نجم يكبر الشمس 265 مرة
نشر بتاريخ: 23/07/2010 ( آخر تحديث: 24/07/2010 الساعة: 10:22 )
بيت لحم-معا- اكتشف علماء فلك وجود نجم يعتقدون أنه الأضخم في مجرة أخرى تقع قرب المجرة الأرضية، أطلقوا عليه اسم "آر136-أي1" وقالوا إن كتلته أكبر من كتلة الشمس بأكثر من 265 مرة.
وتشير صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى أن النجم المكتشف والواقع في منطقة في الفضاء تدعى "سديم ترانتولا" أو الغيمة السديمية العنكبوتية، ربما يكون الأضخم حتى اللحظة على الإطلاق، في حين يقول العلماء إنه أكثر توهجا وبريقا من الشمس بملايين المرات.
وكان العلماء الذين أثار الاكتشاف الجديد دهشتهم يظنون أنه يستحيل وجود نجم تكبر كتلته كتلة الشمس 150 مرة -في إشارة إلى النجم العملاق المعروف باسم "أس.أن 2006 جي.واي" الذي انفجر في مايو/أيار 2007)، غير أنهم ذكروا أن كتلة النجم الجديد عند بداية نشأته قبل أكثر من مليون سنة كانت تشكّل ضعف كتلته الحالية.
وفي ظل البعد الكبير للنجم والمقدر بنحو 165 ألف سنة ضوئية، فيقول العلماء إنه لا يمكن لأحد مشاهدته إلا باستخدام تلسكوبات قوية في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية.
ويمضي العلماء بالقول إنه لو قدر للنجم الجديد المدعو "آر136-أي1" أن يحل محل الشمس في نظامنا الشمسي المعروف، فربما تسحب جاذبيته كوكب الأرض باتجاهه بحيث تنكمش "السنة الأرضية" (365 يوما) إلى قرابة ثلاثة أسابيع فقط.
واستخدم فريق الباحثين بقيادة عالم الفلك بول كراوثر في جامعة شيفيلد البريطانية تلسكوبا ضخما جدا في صحراء أتكاما شمال تشيلي ومواد أرشيفية من تلسكوب هابل الفضائي لدراسة مجموعتين من النجوم تدعيان "أن.جي.سي 3603" و"آر.أم.سي 136 أي".
ويقول الباحث في جامعة كيلي البريطانية رفائيل هيرشي إن النجم الجديد لو حل محل الشمس لغمر الأرض بالأشعة فوق البنفسجية وجعل الحياة عليها مستحيلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء اكتشفوا بعض النجوم العملاقة التي يفوق حجمها حجم الشمس بعشرات المرات، ويتعدى ضياؤها وبريقها ووهجها ما لدى الشمس بملايين المرات.
كما أشارت إلى أنه بينما تبقى النجوم الأخف وزنا -مثل الشمس- لفترة طويلة وهادئة، فإن بعض النجوم الضخمة نادرة في المقام الأول ويكون وجودها مكثفا ومؤقتا قبل أن تنفجر محدثة توهجا وبريقا وضياء كبيرا.
ويفوق النجم الجديد النجوم العملاقة المكتشفة سابقا -مثل إيتا كارينا أو بريستول- من حيث حجم الكتلة ومقدار التوهج والضياء، كما تقدر الحرارة على سطحه بأكثر من أربعين ألف درجة مئوية، أي أعلى من حرارة الشمس بسبع مرات.