الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع آراء الشباب : 61% متفاؤلون بالمستقبل و58% لايشعرون بالامان

نشر بتاريخ: 26/07/2010 ( آخر تحديث: 26/07/2010 الساعة: 20:27 )
رام الله -معا- ظهرت نتائج استطلاع آراء الشباب وتصوراتهم اتجاه ظروفهم الحياتية للنصف الأول من العام 2010، والذي أجراه منتدى شارك الشبابي تفاؤل غالبية الشباب (61%) تجاه المستقبل، بينما عبر غالبية الشباب المستطلعين (58%) عن عدم شعورهم بالأمان في الظروف الحياتية الحالية، 68% من قطاع غزة ، مقابل 55% في الضفة الغربية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس منتدى شارك الشبابي في مقره برام الله، لاعلان نتائج المسح الذي أجراه منتدى شارك بالتعاون مع الشرق الأدنى للاستشارات، حوال "اراء وتصورات الشباب اتجاه ظروفهم الحياتية للنصف الأول من عام 2010في الفترة بين (شباط- آذار 2010)، وتحدث فيه السكرتير العام لمنتدى شارك الشبابي سفيان مشعشع، وعقب عليها مديرة مؤسسة فلسطينيات وفاء عبد الرحمن، ومدير الشرق الأدنى للاستشارات جميل رباح.

وذكر مشعشع أن الاستطلاع أجري على عينة مكونة من 1180 شاب وشابة مناصفة من خلال مجموعات عمل مركزة، حيث اختير المشاركون فيها من كافة محافظات الضفة الغربية وغزة والقدس بشكل عشوائي، وتوزعت عمريا في الفئة العمرية (13-20)، 55%، وفي الفئة العمرية (21-28)، 45%، أما حسب مكان السكن، فتوزعت العينة إلى: 66% من الضفة الغربية، و34% من قطاع غزة.

وبين أنه من الطبيعي أن كلا من الظروف السياسية والاقتصادية تشكلان أساس التشاؤم لدى (45%) من الشباب، إذ أن العوامل السياسية، سواء المتعلقة بالصراع مع الاحتلال، أو تعثر إمكانية التسوية والاستقرار، يؤثران حتما على خيارات الشباب وفرصهم الحياتية المتاحة.

وبينت النتائج أن تعرض الشباب للعنف في قطاع غزة أعلى من الضفة الغربية، إذ صرح 24% من الشباب في قطاع غزة بتعرضهم للعنف، مقابل 16% من شباب الضفة الغربية، فيما عبر 77% من الشباب عن تأييدهم لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في الفترة الحالية، مقابل 23% يعارضون ذلك.

واعتبر غالبية الشباب المستطلعين (61%) أن شبكة الإنترنت هي مصدرهم الأساسي للمعلومات، يلي ذلك التلفزيون، فالأصدقاء والمعارف. من جهة أخرى عبر 66% عن متابعتهم للنشرات الإخبارية يوميا.

وكشفت النتائج أن 41% من الشباب سبق أنهم استخدموا واسطة للحصول على وظيفة في الماضي، مقابل 59% لم يستخدموا أي واسطة، وفي المقابل أفصح 13% من الشباب المستطلعين أنهم قد اضطروا للرشوة في الماضي للحصول على خدمة ما.

ويرى 55% من الشباب أن المؤسسات الشبابية فاعلة، و30% يرونها غير فاعلة، وعبر 86% من الشباب عن تأييدهم لتشكيل المؤسسات الشبابية لمجالس وبلديات شبابية.

وأكدت النتائج أن القطاع الخاص يحتل المرتبة الأولى لدى الشباب، إذ أن 48% يفضلون العمل فيه، يلي ذلك القطاع الحكومي 30%، و14% أعمال حرة (مشاريع خاصة)، وأخيرا عبر 8% عن رغبتهم بغير هذه القطاعات، كما عبر 59% عن رغبتهم بافتتاح أو إنشاء مشروع خاص بهم، وترتفع النسبة لدى الذكور لتصل إلى 70%، مقارنة بحوالي 47% من الإناث.

ويرى 31% فقط من الشباب أن الأجهزة الأمنية تقوم بعملها بشكل مناسب. وترتفع هذه النسبة في الضفة الغربية، مقارنة بقطاع غزة، إذ تصل النسبة في الضفة الغربية إلى 34%، مقابل 25% في قطاع غزة. وعبر 77% من الشباب عن رضاهم عن اختيار تخصصهم الأكاديمي أو المهني، مقابل 23% غير راضين عن اختيارهم في هذا المجال.

