الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي يؤكد استخدام إسرائيل القوة المفرطة في الضفة وغزة

نشر بتاريخ: 29/07/2010 ( آخر تحديث: 29/07/2010 الساعة: 17:52 )
غزة- معا – اصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال المركز ان قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (22/7/2010 - 28/7/2010) اقتراف المزيد من الانتهاكات الجسيمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي يرتقي العديد منها إلى جرائم حرب وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني, وفي انتهاك خطير لمجمل الحقوق الأساسية للسكان المدنيين تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارها الجائر وغير المسبوق على قطاع غزة للسنة الرابعة على التوالي.

وأضاف المركز ان قوات الاحتلال لا تزال تفرض المزيد من العقوبات على السكان المدنيين في الضفة الغربية في إطار سياسة العقاب الجماعي المخالفة لكافة القوانين الدولية والإنسانية, و في الوقت الذي تقوم فيه بقضم المزيد من الأراضي لصالح مشاريعها الاستيطانية، ولصالح أعمال البناء في جدار الضم "الفاصل" على أراضي الضفة الغربية، وتواصل سياستها في تهويد مدينة القدس المحتلة.

وتابع المركز ان مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية تشهد حملات إسرائيلية محمومة بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني, وتقترف تلك الجرائم في ظل صمت دولي وعربي رسمي مطبق، مما يشجع دولة الاحتلال على اقتراف المزيد منها، ويعزز من ممارساتها على أنها دولة فوق القانون.

وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير واصلت قوات الاحتلال استخدامها للقوة المفرطة بشكل منهجي في مواجهة مسيرات الاحتجاج السلمي التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، والمدافعون الدوليون والإسرائيليون عن حقوق الإنسان ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) والنشاطات الاستيطانية، وضد فرض حزام أمني على امتداد الشريط الحدودي في قطاع غزة.


وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع عاملاً فلسطينياً، وأصابت أربعة مدافعين عن حقوق الإنسان، ومصوراً صحفياً فلسطينياً في الضفة الغربية، فيما أصابت تلك القوات مدنياً فلسطينياً في قطاع غزة أثناء تواجده في أرض عائلته شمالي القطاع.

وفي قطاع غزة أصيب مدني فلسطيني بجراح خطيرة بتاريخ 28/7/2010، عندما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز "ايرز" بيت حانون، شمالي القطاع، النار تجاهه أثناء تواجده في أرض زراعية يملكها جده، وتبعد مسافة تقدر بحوالي 150 متراً عن الحاجز المذكور, و نقل المصاب إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان، ووصفت المصادر الطبية حالته بالخطيرة، وهو ما زال فاقد الوعي حتى صدور هذا التقرير.

كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي في ساعات فجر يوم الاثنين الماضي عدة غارات جوية استهدفت منطقة الأنفاق على الحدود الفلسطينية المصرية.

وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستمر في ممارسة أعمال التوغل والاقتحام واعتقال المواطنين الفلسطينيين بشكل يومي في معظم محافظات الضفة الغربية, وخلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي، نفذت تلك القوات (25) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، اعتقلت خلالها (13) مدنياً فلسطينياً.

ومن خلال رصد وتوثيق باحثي المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في الضفة الغربية للانتهاكات الإسرائيلية المقترفة بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، أوضحوا أن قوات الاحتلال تتعمد إساءة معاملة المدنيين الفلسطينيين والتنكيل بهم وإرهابهم أثناء اقتحام منازلهم، وإلحاق أضرار مادية في محتوياتها، وتدمير أجزاء من أبنيتها.