيقيون في نقل رسالة القضية الفلسطينية إلى مواطنهم الأصلية وحول العالم سواء كان ذلك من خلال إبداعاتهم الفنية أو من خلال نقل مشاهداتهم للأحداث والأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون في مدينة القدس تحديدا إضافة إلى تصميمهم على التصدي لجميع المحاولات لطمس هويتهم الثقافية والحضارية وذلك من خلال المشاركة الدائمة بالفعاليات والنشاطات الثقافية".