واعتبر 32% من الشباب أن حركة حماس هي المسؤولة عن الانقسام السياسي، مقابل 21% حمل حركة فتح المسؤولية عن الانقسام. ولكن من جهة أخرى، عبر 45% من الشباب عن لامبالاتهم تجاه وضع الانقسام القائم،

ويرى مدير الشرق الأدنى للاستشارات جميل رباح، أن النتائج جاءت لتعبر عن غالبية (61%) من الشباب متفائلين تجاه المستقبل، وقد عكست النقاشات التي أجريت مع مجموعات مركزة من الشباب حول نتائج هذا الاستطلاع توجها شبابيا، يؤمن بضرورة العمل على تغيير الواقع، باتجاهات أفضل، وبالتالي فإن بالأمل والتفاؤل يشكل دافعا لدى الشباب للاستمرار في النضال والعمل من أجل التغيير، لاعتقادهم الجازم بأن مرارة الواقع وقسوة الظروف، هي حالة مؤقتة، مهما طال مداها، وأن الإبداعية والمبادرات الشبابية الخلاقة من شأنها تغيير الواقع. وقد بينت النتائج أن الشباب الذكور أقل تفاؤلا من الإناث (58%، و65% على التوالي)، إذ يعتقد الشباب، أن طبيعة المجتمع الفلسطيني، وتركيبته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، تلقى عبئا أكبر من المسؤوليات والتحديات على كاهل الشباب الذكور، وعليه، فإن التحديات التي تجابههم، تظل أكبر من التي تواجه الشابات الإناث، وقد يكون ذلك ما يفسر ميل الإناث الأعلى نحو التفاؤل.

وقال: من الطبيعي أن كلا من الظروف السياسية والاقتصادية تشكلان أساس التشاؤم لدى (45%) من الشباب، إذ أن العوامل السياسية، سواء المتعلقة بالصراع مع الاحتلال، أو تعثر إمكانية التسوية والاستقرار، يؤثران حتما على خيارات الشباب، وفرصهم الحياتية المتاحة.

وتابع: عكست الظروف السياسية، وخاصة استمرار الإجراءات الاحتلالية التعسفية، من قتل واعتقال وتهجير، ومطاردة، إضافة للإغلاق، وتقطيع الأوصال، والتحكم في الحركة نفسها على شعور الشباب بالأمن على أنفسهم. هذا يضاف لعوامل عديدة لانكشاف الشباب للعوامل السياسية الداخلية، وخاصة ضيق هوامش الحريات، وتداعيات الانقسام السياسي الداخلي، وهو ما يفسر أن غالبية المستطلعين (58%) عبروا عن عدم شعورهم بالأمان في الظروف الحياتية الحالية، وارتفاع هذه النسبة في قطاع غزة بعشر درجات لتصل إلى 68%. وقد كشفت النتائج بجلاء تتنوع أسباب عدم الشعور بالأمان لدى الشباب، فالاحتلال وممارساته يأتي في الدرجة الأولى لدى 35% من المستطلعين، وفي الدرجة الثانية (19%) تأتي الأوضاع الاقتصادية والمالية، وفي الدرجة الثالثة الفلتان الأمني لدى 15% من المستطلعين.

وأضاف: بما أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل المصدر الرئيسي لفقدان الأمان، فان الشباب الفلسطيني كان له مواقف مختلفة في طريقة التعامل مع هذا الاحتلال. فقد تبين من نتائج استطلاع الشرق الأدنى في شهر شباط 2010 ان الغالبية من الشباب (48%) تعتقد ان الحل الأفضل هو المفاوضات مع إسرائيل و20% فضلوا حل المقاومة بينما 32% فضلوا الاثنين معا. ومن النتائج المحزنة، أن الشباب الفلسطيني (ثلثهم تقريبا 36%) يرون أنه من الطبيعي اللجوء للعنف لمواجهة التهديد، وهذا يعكس باعتقادهم هشاشة القانون، والقضاء، وأن البنى الرسمية لا توفر غطاء للمعتدى عليه، في وجه المعتدي (خاصة الأقوياء بالصيغة الأمنية أو السياسية أو العشائرية)، ومن هنا عبر الشباب من جهة عن عدم قناعتهم بأخذ القانون باليد، لكن من جهة أخرى أنهم لا يرغبون في أن يكونوا (الحيط الواطي) على حد تعبير أحدهم.

وقال بينت النتائج استطلاع للشرق الأدنى في شهر كانون الأول 2009، إن الغالبية الساحقة من الشباب والتي شكلت 80%، يعتقدون بوجود تطرف ديني في فلسطين، 26% منهم يعزونه الى الاحتلال الإسرائيلي، أما النسب الباقية فتوزعت على أسباب أخرى كالفقر والبطالة وعداوة الغرب للإسلام والتدهور الأخلاقي والتعليم المنخفض الخ.

