الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة: تظاهرة لمبعدي 48 تطالب بإعادتهم لأهلهم وذويهم

نشر بتاريخ: 27/07/2010 ( آخر تحديث: 27/07/2010 الساعة: 16:47 )
غزة- معا- لم يمنع جو الصيف الحار وأشعة شمس منتصف النهار الحارقة، المواطن أحمد أبو شلوف من التظاهر والخروج مطالباً بالعودة لزوجته وأطفاله في مدينة بئر السبع التي أبعدته إسرائيل عنها بموجب قرار الإبعاد رقم 1650.

أبو شلوف الذي شارك في التظاهرة التي نظمها عشرات المبعدين الفلسطينيين اليوم، بغزة، قال لمعا وهو يحمل صورة زوجته وأطفاله على صدره "بدأت قصتي في نهاية ابريل من هذا العام حين استوقفتني إحدى دوريات الشرطة الإسرائيلية في مدينة بئر السبع".

واستكمل أبو شلوف "وبشكل سريع تم تحويلي إلى جهاز الشاباك الإسرائيلي الذي بدوره أبعدني إلى غزة بحجة أن عدد من أقاربي في القطاع ينتمون لفصائل المقاومة الفلسطينية وأني أشكل خطراً على إسرائيل".

وتابع أبو شلوف "أشعر بالألم والمرارة وأبدأ بالبكاء كلما تذكرت أطفالي وزوجتي الذين أبعدت عنهم بشكل مفاجئ دون أن أتمكن حتى من رؤيتهم وتوديعهم قبل إبعادي".

وأضاف "ومنذ وصولي لغزة تحولت حياتي إلى حياة مأساوية، فإضافةً إلى بعدي عن أهلي وذوي في النقب أصبحت بلا مأوى ، فليس لدي سوى الخيمة المقامة قرب معبر ايرز الإسرائيلي حيث يقيم المبعدين اعتصامهم،لأبيت فيها ليليتي تحت لسعات البعوض والحشرات الغريبة".

واستدرك قائلاً "قضيت معظم حياتي داخل مدينة بئر السبع، وليس لدي أحد هنا، وأريد فقط العودة لأطفالي وزوجتي الذين أفتقدهم ويفتقدونني كثيراً".

وبجانب أبو شلوف يقف المواطن محروس الديراوي 36 عاماً رافعا بند الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي لا يجيز إبعاد إنسان عن أهله وذويه بشكل قسري.

الديراوي المبعد من بئر السبع قال لمعا " منذ وصولي إلى غزة وأنا أعاني الأمرين في خيمة الاعتصام دون سكن ودون راتب وفي قلق دائم على أطفالي وزوجتي فمنذ إبعادي فقد أبنائي معيلهم الوحيد وانتقلت زوجتي وأطفالي للعيش مع أسرتها".

وتابع الديراوي "نحن فقط نريد أن نعيش مع أهلنا وذوينا بكرامة، وكل ما أطالب به هو العودة لزوجتي وأطفالي في بئر السبع ولا أريد شيئاً آخر".

وطالب المبعدون خلال التظاهرة الرئاسة والحكومة الفلسطينية بإدراج قضيتهم ضمن المفاوضات، كما طالبوا المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على إسرائيل من أجل عودتهم إلى أهلهم وذويهم.

يذكر أن إسرائيل أبعدت عشرات المواطنين الفلسطينيين عن أسرهم بعد القرار العسكري الإسرائيلي رقم 1650 والقاضي بترحيل الفلسطينيين من أصول غزية.