السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنتخب البرتغالي صعد الى دور الثمانية

نشر بتاريخ: 26/06/2006 ( آخر تحديث: 26/06/2006 الساعة: 17:17 )

بيت لحم - معا - وكالات - تمكن المنتخب البرتغالي من تخطي عقبة نظيره الهولندي بنجاح بعدما فاز عليه 1-صفر في لقاء صعب جمع الفريقين مساء أمس الأحد 25-6-2006 في مدينة نورمبرغ الألمانية ضمن مباريات الدور الثاني من بطولة كأس العالم 2006.
وشهد اللقاء الذي تدفق أكثر من 41.000 مشجع لمتابعته من أرض الملعب رقماً قياسياً في عدد البطاقات الملونة التي اضطر الحكم الروسي فالانتين ايفانوف لرفعها في وجه لاعبي الفريقين بعد الخشونة الواضحة التي اتسم بها اللقاء، حيث أشهر البطاقة الصفراء 16 مرة والحمراء 4 مرات.
وسجل مهاجم نادي تشلسي الإنكليزي مانيش هدف الفوز الوحيد لمنتخب بلاده (23).
وتلتقي البرتغال في الدور ربع النهائي مع انكلترا التي تغلبت على الاكوادور بالنتيجة عينها اليوم يوم 1-7-2006.

تفاصيل المباراة

وكان المنتخب البرتغالي افضل انتشارا وصنعا للفرص في الدقائق الاولى، حيث تبادل لاعباه لويس فيغو وكريستيانو رونالدو مركزيهما في الجهتين اليمنى واليسرى مراراً.
وحصل المنتخب الهولندي على ثلاث فرص في ربع الساعة الاول من كرات من خارج المنطقة، فسدد فان بومل واحدة مرت على يمين المرمى (2)، اتبعها بان برونكهورست باخرى من ركلة حرة من الجهة اليمنى للمرمى سيطر عليها الحارس ريكاردو (5)، ثم اطلق فان بيرسي واحدة قريبة من القائم الايمن (15).
وحملت الدقيقة 23 هدفا جميلا للبرتغاليين اثر هجمة منسقة من الجهة اليمنى، حيث مرر كريستيانو رونالدو كرة الى ديكو الذي حولها بعرض الملعب الى باوليتا فحضرها الاخير الى مانيش الذي تخلص بدوره من حصار دفاعي من ثلاثة لاعبين وارسل الكرة قوية في الزاوية اليسرى لمرمى ادوين فان در سار.
وتعرض كريستيانو رونالدو الى اصابة في قدمه اليمنى منعته من اكمال المباراة فدخل سيماو سابروزا بدلا منه قبل نحو عشر دقائق من نهاية الشوط الاول.
وحاول المنتخب الهولندي المعروف بادائه الهجومي الخروج من الشوط الاول متعادلا على الاقل، لكن ردة فعله كانت عادية جدا وافتقدت الخطورة والسرعة المطلوبتين خصوصا مع انقضاض البرتغاليين على حامل الكرة لمنعه من التحرك جيدا.
وسنحت فرصتان للمنتخب البرتقالي، فقدم كويت فاصل مهاري من الجهة اليمنى وسدد كرة بيسراه لامست القائم الايمن لمرمى ريكاردو (37)، ثم ارسل ويسلي سنايدر كرة من ركلة حرة علت العارضة (45).
وافلت مرمى هولندا في المقابل من هدف ثان في الثواني الاخيرة اثر كرة الى باوليتا امام المرمى مباشرة فاستدار وتابعها لكن فان در سار كان في المكان المناسب منقذا مرماه من هدف محقق.
وقام كوستينيا بتصرف طائش عندما لمس الكرة بيده في منتصف الملعب تقريبا فنال الانذار الثاني وطرد من الملعب فارضا على منتخبه خوض الشوط الثاني باكمله بعشرة لاعبين.
ودفع طرد كوستينيا بالمدرب سكولاري الى اعتماد خطة دفاعية للحفاظ على النتيجة في ظل النقص العددي، فاخرج باوليتا واشرك مكانه بوتيت مع انطلاق الحصة الثانية.
وكان من الطبيعي ان تنطلق هولندا الى الهجوم بحثا عن التسجيل، حيث سنحت لهم فرصة ثمينة بكرة من الجهة اليسرى لم يتمكن فان بومل من متابعها بطريقة "اكروباتية" فتهيأت امام كوكو الذي تابعها مباشرة بالعارضة (49).
وحاول فان بومل مجدداً عندما سدد كرة قوية من نحو عشرين مترا كادت تفلت من الحارس ريكاردو الذي تصدى لها وحولها الى ركنية (50)، ثم اطلق صاروخا بعيدا عن الخشبات الثلاث (54).
ورغم تراجع البرتغاليين الى منطقتهم، كاد فيغو يباغت فان در سار بكرة لكن الاخير نجح في السيطرة عليها بعد ثوان قليلة، ثم مرر فيغو كرة الى مانيش الذي ارسلها في الزاوية اليمنى للحارس الذي تمكن من ابعادها (59).
ونفذ سيماو ركلة حرة من حدود المنطقة فاصابت كرته الشباك العلوي (61). وسبق تنفيذ الركلة الحرة حالة هرج ومرج عندما حاول فان بومل التمثيل على الحكم فاحتك مع فيغو، فكان نصيب كل منهما بطاقة صفراء.
وغلب التشنج على اداء اللاعبين فكثرت الاخطاء ومعها الانذارات التي ادت الى طرد الهولندي خالد بلحروز (62) لحصوله على الانذار الثاني اثر ضربه لفيغو بكوعه امام ناظري الحكم، فتعادل المنتخبان على ارض الملعب بعشرة لاعبين لكل منهما.
وافلت فان بيرسي من لاعبين من الجهة اليمنى ومرر كرة امام المرمى لم تجد من يتابعها (69).
وكادت المباراة تفلت من سيطرة الحكم الروسي فالنتين ايفانوف نظرا الى التوتر الشديد الذي تحكم باداء اللاعبين الذين لم يترددوا في اللجوء الى الاحتكاك بعضهم ببعض او التدخل الخشن والخطر لايقاف حامل الكرة، فاضطر الحكم الى رفع بطاقته ست مرات في غضون خمس دقائق منها واحدة لديكو التي كانت الثانية له فطرد بدوره من الملعب ليتابع منتخبه المباراة بتسعة لاعبين(78)، ولحق به زميله في برشلونة الهولندي جيوفاني فان برونكهورست في الدقيقة الاخيرة لنيله الانذار الثاني.
وفي الدقيقة الاخيرة من الوقت الاصلي، سدد كويت كرة قوية اوقفها ريكاردو، ثم انطلق تياغو بديل فيغو بكرة في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع وارسلها قريبة جدا من القائم الايسر لمرمى هولندا.