الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب التحرير يصرّ على حقه في العمل السياسي: لن نتخلى عن حمل الدعوة

نشر بتاريخ: 24/07/2010 ( آخر تحديث: 24/07/2010 الساعة: 21:19 )
بيت لحم -معا- أكد حزب التحرير- فلسطين اليوم في بيان صحفي صادر عن مكتبه الإعلامي أنه "لن يتخلى عن حمل الدعوة مهما كلف ذلك من ثمن، وأنه سيقوم بأعماله الجماهيرية لإيصال رسائله للأمة مهما اتخذت الأجهزة الأمنية من إجراءات قمعية، وأنه سينظم نشاطاته بإشعار السلطة، وبدون إشعارها إن لزم الأمر".

وأكد على سلمية أعماله السياسية "استجابة لأمر الله"، وتهم الحكومة برام الله بانها "تحارب الله ورسوله"، فيما نصح حكومة غزة "بألا يتكرر منها منع أعمالنا فهو صد عن سبيل الله". ونفى الحزب أي تطلّع سياسي في التنافس على السلطة، وقال: "بل نعتبر أخذ السلطة تحت الاحتلال أو المشاركة فيها مخالفة شرعية وإثماً".

جاء البيان تعقيبا على النشاطات الجماهيرية التي قام بها الحزب في مدن وقرى الضفة الغربية اليوم، تنفيذا لما جاء في بيان الحزب السابق الذي قال فيه: "وسنعلن بإذن الله في الوقت المناسب عن اتخاذ الخطوات اللازمة لترسيخ حقنا هذا".

وكانت أعمال الحزب الجماهيرية من مسيرات واحتشادات قد امتدت بعد صلاة الجمعة، لتشمل كافة مدن وقرى الضفة الغربية، وساحات المسجد الأقصى، وتضمنت تذكيراً للأمة بالخلافة ووجوب العمل من أجلها، والتي اعتبرها الحزب "رسالة سياسية إلى السلطة في كل من رام الله وغزة، وإلى الدول الكافرة المستعمرة التي تقف وراء الحرب العالمية على مشروع الخلافة والعاملين لها" حسب البيان.

وأفاد بيان الحزب بأن السلطة الفلسطينية "قامت بحملة اعتقالات ضد شباب الحزب في مختلف أنحاء الضفة الغربية، شملت شيوخاً يناهزون الثمانين من العمر، وقد بلغ عدد المعتقلين نحو ستين حتى ساعة إعداد هذا البيان".

وتطرّق الحزب إلى محاولاته السابقة في التقدم للسلطة بإشعارات "حسب الأصول، حيث يلزم"، وقال: "إلا أنها جعلت أصابعها في آذانها واستغشت ثيابها وأصرّت واستكبرت استكبارا".

ومن ثم أكّد حزب التحرير أنه "ماض في حمل مشروع الخلافة وفي تكوين رأي عام لدى الأمة الإسلامية نحو هذا المشروع، في فلسطين وفي كافة بلاد المسلمين".

وختم بالتأكيد على حقه بممارسة النشاط السياسي بالقول: "إن حزب التحرير في فلسطين -كما في بقية بلاد المسلمين- لن يتنازل عن واجبه وحقه الشرعي في العمل السياسي بين الأمة ومعها بطريقته السياسية-الفكرية، وستبقى دعوة الحق هذه صادحة مدوية في أرجاء الأرض ".