سعد يدعو لمواجهة قرار إسرائيل بمنع دخول المنتج الفلسطيني للقدس
نشر بتاريخ: 27/07/2010 ( آخر تحديث: 27/07/2010 الساعة: 11:22 )
سلفيت- معا- دعا الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد لضرورة التحرك الفعلي والسريع من كافة الجهات الرسمية والشعبية لمواجهة التحديات والخطر الذي تواجهه الصناعات الغذائية الفلسطينية نتيجة الحصار والقيود التي تفرضها دولة الاحتلال على منتوجنا الوطني.
ورحب سعد بكل الخطط والبرامج الموضوعة والتي من شأنها دعم الاقتصاد الفلسطيني وتحسين مستواه أمام المنتجات المنافسة، وعبر عن رفض الاتحاد لكل الإجراءات التي تمس بعمالنا واقتصادنا، وأبدى استعداد الاتحاد ونقاباته العمالية للتحرك على كافة المستويات قطاع الصناعات الزراعية.
جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة واللجنة التنفيذية للاتحاد، كلا من رئيس مجلس الحليب الفلسطيني كامل مجاهد، وعضو اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية محمد أصلان، حيث تم مناقشة القرار الإسرائيلي الأخير الذي يقضي بمنع دخول منتجات الألبان واللحوم الفلسطينية لمدينة القدس، وأكد الجانبان ان هذا القرار يحمل في طياته أبعاد سياسية واقتصادية خطيرة، ورسالة من الجانب الإسرائيلي مفادها ان ما ينطبق على دولة الاحتلال ينطبق على مدينة القدس المحتلة على اعتبارها العاصمة.
من جانبه شدد أصلان على ضرورة ان تصل المنتجات الفلسطينية الى كافة الأراض المحتلة عام 48 والقدس دون قيود. مشيرا الى وعود قطعتها الحكومة بخصوص تطبيق قرار المعاملة بالمثل المقترح من عدة شركات صناعية، موضحا انه لم ينفذ شيء منه على الأرض لغاية الآن. وحذر من استمرار الصمت الحاصل إزاء ما يتعرض له الإنتاج المحلي الفلسطيني، مبينا ان المصانع المنتجة للحليب والألبان الفلسطينية قد تلجأ لاحقا الى الامتناع عن دفع الضرائب للسلطة اذا لم تحرك الحكومة ساكنا ولم تأخذ الأمر على محمل الجد لحماية الصناعات الوطنية.
في حين أضاف مجاهد انه جرى تنظيم احتجاج واعتصام من قبل منتجو الحليب ومصانع الألبان واللحوم بتاريخ 5 تموز في رام الله، وقد تم خلالها تسليم مجلس الوزراء الفلسطيني مذكرة مطالب وتوصيات من شأنها دعم ومساندة المنتج الوطني في وجه التحديات التي تتهدده من الجانب الإسرائيلي، لكن لم يكن هناك أي رد او أي تحرك جدي وملموس من قبل الحكومة والسلطة الفلسطينية، حسب قوله.
وطالب الحضور السلطة والحكومة بتقديم ضمانات للبضائع الفلسطينية وحماية استثماراتها من المضاربات التي تتعرض لها من المنتج الإسرائيلي والأجنبي، إضافة لتفعيل دور مفتشي الوزارات المعنية لحماية السوق من المنتج الإسرائيلي وان يتم التدقيق على المنتج الإسرائيلي بشكل اكبر مما هو عليه الان كما يتم الاهتمام بالمنتج الفلسطيني المحلي. مؤكدين على عدم ربط القضية بالأوضاع السياسية القائمة، وان متابعتها وحلها يصب في صالح الجانب الفلسطيني واقتصاده، مشددين على ضرورة اتخاذ موقف يرسخ مكانة وصلة القدس والعمل على تحقيق مصالح شعبنا من خلال اتخاذ مواقف مسؤولة وحازمة تصب في مصلحة الاقتصاد والمواطن الفلسطيني.
وتقدم رئيس مجلس إدارة الحليب الفلسطيني وعضو اتحاد الصناعات الغذائية من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بعدد من المطالب، مؤكدين على دور الاتحاد الوطني والنضالي في الدفاع عن حقوق العمال ومواجهة ممارسات الاحتلال وانتهاكاته الهادفة لإضعاف كل شيء فلسطيني، واهم هذه المطالب مساندة الاتحاد ومشاركته في كافة الخطوات والفعاليات التي ينفذها اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية ومجلس الحليب الفلسطيني لدعم المنتج الوطني ومحاربة المنتج الإسرائيلي، والتأكيد على حق الشركات الفلسطينية بتسويق منتجاتها في القدس وداخل الأراضي المحتلة عام 48 كحق شرعي، إضافة للعمل على ابراز القضية الراهنة على كافة المستويات العربية والمحلية والدولية من خلال العلاقات التي ينسجها الاتحاد العام ونقاباته الأعضاء، وقد تم التأكيد على ان العاملين في قطاع الصناعات الغذائية والألبان واللحوم ومنتجي الحليب والمزارعين هم جزء لا يتجزأ من منظمة الاتحاد العام، وأنه سيقع عليهم الضرر الأكبر والمباشر نتيجة استمرار هذا الواقع وسياسات الاحتلال.
وتوجه نائب الأمين العام راسم البياري للسلطة الوطنية، داعيا إياها للوقوف الى جانب الصناعات الفلسطينية وحمايتها من أي خطر يتهددها، وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي باتت فيها الشركات الإسرائيلية منافس كبير ومضاربة للكثير من الصناعات الفلسطينية عالية الجودة.
يذكر انه في ظل الرقابة على الجودة للبضائع والمنتجات الفلسطينية فان أكثر من 85% - 90% من المصانع الفلسطينية أصبحت منتجاتها تمتاز بثقة عالية بين المواطنين، حيث ان منتج الحليب بات يعد أساسيا للمستهلك الفلسطيني، وقد بلغت نسبة الاستثمار فيه ما مقداره 700 مليون شيكل من دخل المزارعين، في حين اللحوم يصل حجم استثمارها لأكثر من 300 مليون شيكل، وهناك ما لا يقل عن 4200 عائلة فلسطينية مستفيدة من قطاع الزراعة وتعمل فيه، في حين ان عدد المصانع الغذائية الفلسطينية المنتجة للألبان والحليب وصلت الى 11 مصنعا وهي تعتمد في صناعاتها على الحليب عالي الجودة.