اختتام مشروع الموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي في المجالس المحلية

رام الله- معا- اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية – مفتاح، اليوم المرحلة الثالثة من مشروع الموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي في المجالس المحلية، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسة هنرش بل الألمانية Heinrich Böll Stiftung وبدعم من صندوق التعاون الإنمائي الألماني الفلسطيني GTZ، وبالتنسيق مع وزارة الحكم المحلي وبالشراكة مع كل من بلدية حلحول وبيرزيت وعنبتا، وذلك في فندق البست أيسترن، البيرة، حيث عقدت ورشة ختامية حضرها نخبة من الممثلين عن الهيئات والوزارات والبلديات وصناع القرار.

ورحبت د.ليلى فيضي المدير التنفيذي لمؤسسة "مفتاح" بالحضور وأكدت على أهمية المشروع الذي يأتي ضمن أهداف المؤسسة الرامية للمساهمة بالتأثير في السياسات على المستوى الوطني، من خلال الضغط باتجاه إدراج العدالة الاجتماعية على أولويات الأجندة العامة.

فيما قال د.خالد القواسمي وزير الحكم المحلي الذي حضر اللقاء: "إن هذه الدراسات المتعلقة بالموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي في المجالس المحلية بالغة الأهمية، ونحن بانتظار نتائج التجربة مع بلديات بيرزيت وحلحول من أجل تعميم هذه الخطوة على الهيئات المحلية الأخرى".

من جهته أشار باول يؤاخيم- مدير مكتب الشرق الأوسط العربي، لمؤسسة هنريش بل الألمانية، إلى إيمان مؤسسته بأهمية هذا العمل في التأثير على عملية التنمية المحلية.

بدورها أوضحت كرستيانه اينفلد مديرة برنامج تطوير قطاع الحكم المحلي والمجتمع العربي، ضرورة مواصلة مثل هذه الجهود من أجل التأثير في السياسات المعمول بها داخل الهيئات المحلية والتي تخدم الاستراتيجيات التنموية وخاصة تلك المتعلقة بالنوع الاجتماعي".

وقدم د.نصر عبد الكريم المستشار الاقتصادي عرضاً لأساسيات موازنة النوع الاجتماعي وعلاقتها بالتنمية المحلية، فيما عرضت فاطمة البطمة- مدربة في النوع الاجتماعي أدوات الإدماج والتحليل المتعلقة بموازنات النوع الاجتماعي.

بدوره شرح د. يوسف ناصر رئيس بلدية بيرزيت رؤية بلدية بيرزيت للمشروع، وتحدث عن التحديات التي تواجه عمل الهيئات المحلية، والتي تشكل عائقاً في طريق نمو الاقتصاد المحلي، وعرض نياز مزارعة مدير شركة Plan دراسات الاحتياجات التنموية التي تم تنفيذها في كل من حلحول وبيرزيت.

وتلا ذلك نقاشاً فعالاً، حيث طرح المشاركون عدداً من التساؤلات حول طرق توضيح وترسيخ المفاهيم المتعلقة بالنوع الاجتماعي ودمجها بشكل فعّال في سياسيات المجلس البلدي، وتعزيز الشراكة المجتمعية بهدف تطوير وتنمية المجتمعات المحلية.

ويهدف هذا المشروع الذي انفردت "مفتاح" بالعمل عليه منذ 2007، إلى دعم المجالس المحلية وتعزيز قدراتها من أجل تخطيط السياسية المحلية وعملية صنع القرار بنسق سلمي وحساس للنوع الاجتماعي، والمساهمة في عملية صنع القرار بطريقة تكون أكثر استجابة للنوع الاجتماعي.