مسلحون يغلقون وزارة الصحة ودائرة السير في نابلس.. والصحة تستنكر وتصفها باعمال مشبوهة

نابلس- غزة- معا- أغلق عشرات المسلحين صباح اليوم مقر وزارة الصحة الفلسطينية في مدينة نابلس ودائرة السير احتجاجا على ما وصفوه بتجاوز الوزارء من حكومة حماس للموظفين القدامى وتعيين جدد بطريقة غير قانونية.

وعلمت "معا" من مصادر خاصة داخل وزارة الصحة أن استياءً تطور في الاونة الاخيرة من قرارات وزير الصحة باسم نعيم والتي كان اخرها تعيين الدكتور حسام خريم وكيلا مساعداً للشؤون الادارية والمالية في شمال الضفة الغربية.

اضافة الى نقل مسؤولين سابقين في الوزارة الى اماكن أخرى من نابلس الى رام الله مثل الدكتور نزار مسالمة وتعيينه في قسم المستودعات.

وعلى ذمة أحد المسؤولين فى الوزارة الذي رفض الكشف عن اسمه قال لـ "معا" ان الوزير يتصرف وكانه حماس وليس وزيراً للصحة وانه استنبط دائرة الصيدلة في الوزارة وعين أحد الموظفين السابقين الذي كان يعمل مندوب للتسويق الى مدير للدائرة عدا عن التجاوزات الاخرى.

وفي أثناء ذلك حاول الموظفون الاعتصام أمام مبنى الوزارة احتجاجا على هذا الإجراء, إلا أن المسلحين قاموا بإجبارهم على مغادرة المكان بالقوة.

وقد أبدى الموظفون استياءهم من هذا التصرف مؤكدين أنه يؤدي إلى الشلل في عمل القطاع الصحي ما سينعكس سلباً على حياة المواطنين.

وأكد الموظفون التزامهم بالفعاليات النقابية التي تصدر عن نقاباتهم الرسمية للمطالبة بالرواتب دون أن يكون لتلك الفعاليات الآثار السلبية المدمرة على القطاع الصحي الذي يعتبر القطاع الأهم في الوطن وبخاصة في الظروف الحالية.

وقد طالب الموظفون من جميع المسؤولين في السلطة ضرورة تحمل مسؤولياتهم الوطنية للحفاظ على سير العمل في القطاع الصحي, والعمل الجاد لحل أزمة الرواتب.

وفي سياق آخر قال مسؤول في دائرة السير لـ "معا" إن مسلحين فلسطينيين أبلغوهم بشكل رسمي عن اغلاق الدائرة حتى اشعار اخر بسبب فصل عدد من الموظفيين السابقين الذين يعملون منذ اكثر من ثلاث سنوات بحجة عدم وجود ميزانية كافية لهم.

وأكدت مصادر من كتائب العودة- الجيش الشعبي- لـ "معا" انها مسؤولة عن اغلاق دائرة السير في نابلس, قائلة إن ذلك جاء بسبب التجاوزات الكثيرة التي تمت على يد وزير المواصلات والتي كان اخرها فصل احد الموظفين في الدائرة مضيفة أن الدائرة ستبقى مغلقة حتى يتم حل هذه الاشكاليات.

من جانبها استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية اقتحام مسلحين مبنى الوزارة في مدينة نابلس وقيامهم بتهديد حياة المواطنين من خلال إغلاق المبنى والتهديد بحرقه, حسب الوزارة.

ووصفت الوزارة في بيان وصل "معا" نسخة منه هذه الأعمال بالمشبوهة واللامسؤولة قائلة إن الشعب الفلسطيني أحوج في هذا الوقت للاصطفاف صفا واحدا في وجه التحديات والظروف التي يمر بها قطاع غزة حيث تساءلت لصالح من العبث بمقدرات ومؤسسات الوطن وتعطيل شؤونها.

وعبرت الوزارة عن رفضها لتمرير البعض ما وصفته باجندة مشبوهة ومحاولة فرضها بقوة السلاح بعد رفض المواطن لها معتبرة هذه الأفعال تتقاطع مع سياسة الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي تؤخذ فيه الاحتياطات تحسبا لاجتياحات إسرائيلية والتهديد بمجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وطالبت الوزارة كل المعنيين بوقف هذه الأعمال التي وصفتها بالمهزلة معتبرة تهديد هذه الفئة بإغلاق مبنى الوزارة حتى اشعار آخر بالأمر الخطير الذي يستدعي الوقوف في وجهه وقفة مسؤولة مثمنة موقف موظفيها الذين رفضوا هذه الاملاءات وأصروا على العمل والالتزام بالنظام.

كما طالبت الوزارة الجهات الأمنية ووزارة الداخلية بتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه مؤسسات الوزارة وموظفيها.