الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

شادي طفل تيبّست أطرافه.. ووالده لجأ لـ "معا" ينشد الحل

نشر بتاريخ: 27/07/2010 ( آخر تحديث: 27/07/2010 الساعة: 11:57 )
غزة- معا- ضاقت به السّبل وما ترك باباً إلا ودقه فكان جواب العجز دائما بالمرصاد، فلملم جميع أوراقه قاصدا وكالة "معا"، ليناشد أحدا يستطيع إنقاذه، قائلا "اتساعدوني لايصال صوتي؟".

الطفل شادي السيد سالم أبو زبيدة (8 سنوات) والذي أذاقه المرض شتى ألوان العذاب والألم منذ سن الثالثة وهدد حياته وحرمه من أبسط حقوقه الإنسانية.

حضر المواطن السيد سالم أبو زبيدة والد الطفل شادي، لمقر الوكالة، وقال: "أريد ايصال صوتي للرئيس ابو مازن وقد أعياه تألم ابنه الصغير جاهلا ماذا يفعل، فما من علاج يشفيه ولا دواء يسكت ألمه".

قال الأب: "شادي وُلد ولم يكن يعيبه شيء، وعندما بلغ الثالثة تعرض لكسر في يده مما أدى لاكتشاف تيبس في أصابع اليد بعد فك الجبيرة عن يده فتعرض بعدها للعلاج طبيعي لعدة اشهر، ولم تحدث استجابة مما استدعى تحويله للعلاج في مصر".

يتابع: لم يكن ذلك هو العلاج، بل كان بداية درب الآلام لطفلي، فانتقل تيبس الأصابع لليد الأخرى بعد الانتهاء من العملية في اليد المصابة والتي لم يحدث عليها أي تحسن هي الأخرى، فعدت وخيبة الأمل قد علت جبيني، ليتم تحويله للعلاج مرة أخرى في الأردن، وتبدأ أنوار حلم جديد تضاء في درب طفلي، فما لبثت أن انطفأت تلك الأنوار بتقديم تقرير من قبل المستشفى بالأردن يؤكد أن علاجه غير متوفر إلا في الدول المتقدمة مثل ألمانيا".

والد الطفل شادي وقد انشغلت عيناه بالبحث بين أوراق التحويلات الكثيرة، استطرد قائلا: "تمت الموافقة على علاجه في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس، واستمر علاجه مدة سنة مع تأخر حالته الصحية، ثم حوّل إلى مستشفى "تل هشومير" لتجرى له عملية استكشافية وبعدهل أصابه شلل تام بحركة يديه ورجليه".

تنهد قائلا انا لم اترك حلا إلا وقد بحثت عنه، وطالب زبيدة الرئيس محمود عباس وجميع المؤسسات الانسانية للتطلع لحالة طفله والسعي لانهاء اوجاعه التي ترفض التوقف.