التبادل التجاري الاسرائيلي التركي لم يتأثر باحداث سفن اسطول الحرية

بيت لحم -معا - شهدت العلاقات الدبلوماسية التركية الاسرائيلية ازمة اثر العملية العسكرية الاسرائيلية باقتحام سفن اسطول الحرية قبل ما يقارب الشهرين، والتي اوقعت 9 قتلى اتراك والعشرات من المصابين، ومع هذه الازمة السياسية التي وصفها البعض بالعميقة والتي ادت الى وقف التدريبات العسكرية المشتركة بين الجانبين ، ولكن العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري خرجت من هذه الازمة .

وبحسب ما نشر موقع صحيفة " هأرتس " اليوم الاربعاء فقد شهد الشهرين الماضيين تبادلا تجاريا بين الجانبين كما كان قبل احداث السفن ، حيث قامت اسرائيل بتصدير بضائع لتركيا بقيمة 100 مليون دولار في كل شهر ، وهذا يتناسب مع المعدل الشهري والسنوي للصادرات الاسرائيلية الى تركيا والتي تصل الى 1,2 مليار دولار سنويا .

واضاف الموقع انه تم توقيع 26 اتفاقا من شركات اسرائيلية لتصدير بضائع الى تركيا خلال شهر حزيران ، في الوقت الذي تم التوقيع على 33 اتفاقا في شهر تموز الحالي ، وهذا ما يؤكد ان العلاقات التجارية مع تركيا لم تتأثر بازمة اسطول الحرية .

يشار الى ان قطاع السياحة قد شهد تراجع كبير بعد احداث السفن خاصة بعد التحذيرات الامنية الاسرائيلية التي اصدرتها الى الاسرائيليين عقب الاحداث مباشرة بضرورة مغادرة تركيا ، وكذلك تحذيرهم من السفر لقضاء اجازة الصيف في تركيا ، ولكن مؤخرا قامت شركات سياحية اسرائيلية وتركية بممارسة الضغوط من اجل استئناف السياحة الاسرائيلية الى تركيا ، وهذا ما دفع الدوائر الامنية الاسرائيلية مؤخرا للاعلان عن انخفاض الاخطار على الاسرائيليين في تركيا والتي فهمت من السياق دعوة الاسرائيليين للتوجه نحو تركيا .