اصابات ومعتقلين- سماء نابلس تبتهج بنتائج التوجيهي بالمفرقعات النارية

نابلس - خاص معا - حصدت محافظة نابلس نصيب الاسد من اوائل الثانوية العامة على مستوى فلسطين خاصة في الفرع العلمي، بعد سنوات طويلة من عدم تسجيل هذه النسبة من المعدلات العالية، مما جعل الاحتفالات تمتد من مساء امس حتى ساعات فجر اليوم الجمعة، لا سيما في عدد من قرى محافظة نابلس والمدينة، كما واعتقلت الشرطة عشرات الشبان، اضافة الى اصابة عدد آخر من الشبان بجراح حيث تم بتر اصابع ايدي عدد من المواطنين جراء الاحتفال باطلاق المفرقعات التي اطلقت في سماء المحافظة وسط تحذيرات شديدة اللهجة من محافظة نابلس من استعمال المفرقعات او المتاجرة بها.

وقال المقدم عمر بزور مدير شرطة نابلس لـ"معا" ان الشرطة اعتقلت 39 شخصا في مدينة نابلس ليلة امس، وهم جمعيا من المتسببين باحضار المفرقعات او المتاجرة بها او اطلاقها، واكد ان 10 مواطنين اصيبوا بجروح مختلفة وادخلوا المستشفيات، احدهم تم بتر أصابعه وهو المواطن عبيده محمود عبد المؤمن 25 عاما من قرية بيتا جنوب نابلس، مضيفا ان عدد الاصابات ربما اكثر بكثير لا سيما وان عددا منهم يتلقون علاجهم بعيدا عن المستشفيات الحكومية.

واضاف البزور ان الشرطة تطبق قرار مجلس الوزراء الفلسطيني رقم 26 لعام 2004 وقرار وزير الداخليه رقم 1 لعام 2007 والذى ينص على منع الاتجار واستخدام المفرقعات.

واكد البزور أن الشرطة ستنتشر اليوم الجمعة، بكثافة في المدينة وستضرب بيد من حديد كل من يخالف القانون ويطلق المفرقعات مؤكدا ان بيانا موحدا سيتلى على المواطنين عبر سماعات المساجد لتحذيرهم من المتاجرة واستخدام المفرقعات، قائلا انه تتوفر لدى الشرطة معلومات حول عدد من التجار الذين يحتفظون بكميات من المفرقعات بمنازلهم.

وقال المواطن أبو عبد الله 50 عاما لـ"معا" ان المفرقعات التي اطلقت بمدينة نابلس وقراها كانت بطريقة لم يسبق لها مثيل اضافة الى اصوات الاحتفالات من السماعات والتي امتدت لساعات متأخرة من الليل.

واضاف ابو عبد الله كانت عائدا من مدينه رام الله وعند وصولي الى قرية حوارة عند الساعة العاشرة ليلا شاهدت مفرقعات تطلق بالسماء ذات الوان مختلفة كانت تطلق بشكل متسارع وسط اصوات المسجلات والاحتفالات الاخرى وعندما سألت ما هي المناسبة قالوا توجيهي يا عمي.

وفي مدينة نابلس، قال عدد من المواطنين ان المفرقعات التي اطلقت بسماء المدينة ليلة امس كانت بطريقة ملفتة للنظر غابت عن سماء المدينة لسنوات طويلة، ورغم الاجراءات التي فرضتها الشرطة الفلسطينية الا ان الفرحة كانت اكبر في نابلس بحسب المواطنين.

واصدرت محافظة نابلس بيان عاجلا حول منع المفرقعات قالت فيه :" اننا نتوجه بداية بالتهنئة الى كل الطلبة الناجحين في امتحان الثانوية العامة لهذا العام ونتمنى لهم المزيد من النجاحات، وامر طبيعي ان يعبر الناجحين وذويهم عن فرحهم واقامة الاحتفالات في مثل هذه المناسبة السعيدة، لكن ما هو غير طبيعي وغير مقبول على الاطلاق هو استخدام المفرقات بكل انواعها لانها تشكل انتهاكا صريحا للقانون والنظام، وتشكل مخالفة صريحة لقرارات الرئيس محمود عباس وحملة مقاطعة بضائع المستوطنات الداعية لمقاطعة بضائع المستوطنات وتحريم ادخالها الى اسواقنا، ومعلوم ان المفرقعات والالعاب النارية بمختلف انواعها تنتج في المستوطنات الاسرائيلية".

