الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: التنمية في فلسطين وسيلة وأداة لتعزيز صمود المواطنين

نشر بتاريخ: 28/07/2010 ( آخر تحديث: 28/07/2010 الساعة: 19:17 )
رام الله -معا- أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، على أن شعبنا مصمم على تحقيق أهداف مشروعه الوطني، وفي مقدمتها انهاء الاحتلال، واقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وقال: "إن كل ما يقوم به شعبنا في كل ربوع بلادنا، يمثل رسالة واضحة على أن في فلسطين شعب مصمم على ممارسة حقه في الحياة بعزة وكرامة".

وتابع رئيس الوزراء خلال كلمته في حفل افتتاح مشروع الطريق الرئيسي لمدخل العيزرية الشرقي وطرق داخلية، بحضور محافظ القدس عدنان الحسيني، ورؤساء بلديات العيزرية وأبوديس، والسواحرة الشرقية، ووكيل وزارة الأشغال العامة والاسكان، وشيري كارلين ممثلة وكالة التنمية الدولية الأمريكية، وعدد واسع من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، وقادة الأجهزة الأمنية، "أرى في كل مشروع ينجز، وخاصة هنا في أكناف بيت المقدس، تعبيراً عن إصرار أهلنا على الاستمرار في مراكمة الانجاز تلو الانجاز، وبما يعكس الإصرار والتحدي والعناد لانهاء الاحتلال الاسرائيلي، كما يعبر عن اصرار شعبنا وتحديه للمشروع الاستيطاني في سائر المدن والقرى والمخيمات والخرب، وبكل تأكيد في القدس الشريف، على طريق انهاء الاحتلال وبناء دولة فلسطين المستقلة التي ستقوم على كامل حدود عام 1967، في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي القلب منها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".

وقال " كلما تتاح الفرصة بأن ننجز مشروع وفي أي مكان في هذا الوطن أقول : هذا خير وبركة"، وتابع "إذا كانت التنمية في المجتمعات الأخرى، بما في ذلك في الدول المستقلة هي هدف في حد ذاته وغاية، فإنها " التنمية" في فلسطين بالاضافة إلى ذلك هي وسيلة وأداة لتعزيز صمود المواطنين وقدرتهم في البقاء على أرضهم وحمايتها، على طريق نيل حريتهم واستقلالهم في دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف فياض "ان افتتاح مشروع الطرق في بلدة العيزرية يعني الكثير، ليس فقط لسكان هذه المنطقة بل لنصف مليون مواطن لربطه بين شمال الضفة وجنوبها" ، وأضاف "لن تكون هذه الطرق بديلة عن الطرق الرابطة بين شمال الضفة وجنوبها، مروراً بالقدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967".

وتابع رئيس الوزراء "مصممون على التمسك بحقنا على هذه الأرض، فالجدار والاسيتطان وكافة الممارسات الاسرائيلية، لن ترهب شعبنا. فشعبنا مصمم على الصمود والبقاء والثبات، والجدار والاستيطان والاحتلال إلى زوال، وسنصل لايماننا بعدالة قضيتنا"، وقال "ما نحتاجه هو المزيد من الصمود، وسلطتكم الوطنية معكم، إلى أن يُستكمل البنيان، وتستكمل البنية التحتية اللازمة لقيام الدولة".

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الرفع الفوري والشامل للحصار عن قطاع غزة، وضمان حرية حركة الأفراد وتدفق البضائع من وإلى القطاع، كما شدد على ضرورة إعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، والذي يشكل أولوية وطنية عليا لمنع تكريس الانفصال، واستنهاض طاقات الشعب الفلسطيني الموحدة للانخراط والمساهمة الشاملة في بناء مؤسسات دولة فلسطين، بالاضافة إلى تفعيل دور المؤسسات في القطاع ".

وأكد فياض على أن السلطة الوطنية تعكف على إعداد الموازنة العامة لعام 2011، واشار إلى أن الاحتياجات التمويلية انخفضت حتى الثلث منذ عام 2008، وقال "الدولة التي نسعى لإقامتها لن تكون قائمة على المساعدات الخارجية، بل ستكون دولة قادرة على تلبية احتياجاتها من مورادها الذاتية"، وأضاف "ما نحتاج إليه هو تكثيف الدعم السياسي، ومساعدتنا في إنهاء الاحتلال".

وشكر رئيس الوزراء وكالة التنمية الدولية الأمريكية،على دعمها للعديد من المشاريع في مختلف مجلات البنية التحتية، والصحية والتعليمية.

وفي وقت لاحق افتتح رئيس الوزراء مشروع الطريق الرئيسي بين بلدتي العيزرية وأبودس في منطقة المسكوبية "شارع وادي الزيتون" والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية بقيمة مليون دولار، كما تفقد سير العمل في المرحلة الثانية من مشروع تأهيل خط المياه الرئيسي، والممول من وزارة المالية بقيمة 200 ألف دولار، علماً بأن المرحلة الأولى منه قد تم الانتهاء منها، وهي ممولة من البنك الاسلامي بقيمة 150 ألف دولار.

ووضع رئيس الوزراء حجر الأساس لمشروع الطرق المحاذية للجدار في منطقة رأس كبسة، والممول من صندوق البلديات بقيمة "210" ألاف دولار، وتفقد سير العمل في ترميم البلدة القديمة في بلدة العيزرية، والتي تشمل على منطقة القناطر، كنيسة الروم، ومنطقة زعرور، والممولة من CHF بقيمة 260 ألف دولار، كما قام بزيارة قبر العازر، وزار مركز العيزرية "القلعة الرومانية"، وزار ساحة الشهيد ياسرعرفات "النصب التذكاري".

وفي بلدة أبوديس افتتح رئيس الوزراء مبنى مجمع الدوائر الحكومية، والذي يضم عدداً من الدوائر الحكومية الخدماتية، والممول من البنك الاسلامي بقيمة 152 ألف دولار، ووضع حجر الأساس للصالة الرياضية المغلقة في جامعة القدس، والبالغة تكلفتها 1.5 مليون دولار ممولة من السلطة الوطنية، وذلك بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد أحمد قريع "أبوعلاء"، ود.محمد اشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس وأعضاء مجلس الأمناء في الجامعة.