لجنة القدس بأوقاف المقالة تستنكر الممارسات الاسرائيلية بالقدس
نشر بتاريخ: 24/07/2010 ( آخر تحديث: 24/07/2010 الساعة: 10:17 )
غزة- معا- جددت لجنة القدس في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالحكومة المقالة فرض سلطات الاحتلال منذ ساعات فجر امس إجراءات أمنية مُشددة في مدينة القدس المحتلة وذلك قبل انتظام عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين لتأدية صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.
ولفتت إلى أن إجراءات الاحتلال تضمنت نشر المئات من عناصرها وجنودها وسط المدينة،خاصة في الشوارع والطرقات الرئيسية ومحاور الطرق القريبة والمتاخمة لأسوار البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وأوضحت أن الاحتلال قام بتنظيم وتسيير دوريات عسكرية وشرطية راجلة ومحمولة وخيالة في المدينة، وتحديداً في الشارع الرئيس الممتد من سوق حي المُصرارة قُبالة باب العامود، أحد أهم بوابات القدس القديمة، مروراً بشارع السلطان سليمان، حتى شارع صلاح الدين قُبالة باب الساهرة، وصولاً إلى منطقة باب الأسباط المؤدية نحو المسجد الأقصى المبارك.
وأضافت لجنة القدس بان جنود الاحتلال أوقف العديد من الشباب ودققوا ببطاقاتهم الشخصية، فيما احتجزت عناصر شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى العشرات من بطاقات الهوايا لأولئك الشباب خلال دخولهم للصلاة في المسجد الأقصى.
ولفتت لجنة القدس إلى أن هذه الإجراءات التعسفية التي أحدثها الاحتلال صبيحة اليوم تزامنت مع التدريبات والأعمال النشطة اليهودية المستفزة لقوات الاحتلال حول مُجسّمين لمسجد قبة الصخرة والجامع القبلي المسقوف داخل المسجد الأقصى إضافة إلى وجود مجسّمٍ ثالث للهيكل المزعوم، منوهة إلى أن تلك الممارسات تعطي إشارة واضحة على نوايا عسكرية تهويدية رسمية مبيتة لمهاجمة المسجد الأقصى والمُصلين فيه وربما استهدافه خلال شهر رمضان القادم لا قدر الله.
وعلى صعيد آخر نددت لجنة القدس باقتحام مجموعة من السيارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال قرية عناتا شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وأغلقت الشارع الرئيس قبل أن تشرع بعمليات دهم لمنازل ومتاجر المواطنين.
وأشارت إلى أن تلك القوة العسكرية الصهيونية داهمت المنطقة دون معرفة أسباب وأهداف تلك الحملة التي جاءت مباغتة ومفاجئة للمواطنين، علماً بأن قرية عناتا تقع ضمن حدود محافظة القدس ولكنها خارج مسار جدار الفصل وتعتبر من المناطق المصنفة (ج).
واعتبرت لجنة القدس أن هذه النشاطات التي يمارسها الاحتلال هدفها خلق الفوضى في أجواء المنطقة وزرع التوتر والقلق في صفوف المواطنين والدليل على ذلك اضطرار معظم تجار القرية إغلاق محالهم تحسبا من جلب أو تحصيل ضرائب وجبايات غير مشروعة بحقهم.
وفي سياق آخر أعرب وزير الأوقاف والشؤون الدينية ورئيس لجنة القدس بالحكومة المقالة الدكتور طالب أبو شعر عن مؤازرته وتضامنه الشديد مع رئيس الحركة الإسلامية في أراضي 48 الشيخ رائد صلاح بعد أن رفضت محكمة الاحتلال استئناف الحكم القاضي بسجنه فعلياً خمسة أشهر دون أي ذنب اقترفه، مشيدا بصموده وتصديه للاحتلال دفاعا عن القدس والأقصى والمقدسات.
يُذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت الشيخ رائد صلاح مرات كثيرة ومنعته أكثر من مرة من دخول مدينة القدس لفترات مختلفة، وفتحت له أيضا ملفات أخرى كلها تتعلق بقضية القدس والأقصى، ومن بين القرارات التي أصدرت ضد الشيخ رائد صلاح منعه من الاجتماع بأكثر من ستة أشخاص في مكان عام في مدينة القدس، وهذا القرار ما زال سارياً حتى هذه اللحظة.