الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطينيو البرازيل المشردين يطالبون هنية بالاستجابة لاستغاثتهم

نشر بتاريخ: 28/07/2010 ( آخر تحديث: 28/07/2010 الساعة: 17:03 )
غزة-معا- ناشد فلسطينيو البرازيل المعتصمين في العاصمة البرازيلية "برازيليا" رئيس الوزراء في الحكومة المقالة بضرورة الاستجابة لاستغاثتهم وصرخاتهم لما يعانونه من مرارة الذل والهوان في شوارع البرازيل منذ 8 أشهر, وعدم استجابة المؤسسات الإنسانية والسفارة الفلسطينية والحكومة البرازيلية والمفوضية السامية لتخفيف من معاناتهم.

وجاء في نصل المناشدة التي وصلت دائرة شؤون اللاجئين –حماس:
نحن المعتصمون والمشرديون الفلسطينيون في شوارع البرازيل الذين كنا نعيش في العراق حياة كريمة كسائر البشر، لتنقلب الموازين بنا فجأة فأصبحنا اليوم في البرازيل مشردين نعيش حياة الذل والهوان بكل ما تحمله من معان حقيرة في بلد مثل البرازيل ليس فيها حتى أدنى حقوق للبشر".

إننا نواجه الضياع وهناك من يستمتع لا بل يتلذذ على ما نواجهه ممن فقدوا الدين والضمير والأخلاق، 8 أشهر من الضياع والتشرد بأطفال ومريض على الأوكسجين ونساء ومسنة تعاني العديد من الأمراض، لم نجد إنسانية تنظر لمعاناتنا، لم نجد الضمير والوجدان ليرى ما نحن فيه".

وفي النهاية ماذا صنعت بنا، قمعتنا الإنسانية المنصفة المسئولة عنا ، قمعتنا بقوات الشرطة العسكرية والمحلية وغيرهم، بحجة أن سكان الحي يخافون من الإرهاب مع أن سكان الحي من بكى على ما حدث معنا ومشاهد تطويقنا بهذه الأعداد من الشرطة، سكان الحي من تعالت أصواتهم على مسئولي الشرطة لتركنا وشأننا، لكن الوساطة التي تم جلب الشرطة بها لقمعنا كانت أكبر من أن ترجعها صرخاتنا ومقاومتنا واستنكار سكان الحي، فنحن الإرهابيون، إرهابيون صغار ومسنين، إرهابيون مرضى بالقلب ويعيشون على الأوكسجين.

ومن هذا المنطلق بدأنا نشك أننا فلسطينيون ومن حقنا أن نلقى الدعم والمساندة في مثل هذه الظروف الأليمة من جهات فلسطينية تمثلنا، الحكومة البرازيلية غير مبالية لما نعانيه في الشارع منذ أشهر وترفض مقابلتنا وأحب عليهم موتنا اليوم قبل الغد، والمفوضية هاربة ليس لها عنوان، والسفارة الفلسطينية تقول أنها لا حول ولا قوة ، ونحن نقول فوضنا أمرنا لله المنتقم الجبار عمن يساهم بظلمنا.

لم يبقى أمامنا إلى أن نذهب إلى أي غابة في البرازيل بعيد عن مرأى الناس ونحفر هناك قبوراً لنا ولأطفالنا ولمرضانا ومسنينا ونقتل أنفسنا هناك، ألا ترون فخامتكم بما نعانيه حكم علينا بالإعدام ولكن بصيغة أُخرى، إن كافة الهيئات الفلسطينية في البرازيل بدلاً من الوقوف إلى جانبنا أصبحوا أداة بيد المفوضية للعمل على إخضاعنا وقبول حياة الذل والهوان التي لا تليق بنا كبشر والتي لم نعش مثلها حتى في المخيمات بحفنة من المقترحات التافهة التي لا تهدف إلا لإبقائنا أحياءً لكن أذلاء تحت الأقدام كالعبيد.

إننا إذ نكتب لسيادتك هذه الكلمات النابعة من مرارة وألم 8 أشهر من الذل والمهانة على أطراف الطرقات، هذه الكلمات التي خرجت من صميم أطفال ومسنين ومرضى يعانون الويلات ويقفون في بابكم يطرقون بابكم راجين أن تمدوا لهم يدكم الكريمة للخروج بنا من هذا الجحيم من هذا البلد الذي بدأ يلاقي أطفالنا و مرضانا ومسنينا فيه التشرد والضياع، نرجوكم .. نرجوكم .. نرجوكم ، إنقاذنا من هذا البلد.