قناصل وإعلاميون أجانب يزورون محافظة طوباس ومناطق الأغوار

طوباس- معا - زار وفد رفيع مكون من القناصل الأوروبيين والعرب والإعلاميين منطقة طوباس والأغوار الشمالية للإطلاع على الأوضاع المعيشية لأهالي المنطقة وخاصة سكان الأغوار الشمالية والذين يعانون من هجمة شرسة من قبل سلطات الإحتلال والمستوطنين في محاولة لاقتلاعهم من أرضهم تمهيدا لضم الأغوار.

وكان في إستقبال الوفد الضيف الذي ضم " لويزا مورغنتي" رئيسة البرلمان الأوروبي سابقاً وحوالي خمسين قنصل ودبلوماسي أوروبي وعربي وإعلامي ورافقهم وكيل وزارة الإعلام المتوكل طه، ومدراء الاجهزة الامنية محافظ طوباس مروان طوباسي، والذي أشار إلى الممارسات الاسرائيلية على الأرض
منوهاً إلى الخطط الإحتلالية ومحاولات تغيير المعالم الديمغرافية على الأرض من خلال حملات الهدم المستمرة بحق منازل ومنشآت المواطنين في الأغوار والمنطقة، بالإضافة إلى سياسات الإحتلال التوسعية والاستيطانية من خلال توسيع المستوطنات وضم المزيد من الأراضي وذلك ببناء جدار الفصل وإنشاء الخنادق.

كما اوضح المحافظ ان الدعم الذي يقدم للاغوار الشمالية هو بايعاز من الرئيس ورئيس الحكومة والتي لا تقل اهمية عن القدس.

كما أشارت " مورغنتي " إلى الواقع الذي وصفته بالحزين من ممارسات تعسفية بحق المواطنين وشح المياه وعدم توفر مقومات الحياة نتيجة مضايقات وممارسات الإحتلال، مضيفةً أنها تشعر بالخجل لما رأته من معاناة، واعدةً أنها ستنقل الصورة عما شاهدته إلى الدول الأوروبية على حقيقتها، وستعمل كل ما بوسعها من أجل وقف الإجراءات الصهيونية في الأغوار، مضيفةً " أنها رأت أناس يفتقدون للماء والكهرباء بينما المستوطنات تنعم بوفرة في كل شيء".

فيما قال ممثل سويسرا، أنها المرة الأولى التي يزور فيها المنطقة، وقد صدم مما رآه من معاناة واعداً أنه سيحمل رسالة عما شاهده من معاناة إلى كل مكان.

ومن جهته قال السفير التونسي ، "نحن في تونس نحيي صمود شعب فلسطين الأبي والزيارة التي قمنا بها لن تكون الأخيرة، وسيتم تنظيم زيارات أخرى لوفود أخرى لفضح سياسات الإحتلال ، متمنيا أن تأتي الزيارة القادمة في ظل قيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".

من ناحيته شكر المتوكل طه الوفد الضيف على هذه البادرة الخيرة، متمنياً عليهم نقل ما شاهدوه من معاناة إلى بلدانهم، ومثمناً علاقة الحكومة بالدول العربية والأجنبية، شاكراً إياهم على وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في معاناتهم، وشكر لكافة الصحافيين والإعلاميين لما يقوموا بهِ من نقل لصورة الواقع وفضح ممارسات الإحتلال، كما طالب منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الفلسطينية بعقد لقاءاتها وإجتمعاتها الدورية في المناطق المهددة وتحديداً الأغوار.

كما أشار عارف دراغمة رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية إلى طبيعة المعاناة التي يعيشها أهالي المنطقة، مبيناً الصعوبات التي يواجهها السكان في الحصول على موارد حياتهم اليومية والتي يحاصرهم بها الإحتلال يومياً، مشيراً أن أراضي منطقة الفارسية والتي تعرضت منازلها للهدم والتدمير مؤخرا،ً هي أراضي "طابو" تعود للسكان المتضرين، وأن الحكومة الإسرائيلية أداة توسعية بأيدي المستوطنين في المنطقة، وفي السياق قدم محافظ محافظة طوباس والسيدة "لويزا" ووكيل وزارة الإعلام درع تقديري لرئيس المجلس عارف دراغمة تقديراً لجهوده في خدمة الأهالي في المنطقة مما كان له الأثر في دعم وصمود المواطنين على أرضهم.