واضاف البيان :" اذ نؤكد انه لا يوجد اي رابط فعلي بين الفرح الذي هو حق من جهة واطلاق المفرقات من جهة ثانية، بل هناك من يعمل على استغلال المناسبة من اجل تسويق سلعة واستخدامها خلافا للقانون عدا عن اضرارها الصحية والبيئية المعروفة، ناهيكم عن حالة الازعاج التي تسببها تلك المفرقعات حيث تشوش على اجواء الفرح وتحولها الى حالة من الفوضى والضجيج غير الحضاري خاصة انها تطلق في الاماكن الآهلة بالسكان وفي اوقات متأخرة من الليل".

وعليه، اهابت محافظة نابلس بكافة المواطنين ان يرتقوا الى مستوى المسؤولية وان يمتنعوا عن استخدام تلك المفرقات امتناعا تاما، ويقع تحت طائلة المسؤولية القانونية كل من يخالف تلك التعليمات او ينتهكها.

وحملت محافظة نابلس التجار الذين ادخلوا تلك المفرقعات الى اسواق المحافظة كامل المسؤولية القانونية والاخلاقية والوطنية، كما حملت اصحاب البقالات الذين يبيعونها للمواطنين المسؤولية ايضا، وقد اعطيت تعليمات مشددة للشرطة الفلسطينة بملاحقة كل المخالفين للقانون سواء ممن يستخدمونها او يروجون لها في الاسواق الفلسطينة.

وكانت محافظة نابلس قد حصدت المركز الاول بنتائج الثانوية العامة التوجيهي لهذا العام على مستوى محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة بحصولها على العدد الاكبر من المراكز الاولى حيث كان الاول على فلسطين الطالب أحمد خالد ياسين من محافظة نابلس ومن قرية عصيرة الشماليه بحصوله على معدل 99.5% فيما حصل 4 طلبة من مدرسة طلائع الامل والمدرسة الاسلامية ومدرسة بيت ايبا وسمير سعد الدين على مراكز الاول مكرر والثالث والسابع والسابع مكرر، وعلى مستوى فلسطين حصلت نابلس على نصف الاوائل في القسم العلمي.

وحصلت الطالبة ايمان خالد جيعان على المرتبة الاولى مكرر بمعدل 99.5 وعائدة سامر شفيق شعار 99.2، أروى حسـنـي محمد بشير مقبول 99، واية مفيد عادل نابلسي 98.9 وهم من مدرسة طلائع الامل، كما حصل ثلاثة طلبة آخرين، هم لؤي جاسر عبد الرحمن العكر وهيثم عفيف مسمار من المدرسة الثانوية الاسلامية، وسندس عبد الرحيم حمادنة من مدرسة بنات عصيرة الشمالية على (المرتبة السابع مكرر) بمعدل 4. 99 في المئة لكل منهم.

وفي الفرع الادبي حصلت الطالبة نور سعيد جمال تيم من مدرسة بنات بيت ايبا الثانوية على المرتبة الثالثة من بين "العشرة الاوائل" بمعدل (1. 99 في المئة)، فيما حصلت الطالبة مرح تيسبر حلاوة من مدرسة سمير سعد الدين على المرتبة التاسعة بمعدل( 8. 98 في المئة.).

وقالت سحر عكوب مديرة تربية وتعليم نابلس أن 5554 طالباً وطالبة تقدموا لامتحان الثانوية العامة هذا العام، وبلغت نسبة النجاح في الفرع العلمي في المحافظة 85 في المئة، وفي الفرع الأدبي 62 في المئة، وفي الفرع التجاري 69 في المئة، وحصل 500 من الطلبة الناجحين على معدل 90 فما فوق.