فياض يثمن دور البرازيل الداعم للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 26/07/2010 ( آخر تحديث: 26/07/2010 الساعة: 18:41 )
رام الله- معا- أطلع رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، وزير الخارجية البرازيلي سيسلو أموريم، لدى استقباله له في مكتبه في مقر رئاسة الوزراء في مدنية رام الله، على تطورات الأوضاع السياسية في الأرض الفلسطينية والمخاطر التي تتهدد مستقبل عملية السلام جراء الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية.
وعبّر فياض عن تقدير السلطة الوطنية للدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه البرازيل، والتي كان آخرها 15 مليون دولار لدعم تنفيذ مشاريع في قطاع غزة بالتنسيق والتعاون التام بين السلطة الوطنية والمؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في القطاع، مؤكدا اصرار السلطة الوطنية على متابعة تنفيذ برامجها لاعادة إعمار قطاع غزة، وفقاً لمقررات مؤتمر شرم الشيخ، ودعا كافة الدول إلى الوفاء بالالتزامات التي اعلنت عنها، لتمكين السلطة الوطنية من القيام بذلك.
واعتبر فياض أن إلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي، وفي مقدمة ذلك الوقف التام والشامل للاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وخاصةً في القدس الشرقية، ووقف كافة الإجراءات القمعية التي تُمارس لتفريغ المدينة من سكانها، بالإضافة إلى ضرورة الرفع الفوري للحصار عن قطاع غزة، ووقف الاجتياحات لمناطق السلطة الوطنية، تشكل كلها عناصر أساسية لا يمكن تجاوزها لتحقيق تقدم في العملية السياسية، وإعطاء المصداقية والجدية لها، وبما يضمن قدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها، وفي مقدمة ذلك إنهاء الإحتلال الإسرائيلي عن كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وشدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته المباشرة لضمان تحقيق ذلك، وبما يمكن الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد فياض على ضرورة الرفع الفوري للحصار عن قطاع غزة ودون شروط، وتنفيذ اتفاقية العبور والحركة لعام 2005، وبما يمكن من حرية حركة الأفراد وتدفق البضائع من وإلى قطاع غزة، وركز على ضرورة فتح الممر الآمن الذي يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وبما يضمن وحدة الأرض الفلسطينية المحتلة كشرط رئيسي لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومترابطة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وبما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
واعتبر رئيس الوزراء أن الاسراع في انهاء حالة الانقسام وإعادة الوحدة للوطن، يشكل أولوية وطنية عليا لمنع تكريس الانفصال، واستنهاض طاقات الشعب الفلسطيني الموحدة للانخراط والمساهمة الشاملة في بناء مؤسسات دولة فلسطين.
من جانبه أكد وزير الخارجية البرازيلي سيسلو أموريم، موقف البرازيل الداعم للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة، وشدد على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، بالإضافة إلى ضرورة تنفيذ إسرائيل للاستحقاقات المطلوبة منها، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، كأساس للسلام في المنطقة.
وأكد على إلتزام بلاده بالاستمرار في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، وتمكينها من تنفيذ خطتها في بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية.