ايادي غزة تصنع الاعلاف والاسمدة من مخلفات النخيل!
نشر بتاريخ: 28/07/2010 ( آخر تحديث: 29/07/2010 الساعة: 07:35 )
غزة – تقرير معا - لا تزال العقول الفلسطينية الغزية المحاصرة في سجن كبير تبدع في جميع المجالات والبرامج لتحدي هذا الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل منذ أربع سنوات على قطاع غزة, ولخلق فرص عمل للمواطنين العاطلين عن العمل.
هذه المرة أبدعت العقول الغزية في شيء جديد ومتميز على مستوي فلسطين وهي صناعة الأسمدة وأعلاف الحيوانات من مخلفات النخيل من اجل التشجيع على المنتج المحلي الخال من أي مواد كيماوية.
مفيد النبا مدير عام الجمعية الأهلية لتطويل النخيل والتمور قال " لأول مرة في فلسطين يتم صناعة الأعلاف والأسمدة من مخلفات التمور, مشيرا إلى تنفيذ أول دراسة علمية بحثية قبل البدء بهذا البرنامج لإجراء تجربة بخلطات عديدة معدة من أوراق ونواة النخيل وتم من خلالها تغذية ثلاثة أصناف من الحيوانات الأرانب والماعز والأغنام".
وأوضح البنا لمراسل "معا" في غزة الذي كان يتجول في معرض نخيل فلسطين الثاني والذي تقيمه الجمعية بتمويل من المساعدات الشعبية النرويجية في مركز رشاد الشوا إن هذه التجربة استمرت لمدة 6 شهور وتكللت بتنفيذ أول مؤتمر علمي الأول حول النخيل في فلسطين بمشاركة 7 دول عبر الفيديو كونفرس وهي مصر ايطاليا والسودان والسعودية والجزائر والصومال والإمارات.
وتابع "إن المؤتمر عقد في شهر 12 من العام 2009 وان هذه الدراسة اثبت أن الأعلاف المصنعة من النخيل أعطت فوائد أفضل من الموجود في الأسواق المحلية المستوردة".
وأوضح البنا إن هذه المنتجات بدأت بالتنفيذ في غزة بين الجمعية والتعاون الايطالي, مؤكدا أن هذه الصناعة أجود من المنتجات التي تأتي من الجانب الإسرائيلي, وأنها صحية أكثر للحيوانات وهي خليط من منتجات النخيل وخالية من المواد الكيماوية.
وعن السماد العضوي الذي يطلق علية "الكومبوست" قال مدير عام الجمعية إن السماد مصنوع من مخلفات النخيل وهو عبارة عن خليط جاهز للاستخدام مباشرة للمشاتل وتوجد فيه عناصر غذائية متكاملة ومحسن للتربة ويحسن من ظروف امتصاص الشجرة للعناصر الغذائية, مؤكدا وجود إقبال كبير علية من المؤسسات والمزارعين, وخال من المواد الكيماوية.
وأوضح انه تم إجراء تجارب علمية على هذا المنتج الذي يوجد فيه عناصر غذائية متكاملة , مؤكدا أن هذه البرامج تحافظ على البيئة من المواد الكيماوية .
من جهته قال عبد الهادي مسلم الناطق باسم الجمعية إن الهدف من هذا المعرض هو عرض المنتجات التي لها علاقة بالنخيل والتي تشمل التمور والعجوة والكعك والمعمول, وأشياء لها علاقة بنسج الخوص ومناظر تراثية مصنوعة من النخيل.
وأوضح إن هذا المعرض يشجع على المنتج الفلسطيني والاستفادة منة, داعيا الشعب الفلسطيني الحفاظ على شجرة النخيل.