فتحاويون وحمساويون معا في مخيم كشفي مغلق بغزة
نشر بتاريخ: 26/07/2010 ( آخر تحديث: 26/07/2010 الساعة: 13:51 )
غزة- معا- لأول مرة يجتمع ممثلون عن الكتل الطلابية في قطاع غزة معا في مخيم كشفي مغلق بمبادرة من نادي صناع الحياة.
وقد اختتم النادي مخيم الكتل الطلابية وسط دعوات إلى اتخاذ قرارات "شجاعة" لإنهاء حالة الانقسام.
وحل على حفل الاختتام ممثلان عن حركة حماس وفتح حيث حذرا من انعكاسات الانقسام الفلسطيني المستمرة على المشروع الوطني الفلسطيني وكافة قطاعات الشعب الفلسطيني خاصة قطاع الشباب منه، مطالبين بضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا على كافة الخلافات وإبرام المصالحة في أقرب وقت ممكن.
جاء ذلك في اختتام المخيم المغلق "فلسطين واحدة للجميع", الأول من نوعه في فلسطين والذي جمع تحته ممثلين عن الأطر الطلابية في الجامعات الفلسطينية وفي مقدمتها الكتلة الإسلامية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس", و"الشبيبة الفتحاوية" التابعة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".
ويقدم المخيم نموذجا واقعيا للتعايش بين الفصائل الفلسطينية من خلال الجمع بين الكتل الطلابية في مكان مغلق لمدة ثلاثة أيام بلياليهن, ويضم المخيم العديد من الفعاليات الثقافية والتدريبية والحوارية.
خطوة نحو المصالحة
وأبدى الدكتور باسم نعيم وزير الصحة بالحكومة المقالة إعجابه بفكرة المخيم الوحدوي وبأداء نادي صناع الحياة لنشر ثقافة الوحدة الوطنية, مؤكداً على أن المصالحة الفلسطينية يمكن أن تحدث بضغط من القاعدة خاصة فئة الطلبة والشباب فيها لما تمثله من طاقة وهمة وقدرة على الحراك.
وشدد نعيم على أن الشعب الفلسطيني متوحد بمكوناته وجذوره وتاريخه, وأن حالة الانقسام الأخيرة حالة استثنائية شاذة, مطالباً بضرورة اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية خدمة للمصالح الوطنية العليا.
واعبر نعيم أن مخيم "فلسطين واحدة للجميع" خطوة مهمة نحو المصالحة الوطنية بما تمثله من شكل وحدوي ووطني متلاحم, داعيا إلى ضرورة استمرار الفعاليات المنبثقة عن المخيم بمشاركة الكتل الطلابية الحاضرة.
جولات الحوار
ومن جهته أكد الدكتور عبد الله أبو سمهدانة عضو المجلس الثوري لحركة فتح على عدم وجود خلافات إستراتيجية بين حركتي حماس وفتح, وأن حالة الانقسام بين الضفة الغربية وغزة ليس لها أي مبرر.
وفي إشارة إلى الحوار بين حركتي حماس وفتح, وأوضح أبو سمهدانة أن حركتي فتح وحماس باتتا على خط سياسي واحد في تبني إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين.
وأرجع أبو سمهدانة استمرار حالة الانقسام إلى ما اسماه بالخلافات الوهمية والمصالح الفردية التي تعيق عملية المصالحة, داعياً قيادة الحركتين إلى ضرورة التوافق فورا وإبرام المصالحة حفاظا على المشروع الوطني الفلسطيني المهدد.
نموذج للتعايش
ومن ناحيته أكد سامي عكيلة رئيس نادي صناع الحياة على أم فكرة المخيم نجحت وحققت أهدافها وقدمت نموذجا شبابيا للوحدة الوطنية والعمل المشترك, قائلاً :" المخيم كان صفعة على وجه كل المراهنين على أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يتعايش مع بعضه البعض, وذلك من خلال إيجاد نموذج تعايشي مغلق لمدة ضم الكتل الطلابية المختلفة".
وأشار عكلية إلى أن أهم مخرجات المخيم هو تشكيل فريق عمل أولي من الكتل الطلابية المشاركة للإشراف على فعاليات وطنية مشتركة ستتواصل بعد المخيم.
وتابع أن المخيم يأتي ترجمة عملية لرسالة النادي الداعية إلى رص الصف والعمل المشترك والتعاون الوطني كشرط من شروط تحقيق النهضة والتحرر وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
والجدير ذكره أن نادي صناع الحياة مؤسسة شبابية تنموية تأسست عام 2004م ورؤيتها إحياء فكر النهضة في الشباب من خلال تفجير الطاقات الكامنة وتوجيهها نحو التميز والإبداع في شتى المجالات الحياتية.