حتى أن نتائج الاستطلاع نفسه بينت ان 69% يعتبرون أنفسهم متدينين مقابل 13% علمانيين. وقد بين 81% من الشباب رغبتهم بالعيش في دولة دينية و 19% في دولة علمانية. وعلى الرغم من هذا التمسك الملاحظ بالدين والقضايا الدينية كمرجع وأسلوب حياة مفضل لدى الشباب ، فان 75% منهم يؤمنون بعدم وجود دولة دينية حقيقية تسير على الدين الإسلامي بشكله الصحيح. لذا فان الدين او النظام الديني المفضل من هذه الفئة له معالمه المميزة وغير الموجودة حقيقة كمثال واضح يحتذى به.

ومن النتائج الخطيرة التي ناقشها الشباب باستفاضة، هو اللجوء للعائلة والأصدقاء في حال التعرض لمشكلة تمسهم، إذ يلجأ للعائلة 50% من الشباب، وللأصدقاء 26%، مقابل 23% فقط يلجأون للشرطة. وقد فسر معظم الشباب ذلك، بتراجع ثقتهم بالأجهزة الأمنية، وبالدور الذي تؤديه في الحفاظ على الأمن، وقد ضرب الشباب عشرات الأمثلة على انتهاكات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، وقطاع غزة.

أما عن تعرض الشباب للعنف، فقد أشار 18% منهم لتعرضهم للعنف خلال السنوات الخمس الماضية. وكشفت نتائج الاستطلاع أن الشباب الذكور أكثر تعرضا للعنف من الإناث، حيث تعرض 26% من الذكور للعنف، مقابل 9% من الإناث. وقد عبر الشباب أن العنف الممارس ضدهم يأتي بالدرجة الأولى من الاحتلال، يلي ذلك أشكال العنف الداخلي، كالفلتان الأمني، والعنف المدرسي، وبين الشباب في المدارس، أو داخل الأحياء السكنية. فيما تتعرض الإناث بشكل أعلى للعنف العائلي (داخل الأسرة بشكل أساسي).

وتابع: بشكل عام جاءت معدلات من ينون المشاركة بالانتخابات التشريعية والرئاسية في حال عقدها، ضمن المستوى الوطني العام، وقد كان شباب غزة أكثر إيجابية تجاه الانتخابات، إذ أنهم يعتقدون أن الانتخابات تشكل فرصة للخروج من الوضع الحالي الذي يعانون، وخاصة تداعيات الانقسام السياسي، والحصار المفروض عليهم منذ انتخابات 2006.

وقال: من النتائج المهمة فيما يتعلق بمصادر حصول الشباب على المعلومات أن الانترنت يأتي في المقام الأول لدى اعتبر غالبية الشباب المستطلعين (61%). ويرى الشباب أن الانترنت أصبح الوسيلة الأسرع، وهو متاح تقريبا للجميع، ويشكل فرصة للترفيه أيضا، فضلا عن أن استخدامهم الانترنت يشكل لهم حيزا أكثر خصوصية من غيره، فالتلفزيون مثلا ملك العائلة بأكملها، كما أن كثير من المواقع في الانترنت تفاعلية، وتعطي الشباب مجالا للتعبير عن وجهة نظرهم، أو التعليق على المحتوى الذي يقرأون، إضافة لتنويع المواد، وغزارتها.

وأفاد، أنه من خلال نتائج استطلاع الشرق الأدنى في شهر أيار 2010، أن الغالبية العظمى من الشباب تثق بصحيفة القدس بنسبة 34% تليها صحيفة الأيام ب 15%، بينما تبين أن 35% لا يثقون بأي من الصحف. أما بالنسبة للقنوات التلفاز فقد حظيت قناة الجزيرة القطرية 53% من أصوات الشباب تليها قناة العربية وفلسطين ( 16% و 14% على التوالي).

ومن النتائج اللافتة للنظر، بحسب رباح، أن غالبية الشباب 63% يرون أن الواسطة باتت أساس الحصول على فرصة عمل، وقد استخدم الواسطة 41% منهم، ما يعكس تفشي هذه الظاهرة بدرجة خطيرة، وقد عبر كثير من الشباب خلال اللقاءات أن معايير الكفاءة والمؤهلات لا تشكل إلا نسبة ضئيلة من معايير التعيين والحصول على وظائف، وأن الواسطة ممارسة في جميع القطاعات، الرسمية، والأهلية، وحتى في القطاع الخاص.

