الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النضال بغزة تحيي إنطلاقتها بمسيرة حاشدة اخترقت الحزام الأمني

نشر بتاريخ: 28/07/2010 ( آخر تحديث: 28/07/2010 الساعة: 17:47 )
غزة -معا- أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ذكرى إنطلاقتها الثالثة و الأربعين و الذكرى السنوية الأولى لإستشهاد القائد الأممي و القومي و الوطني الكبير الدكتور سمير غوشة بمسيرة شعبية حاشدة شرق مدينة غزة إخترقت منطقة الحزام الأمني التي أقامها الإحتلال الإسرائيلي على إمتداد الحدود الشرقية و الشمالية لقطاع غزة بعمق من 300-500م في الأرض الفلسطينية .

هذا وتقدم المسيرة الراجلة كوادر و أعضاء الجبهة رافعين الأعلام الفلسطينية و رايات الجبهة وصور شهداء الجبهة. وشارك في المسيرة إلى جانب قيادة الجبهة بغزة ممثلي القوى السياسية و الفصائل الفلسطينية و ممثلي المؤسسات الأهلية و المنظمات الشعبية و الشخصيات الوطنية و الوجهاء .

وألقى كلمة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عبد العزيز قديح عضو مكتبها السياسي قال فيها أن إحياء ذكرى الإنطلاقة و ذكرى إستشهاد القائد الرمز سمير غوشة من هذا الخندق المتقدم من خنادق النضال الوطني عبارة عن رسالة تؤكد أن التناقض الرئيس للشعب سيظل دوماً مع الإحتلال الذي ينهب أرضنا و يصادر حقوقنا وأن بطش الإحتلال و عدوانه و رصاصاته الغادرة لن ترهب شعبنا ولن تنال من عزيمته.

وشدد على أن الجبهة و معها كل الوطنيين من أبناء شعبنا سيبقوا أوفياء لهذه الأرض و متمسكين بالحقوق الوطنية و الأهداف و المبادئ التي قضى من اجلها الشهداء العظام و في مقدمتهم الشهيد الخالد غوشة و الشهيد الرمز أبو عمار و كل الشهداء .

ودعا قديح كل القوى السياسية و الفصائل الفلسطينية لتتحمل مسئوليتها لإنهاء حالة الانقسام المرير وطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا ولاستعادة الوحدة الوطنية وتوحيد كل الجهود لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الشعب وقضيته الوطنية .

وطالب قديح حركة حماس بالإسراع للتوقيع على الورقة المصرية كخطوة أولى من اجل إنهاء الانقسام ومن ثم مراعاة كل الملاحظات لكافة القوي أثناء التنفيذ على الأرض .

ودعا قديح القيادة الفلسطينية للتمسك بموقف الإجماع الوطني مهما كانت الضغوط وعدم العودة للمفوضات المباشرة دون الوقف الشامل للاستيطان وتحديد مرجعية واضحة للمفاوضات تستند لقرارات الشرعية الدولية وقرارات الرباعية وضرورة تحديد سقف زمني لها .

وطالب قديح إلي ضرورة استناد أي تشكيل لحكومة فلسطينية جديدة إلى برنامج وطني واضح يضع فى أولوياته هموم ومعاناة الشعب وخاصة الفئات والشرائح المهمشه مع التأكيد على ضرورة مشاركة كافة القوي السياسية فيها .

ودعا قديح إلى ضرورة إغلاق وطي صفحة الاعتقالات السياسية وشدد على ضرورة احترام الحريات العامة وأهمية معالجة كافة القضايا والاختلافات بالحوار والاحتكام للشعب عبر صناديق الاقتراع بعيدا عن سياسية فرض الأمر الواقع .

وفى كلمة هيئة العمل الوطني قال محمد النحال ( أبو جودة ) عضو المجلس الثوري لحركة فتح " أن إحياء ذكرى الانطلاقة للجبهة عبر هذا الشكل والفعل النضالي في مواجهة الاحتلال تعبير حي عن المقاومة الحقيقية وقال أن جبهة النضال كانت على الدوام و ما زالت في بؤرة ومحور العمل الوطني وقدمت التضحيات الجسام من الشهداء والأسري والجرحى دفاعا عن حقوق شعبنا وحفاظا على الهوية الوطنية من الطمس والتذويب والاحتواء وتناضل من اجل تحقيق أهداف شعبنا للعودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ."

وطالب النحال بالشروع الفوري لإنهاء حالة الانقسام والانفصال القائم بين جناحي الوطن من خلال التوقيع على الورقة المصرية التي تمثل الحل الأمثل لإتمام المصالحة وتحقيق الوحدة .

ودعا إلى التمسك بحق عودة اللاجئين وتفعيل المقاومة الشعبية والنضال الجماهيري في مواجهة الحصار والاستيطان وسياسية التهجير الإبعاد وهدم البيوت وتهويد القدس .

وأكد النحال على ضرورة تفعيل وتوسيع التحرك السياسي والدبلوماسي مع المجتمع الدولي لدعم نضال الشعب العادل وممارسة الضغط على الاحتلال لإجباره على وقف العدوان والالتزام بالمواثيق والأعراف والقوانين الدولية .

وفى كلمة له أشاد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بدور ومسيرة جبهة النضال الشعبي على مدار عقود من النضال الوطني وبمواقفها الوحدوية التي تعبر عن حرص الجبهة على تعزيز الوحدة الوطنية وتفعيل العمل الوطني المشترك بين كافة وقوى وفصائل الشعب .

وأشاد البطش بمناقب الشهيد سمير غوشة ومواقفه الوطنية الأصيلة وقال إن فلسطين فقدت باستشهاده رجلا صادقا ومناضلا صلبا أثبت في كافة المنعطفات الحرجة التي مرت بها القضية الفلسطينية انحيازه الكامل للمصالح الوطنية للشعب الفلسطيني مها كانت التحديات .

ودعا البطش إلي طي ملف الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ودعا حركتي فتح وحماس إلى تغليب المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وتجاوز الخلافات الداخلية للوصول إلى اتفاق وطني شامل يعيد وحدة الشعب ويجمع كل طاقات وإمكانيات الشعب في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف جميع أبناء الشعب دون تميز.