الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الثانية على مستوى الوطن تدعو لحرية الاختيار في التخصص الجامعي

نشر بتاريخ: 24/07/2010 ( آخر تحديث: 24/07/2010 الساعة: 23:01 )
سلفيت-معا- كل فتيات ونساء فلسطين يرفعن الرأس عاليا ويواجهن الاحتلال بالمزيد من العلم والتعلم والتفوق، ويحققن التميز والسير نحو المجد ليصبحن فخر هذه الأمة ، واحدى المتميزات هي دينا جميل خميس الحمد من مدينة سلفيت وتسكن جنين، والثانية على فلسطين في الفرع التجاري بمعدل 98% ، والتي أهدت وبكل ثقة وفخر تفوقها لوالديها وعائلتها، ولكل من دعمها طيلة 12 عاما من الدراسة بدءا من مدرسة الأمل في سلفيت مرورا بمدرسة الزهراء وثانوية بنات جنين .

وتقول دينا هي الفرحة الأولى في بيتها الصغير وبين خمس من الشقيقات فهي الابنة البكر لوالد يعمل مدير الاغاثة الطبية في جنين ولأم تعمل مدرسة وما بخلت عليها يوما بالتوجيه السليم والحث على المثابرة والاجتهاد.

وتواصل دينا: أشعر بفرحة كبيرة فقد كانت النتيجة بسبب اجتهاد ودراسة مستمرة وتخطيط سليم ودعم أبوي وأسري كبير ووقفة ممن أحبني فلهم جميعا أهدي هذا النجاح ولكل من قدم للوطن شهداء واسرى وجرحى وابطال.

وتتابع حديثها: كنت امارس حياتي بشكل طبيعي طيلة سنوات الدراسة وحتى امتحانات التوجيهي ، فكان يومي يبدأ بذكر الله والصلاة ومن ثم ادرس وأدرس دون ارهاق او تعب وحتى انني كنت اتابع لقطات من مباريات كأس العالم".

وعن مساعدتها في الدراسة تقول: والدتي " كفاح صانوري "كانت معي خلال الدراسة فهي مدرسة في مدرسة الزهراء بجنين ووالدي كان يشجعني ويشحذ همتي ، وجدي "ابو جمال" كان يتصل بي بشكل يومي ويطمئن ويوجهني بشكل عملي وسليم بحكم خبرته الطويلة في التدريس، وكذلك لا انسى مديرة مدرستي سناء ابو زينة التي وبهيئتها التدريسية في المدرسة لم يبخلوا بل قدموا وضحوا لاجل تميزنا وتفوقنا والتي بانت ثماره ، ولا انس جدي وليد صانوري والذي تابع وفرح لحفيدته .

وعن تلقيها خبر النجاح تقول : تلقيت خبر تفوقي من خلال اشتراك خدمة جوال انا ووالدي ووالدتي الساعة التاسعة و22 ثانية صباح الخميس الفائت، وكانت فرحة لا تعدلها فرحة، حيث لم ينقطه الهاتف والجوال عن الرنين وقتها وحتى الآن.

وعن صعوبات التعليم تستذكر، صعوبة دراسة والدها خلال التوجيهي والذي كان من المتفوقين دائما ، وبذلك صارت دينا تصمم على التفوق برغم سياسة التجهيل التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني.

لدى دينا عائلة نموذجية فلها اربع اخوات متفوقات وهن منى ومعدلها 97.6% وندين 96.9 ولين وندى كما ان والديها حصلا على شهادتي الماجستير في الصحة العامة والترجمة لوالدتها التي على وشك انهائه.

وتطمح دينا دراسة المحاسبة في الجامعة الامريكية في جنين حيث احبت هذه الدراسة وبرغبتها مع ان جدها كان يأمل ان تدرس الطب كونه اكثر خدمة للناس ، الا ان العائلة لا تؤمن بالضغط والاكراه بل بحرية الارادة والابداع والفروقات بين الناس وتعدد مختلف فروع العلم والمعرفة ، وهي ما تراه دينا سلاحا فعالا للنجاح في الحياة وتدعو له ومقاومة كل الظروف الصعبة والمرهقة في الحياة، فالنجاح بنظرها لا يأتي صدفة ولا يأتي بلا ثمن بل بالمتابعة والصبر خطوة خطوة ، والتخطيط السليم والنفس الطويل.

وان كانت دينا قد ادخلت الفرحة على قلوب عائلتها ومحافظتي سلفيت وجنين الا ان الفرحة كانت اشد واكبر بوحدة الوطن من خلال المؤتمر الصحفي المشترك والذي يأمل كل فلسطيني ان تشمل الوحدة كل المجالات الاخرى .

وتقول دينا في ختام حديثها للصحفي خالد معالي: ان العلم سلاح فعال ووسيلة اولى لتحرير الوطن مقابل احتلال متسلح بالعلم والصناعة ، ومقاومة الاحتلال لا تكون فقط بالسلاح بل ايضا بالجد والاجتهاد وخدمة الوطن في مختلف المجالات.

ويختم جد دينا" ابو جمال "بالقول: تهانينا لكل من اجتهد ونجح فهذه الخطوة الاولى للنجاح ومواصلة المسيرة في خدمة وطنهم، وادعو من لم يحالفه الحظ ان يجد ويجتهد حتى النجاح فالحياة مشوار طويل فيه العثرات احيانا التي توصل للنجاح" .