غزة...معرض يجسد واقع الطفل الفلسطيني بأنفاق القطاع
نشر بتاريخ: 29/07/2010 ( آخر تحديث: 29/07/2010 الساعة: 11:26 )
غزة- معا- على شاطئ بحر الشيخ عجلين بمدينة غزة، وقفت الطفلتان تسنيم وأريج أبو شاويش ليشرحن للزوار رسوماتهن اللاتي شكلن بهن واقع الأطفال الفلسطينيين بالقطاع المحاصر منذ مايزيد عن 4 سنوات.
الطفلتان من سكان مدينة رفح جسدن من خلال رسوماتهن واقع الأطفال العاملين بالأنفاق راسمات بجانب فتحة النفق نعش لنقل الموتى لتدل رسوماتهن على حجم الضرر الذي خلفته الأنفاق على أطفال القطاع.
تقول الطفلة أريج إحدى راسمات اللوحة "إن كان الطفل يعمل لأجل أن يحيا في دول العالم شتى فإن أطفال القطاع يموتون في أنفاق رفح كي يحيا ذويهم ممن فقدوا معيلهم لسبب ما ".
فيما تقول الطفلة الراسمة تسنيم " بعد ما ذهبنا لأنفاق رفح ونظرنا كم هؤلاء الأطفال يعانون جراء عملهم الشاق الذي لا يحتمله الكبار، بدأت أنا وابنة خالي رشا بالرسم فوراً بعدما شهدنا العبئ الثقيل على أطفال الأنفاق".
وتتابع تسنيم "وكذلك ما سمعناه منهم من حجم المعاناة حيث يعانون تارة من القصف الإسرائيلي وتارة أخرى من الغاز السام المصري وتارة أخرى من الصعقات الكهربائية وكثيراً من انهيار الأنفاق بشكل مفاجئ".
فيما تضيف أريج " نريد لهؤلاء الأطفال أن يعيشوا حياة آمنة لأنهم يستحقون الحياة، فظروفهم هي التي كانت صعبة منذ البداية، فمعظم الحالات التي تحدثنا معها كانوا يعانون من مرض معيلهم أو عدم مقدرته على العمل أو فقدانه لعمله".
وتقول الطفلة صفاء جابر قائدة المجموعة الراسمة " كان دوري في مجموعة الأطفال هو أن أقول لهم كيف يرسمون وأن يستمدوا رسوماتهم من واقع طفولتنا المرير في القطاع".
وتتابع صفاء "هدفنا أيضاً أن نشكل جماعات ضاغطة ونتحدث مع الأهالي والوزارات والمؤسسات وحقوق الإنسان وكل المعنيين من أجل وقف عمالة الأطفال وإيجاد الحلول لهؤلاء الأطفال".
وترى نجوى الفرا مديرة مشروع حماية الأطفال وقت الصراع المشرفة على معرض الرسومات ان الهدف الأساسي من معرض الرسومات هو توعية الأطفال بآليات الضغط والمناصرة وحماية الأطفال وقت الصراع من خلال تعريف الأطفال بحقوقهم.
وتضيف ان الأطفال شاركوا في العديد من ورش العمل والندوات وبعد ذلك تم تنظيم جولات ميدانية يكتشفون فيها الانتهاكات لحقوق الطفل في القطاع وكان اختيارهم على عمالة الأطفال في الأنفاق.
وتؤكد الفرا أن معرض الرسومات سيكون خطوة المشروع الأولى الذي سيستمر لمدة 3 سنوات للحد من عمالة الأطفال، مبينة أنه خلال الأيام والأشهر القادمة سيتم تنظيم حلقات إذاعية وأعمال مسرحية للحد من الظاهرة الخطيرة على حقوق الطفل.