وفد من مجلس الحليب يزور مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بنابلس
نشر بتاريخ: 26/07/2010 ( آخر تحديث: 26/07/2010 الساعة: 18:01 )
سلفيت-معا- زار مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين المركزي في نابلس، اليوم، وفد ضم كل من رئيس مجلس الحليب الفلسطيني كامل مجاهد، وعضو اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية – المدير التنفيذي لشركة "ميت لاند" محمد أصلان، حيث التقوا قيادة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين والأمين العام للاتحاد شاهر سعد، وأطلعوهم على آخر المستجدات المتعلقة بالإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف المنتج المحلي والوطني وخاصة في منطقة القدس.
وجرى خلال اللقاء الحديث مناقشة القرار الإسرائيلي الأخير والذي يقضي بمنع دخول منتجات الألبان واللحوم الفلسطينية من دخول مدينة القدس، في إشارة منهم الى ان هذا القرار يحمل في طياته ابعاد سياسية واقتصادية خطيرة، ورسالة من الجانب الإسرائيلي مفادها ان ما ينطبق على إسرائيل ينطبق على مدينة القدس التي يعتبرونها عاصمة لهم .
وطالب أصلان باسم اتحاد الصناعات الغذائية ومجلس الحليب الفلسطينيين، انه كما ان المنتجات الإسرائيلية تصل الى الأسواق الفلسطينية بحرية تامة، يجب ان تصل المنتجات الفلسطينية الى كافة أراضي عام 48 المحتلة والى القدس العاصمة دون قيد او شرط.
كما انتقد الوفد موقف الحكومة الفلسطينية حيال هذا الأمر، في إشارة الى وعود قطعتها الأخيرة بخصوص تطبيق قرار المعاملة بالمثل، وانه لم ينفذ شيء على الأرض.
وأضاف مجاهد انه جرى تنظيم احتجاج واعتصام من قبل منتجو الحليب ومصانع الألبان واللحوم بتاريخ 5 تموز في رام الله، وتم خلالها تسليم مجلس الوزراء الفلسطيني مذكرة مطالب وتوصيات من شأنها دعم ومساندة المنتج الوطني في وجه التحديات التي تتهدده من الجانب الإسرائيلي، لكن لم يكن هناك أي رد او أي تحرك جدي وملموس من قبل الحكومة والسلطة - حسب قوله.
وحذر مدير شركة "ميت لاند " من استمرار الصمت الحاصل إزاء ما يتعرض له الإنتاج المحلي الفلسطيني، مشيرا إلى ان المصانع الكبرى المنتجة للحليب والألبان الفلسطينية قد تلجأ الى الامتناع عن دفع الضرائب للسلطة اذا لم تحرك الحكومة ساكنا ولم تأخذ الأمر على محمل الجد لحماية الصناعات الوطنية.
وطالب الحضور السلطة والحكومة بتقديم ضمانات للبضائع الفلسطينية وحماية استثماراتها من المضاربات التي تتعرض لها من المنتج الإسرائيلي والأجنبي، إضافة لتفعيل دور مفتشي الوزارات المعنية لحماية السوق من المنتج الإسرائيلي وان يتم التدقيق على المنتج الإسرائيلي بشكل اكبر مما هو عليه الان كما يتم الاهتمام بالمنتج الفلسطيني المحلي. مؤكدين على عدم ربط القضية بالأوضاع السياسية القائمة، وان متابعتها وحلها يصب في صالح الجانب الفلسطيني واقتصاده، مشددين على ضرورة اتخاذ موقف يرسخ مكانة وصلة القدس والعمل على تحقيق مصالح شعبنا من خلال اتخاذ مواقف مسؤولة وحازمة تصب في مصلحة الاقتصاد والمواطن الفلسطيني.
وتقدم رئيس مجلس إدارة الحليب الفلسطيني وعضو اتحاد الصناعات الغذائية من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بعدد من المطالب، مؤكدين على دور الاتحاد الوطني والنضالي في الدفاع عن حقوق العمال ومواجهة ممارسات الاحتلال وانتهاكاته الهادفة لإضعاف كل شيء فلسطيني، واهم هذه المطالب مساندة الاتحاد ومشاركته في كافة الخطوات والفعاليات التي ينفذها اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية ومجلس الحليب الفلسطيني لدعم المنتج الوطني ومحاربة المنتج الإسرائيلي، والتأكيد على حق الشركات الفلسطينية بتسويق منتجاتها في القدس وداخل الأراضي المحتلة عام 48 كحق شرعي، إضافة للعمل على ابراز القضية الراهنة على كافة المستويات العربية والمحلية والدولية من خلال العلاقات التي ينسجها الاتحاد العام ونقاباته الأعضاء، وقد تم التأكيد على ان العاملين في قطاع الصناعات الغذائية والألبان واللحوم ومنتجي الحليب والمزارعين هم جزءا لا يتجزأ من منظمة الاتحاد العام، وين سيقع عليهم الضرر الأكبر والمباشر نتيجة استمرار هذا الواقع وسياسات الاحتلال.
بدوره رحب الأمين العام وأعضاء الاتحاد بزيارة الوفد وبما قدمه من اقتراحات وخطط لدعم المنتج والاقتصاد الفلسطيني وتحسين مستواه امام المنتجات المنافسة، وعبر عن رفض الاتحاد لكل الإجراءات التي من شانها المساس بعمالنا والاقتصاد الفلسطيني والمحلي، مؤكدا وقوفه ودعمه لكل الخطط الهادفة للنهوض بواقع إنتاجنا ومصالح عمالنا، وأبدى استعداد الاتحاد ونقاباته العمالية للتحرك على كافة المستويات لإيجاد حل عادل وواقعي من شانه حماية إنتاجنا الوطني.
وتوجه نائب الأمين العام راسم البياري للسلطة الوطنية، داعيا إياها للوقوف الى جانب الصناعات الفلسطينية وحمايتها من أي خطر يتهددها ، وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي باتت فيها الشركات الإسرائيلية منافس كبير ومضاربة للكثير من الصناعات الفلسطينية عالية الجودة.
وجاء في اللقاء انه وفي ظل الرقابة على الجودة للبضائع والمنتجات الفلسطينية فان اكثر من 85% - 90% من المصانع الفلسطينية أصبحت منتجاتها تمتاز بثقة عالية من المواطنين . حيث ان منتج الحليب ويعد أساسي ورئيسي للمستهلك الفلسطيني ويشكل الاستثمار فيه ما مقداره 700 مليون شيكل من دخل المزارعين، في حين اللحوم يصل حجم استثمارها لأكثر من 300 مليون شيكل، وهناك ما لا يقل عن 4200 عائلة فلسطينية مستفيدة من قطاع الزراعة وتعمل فيه، في حين ان عدد المصانع الغذائية الفلسطينية المنتجة للألبان والحليب وصلت الى 11 مصنعا وهي تعتمد في صناعاتها على الحليب عالي الجودة.