بينت نتائج استطلاع للشرق الأدنى في شهر كانون الأول 2009، إن الغالبية الساحقة من الشباب والتي شكلت 80%، يعتقدون بوجود تطرف ديني في فلسطين، 26% منهم يعزونه الى الاحتلال الإسرائيلي، أما النسب الباقية فتوزعت على أسباب أخرى كالفقر والبطالة وعداوة الغرب للإسلام والتدهور الأخلاقي والتعليم المنخفض الخ.

حتى أن نتائج الاستطلاع نفسه بينت ان 69% يعتبرون أنفسهم متدينين مقابل 13% علمانيين. وقد بين 81% من الشباب رغبتهم بالعيش في دولة دينية و 19% في دولة علمانية. وعلى الرغم من هذا التمسك الملاحظ بالدين والقضايا الدينية كمرجع وأسلوب حياة مفضل لدى الشباب ، فان 75% منهم يؤمنون بعدم وجود دولة دينية حقيقية تسير على الدين الإسلامي بشكله الصحيح. لذا فان الدين او النظام الديني المفضل من هذه الفئة له معالمه المميزة وغير الموجودة حقيقة كمثال واضح يحتذى به.

عند الحديث عن الطريقة الملائمة للحصول على وظيفة فان الهجرة تشكل نسبة قليلة، 3%، من اصوات الشباب. ولكن هذا لا يعني تجاهل رغبة الشباب وتمسكهم الكبير في الخروج والبحث عن واقع هو الافضل بنظرهم مما هم فيه. ولتاكيد هذه النظرية فقد اشار استطلاع الشرق الادنى في شهر كانون الثاني 2010 ان 69% من الشباب يفضلون الانتقال للعيش بالخارج مقابل 31% يعارضون الفكرة.

من جهة أخرى، احتل القطاع الخاص الدرجة الأولى في تفضيل الشباب، وقد فسر الشباب ذلك بأنه يمنح مجال أكبر للتطور الذاتي، فيما فسر الذين فضلوا القطاع الحكومي، بأنه أكثر استقرار، وخاصة على صعيد الدخل الشهري. كما كشف الشباب عن ميل كبير لافتتاح مشاريعهم الخاصة، لما يعود ذلك بفوائد مادية ممكن أن تكون أكبر، إضافة للاستقلالية التي يفضلوها عن كونهم موظفين.

وختمت بقولها: إن الانقسام الداخلي ومحاولات المصالحة المستمرة بين فتح وحماس شكلت هاجسا لا يستهان به بين اوساط الشباب الفلسطيني، لما له من اثر على حاضرهم ومحدد اساسي لملامح مستقبلهم. وقد تبين من خلال استطلاع –الشرق الأدنى- شهر تشرين الأول 2010، ان الغالبية (57%) متفائلين بنجاح هذه المصالحة مقابل 43% يظنون بفشلها. اما بالنسبة للمسؤول الاول عن تاجيل هذه المصالحة فان الغالبية (36%) حملت فتح وحماس معا مسؤولية التاجيل الدائم لهذه المصالحة. وان دل هذا الموقف على شيء فانه يدل على حيادية الموقف الشبابي من الفصائل ووجوب العمل سويا كجماعة موحدة لانهاء الانقسام.

من جهتها انتقدت مديرة مؤسسة فلسطينيات وفاء عبد الرحمن، المنهجية المتبعة في الاستطلاع، واصفة نتائجه بغير الدقيقة، وشككت عبد الرحمن بالنتائج المتعلقة بالصحف المحلية خاصة في قطاع غزة، سيما وأن هذه الصحف ممنوعة من الوصول الى هناك بعد انقلاب حماس، مع أنها أقرت بحقيقة التراجع العام في موضوع الاقبال على المطالعة والثقافة في أوساط كافة الفئات المجتمعية، واستخدم الانتر نت لاهداف التسلية أكثر منه للتثقيف.

وشددت على أن المرأة ما زالت الاكثر تعرضا للعنف السياسي والاقتصادي والمجتمعي والاسري بعكس ما حاولت النتائج اظهاره بأن الشباب هم الاكثر عرضة للعنف، منوهة الى أن هناك تهويل في قضايا الرشوة والفساد، مؤكدة أن الفارق كبير ما بين الاعتقاد والواقع، وقالت ان الانطباعات عن حجم الفساد جدا أعلى من حجم الفساد الفعلي.

كما تناولت عدد من الاقام بالتحليل والتمحيص وتطرقت الى واقعيتها وتطابقها مع الواقع المعاش .