الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حمدونة: اسرائيل تستخدام القوة المفرطة للحصول على اعترافات الاسرى

نشر بتاريخ: 26/07/2010 ( آخر تحديث: 26/07/2010 الساعة: 15:20 )
غزة- معا- أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الإسلامية والوطنية، أن جهاز الأمن الاسرائيلي " الشاباك " وضباط إدارة مصلحة السجون والمحكمة العليا، ووزارة الصحة الاسرائيلية شاركوا جميعا فى اقرار تعذيب الأسرى للحصول على اعترافات منهم بالقوة، مستخدمين كل الوسائل غير المشروعة بما فيها استغلال الجروح للضغط على الأسير أثناء التحقيق.

وأضاف حمدونة أن الغير منطقي فى الأمر ان تشرعن المحكمة الاسرائيلية العليا تحت مبرر الأمن وعدم إلحاق الأذى بالجمهور قضية التعذيب بكل الوسائل الممكنة، وتعرض قانون باسم " قانون شاليط للتضييق على الأسرى على الكنيست الأمر الذي لا تطبقه أي دولة تدعي الديمقراطية في العالم.

وأضاف حمدونة ان صحيفة هآرتس العبرية لهذا اليوم " الاثنين" أكدت تعرض الأسرى الفلسطينيين الأمنيين للتعذيب من قبل جهاز الأمن "الشاباك " من اجل انتزاع الاعترافات، مضيفة أن محققي الشاباك يتحدثون اللغة العربية بطلاقة ويستخدمون ألفاظا نابية وبذيئة ضد المعتقلين كما يتم تهديدهم بانتهاك أعراضهم وتشويه سمعتهم مشيرة إلى ان حالة السجين لا تتحسن الا حينما يدلي باعترافات.

وأضاف حمدونة أن وزارة الصحة الاسرائيلية تعاونت مع الشاباك وفق صحيفة اسرائيلية أخرى باستغلال جروح الأسرى أثناء التحقيق وقام أطباء ضمن توصية جهاز الأمن بتعذيب الأسرى، وذكرت ما حدث مع الأسير جهاد رياض عبدالكريم مغربي، من سكان طولكرم ابن 21 سنة، والذي اعتقل في نيسان 2008 وتم استغلال جروحه من الاطباء الاسرائيليين للحصول على اعتراف منه أثناء التحقيق، الأمر المخالف لاعلان طوكيو" لاتحاد الاطباء العالمي، والذي أقره اتحاد الاطباء في اسرائيل في كانون الاول 2007، الذى يحظر على الاطباء المشاركة في التحقيقات والتعذيبات ويدعوا الى رفع التقارير في حالة الاشتباه بتعذيب معتقلين، الأمر الذي يعتبر غير قانوني بكل المعايير.

وأكد حمدونة سابقاً أن هنالك ما يزيد عن مئة أسلوب تحقيق تمارسها أجهزة الأمن الأسرائيلية بحق الأسرى أثناء التحقيق منها جلوس الأسير على كرسي التحقيق مقيد الأيدى والأرجل، ووضع الكيس كريه الرائحة على الرأس، ومنها الحرمان من النوم، والهز العنيف، والعزل الانفرادي لأسابيع، والضرب المبرح بأدوات متعددة، واطفاء السجائر على الجسد، والحرمان من العلاج، والتفتيش العاري، والتهديد باعتقال الزوجة والأم والعائلة وهدم البيت ووسائل ضغط نفسية أخرى كاستخدام موسيقات مزعجة والعديد من الأساليب الأخرى، الأمر الذى أدى إلى استشهاد ما يقارب من 70 شهيد من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة منذ العام 1967م أثناء محاولات انتزاع الاعترافات بالقوة والتهديد من قبل المحققين.

وأضاف حمدونة أن الاحتلال يخالف الاتفاقيات من خلال التسبب بالأذى الجسدى والنفسي للأسرى أثناء التحقيق، وهنالك العشرات من الأسرى ممن فقد حياته وعقله ومنهم من يعاني نفسياً حتى اللحظة في السجون جراء التعذيب خلال التحقيق للحصول منه بالقوة على اعتراف لمجرد الاشتباه.

هذا وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الإسلامية والوطنية أن هذه التحقيقات والاعترافات الاسرائيلية من قبل الصحف العبرية اليومية تؤكد أن دولة الاحتلال دولة بعيدة كل البعد عن مبادىء حقوق الانسان والديمقراطية.

وطالب حمدونة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل لوضع حد لهذا الانتهاك الخطير والمخالف للاتفاقيات الدولية والمهدد لحياة الأسرى

وناشد حمدونة كلا من الصليب الأحمر ووزارة الأسرى و المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية - الحقوقية منها والإنسانية - والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى لمساندة الأسرى والأسيرات فى السجون ووقف انتهاكات دولة الاحتلال بحقهم والعمل على إنقاذ حياتهم.