اسرائيل لن تبدي تعاونا مع طاقم حقوق الانسان لتقصي أحداث اسطول الحرية

بيت لحم- معا- ذكرت مصادر اسرائيلية في القدس ان اسرائيل لن تتعاون مع طاقم التحقيق في أحداث "اسطول الحرية" التي وقعت قبل ما يقارب الشهرين، والذي تم تشكيله من قبل مجلس حقوق الانسان في جنيف قبل أيام.

وأشارت المصادر لصحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاحد، أن القرار بهذا الشأن لم يصدر بعد، ولكن الأمور تتجه نحو رفض التعاون مع هذا الطاقم خاصة أن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو وكذلك وزارة الخارجية والجيش متفقون على موقف واضح تجاه مجلس حقوق الانسان، حيث تتهمه اسرائيل بالعداء واتخاذ قرارات هادفة لادانة اسرائيل، بحيث سيعطي التعاون مع طاقم مجلس حقوق الانسان في جنيف صفة الشرعية من قبل اسرائيل.

واشارت الصحيفة الى نيه اسرائيل باتخاذ قرار واضح بعدم التعاون خلال الايام القادمة، خاصة ان اسرائيل تفكر جديا بالتعاون مع اللجنة التي سيشكلها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، والتي ستنظر في الاستنتاجات التي ستخرج بها لجنة "تيركل" الاسرائيلية لتقصي حقائق أحداث "اسطول الحرية"، وكذلك في نتائج اللجنة التركية التي تحقق في نفس الاحداث.

وكان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة قد عيّن الجمعة الماضية فريقا من الخبراء الدوليين للتحقيق في الهجوم الذي قامت به البحرية الاسرائيلية على السفينة التركية "مرمرة" في شهر أيار- مايو الماضي والذي اسفر عن مقتل 9 اتراك.

ويضم فريق تقصي الحقائق ثلاثة خبراء مستقلين هم: السير ديزموند دي سيلفا من بريطانيا وكارل هادسون فيليبس من ترينيداد وتوباجو وماري شانتي دايريام من ماليزيا.

وكان المجلس المكون من 47 عضوا قد صوت الشهر الماضي لصالح اجراء التحقيق، للنظر فيما وصفها بانتهاكات للقانون الدولي خلال الهجوم الاسرائيلي الذي قتل فيه تسعة نشطاء أتراك مؤيدين للفلسطينيين.