بتمويل من الاتحاد الاوروبي: اختتام دورة تدريبية في تحليل الموازنات
نشر بتاريخ: 29/07/2010 ( آخر تحديث: 29/07/2010 الساعة: 18:50 )
رام الله-معا- اختتم مركز الديمقراطية وحقوق العاملين في مقره بمدينة رام الله اليوم، دورة تدريبية تحت عنوان " تحليل الموازنات للتاثير في السياسات "، بالتعاون مع اتحاد النقابات المستقلة والنقابات الشريكة الاخرى، وذلك ضمن المشروع الممول من الاتحاد الاوروبي لحماية الحقوق النقابية. و يهدف المركز من خلالها الى تطوير الحركة النقابية وتمكينها من ايصال رسالتها لصناع القرار، وذلك من خلال تطوير مهارات كوادرها في مجال قراءة الموازنات وتحليلها، ومن اجل اكسابهم القدرة على التخطيط والتاثير وامكان انعكاس ذلك على تطور الحركة العملية بشكل عام.
وقد تناولت الدورة مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالموازنة الفلسطينية على وجه الخصوص، والموازنات العامة بشكل عام، التي تهم العمل النقابي والنقابيين، وامتازت بمجموعة من التمرينات العملية بهدف اكساب الخبرة للمشاركين خاصة وان مجموعة كبيرة من المشاركين هم من ذوي الاختصاص في حقل الموازنات في جهات عملهم.
وشارك في الدورة التي درب فيها الدكتور حمدي الخواجا ووجيه العيسة من المركز، والدكتور نصر عبد الكريم من جامعة بيرزيت، 24 مشاركاً ومشاركة من مختلف القطاعات النقابية على مستوى محافظات الوطن، من الخليل، ونابلس، وطولكرم، وبيت لحم، وقلقيلية، ورام الله، واريحا، والقدس، وجنين، حيث ضمت ممثلين عن نقابة الوظيفة العمومية، ونقابة العاملين في الخدمات الصحية، نقابة العاملين في قطاع الكهرباء، نقابة العاملين في رياض الاطفال ونقابة العاملين في شركة كهرباء الجنوب، واتحاد الخريجين الشباب المتعطلين عن العمل، ونقابة العاملين في شركة حلول، ونقابة العاملين في الجمعية الخيرية الاسلامية بالخليل، واتحاد المعاقين الفلسطينيين.
وخلال مقابلات اجريت مع المشاركين، قال نضال صلاح، من قطاع المنظمات غير الحكومية، ان الدورة ادخلت المهارة والقدرة على التحليل الدقيق للموازنات بشكل عام وموازنة السلطة الفلسطينية على وجه الخصوص، وما تعكسه على برامج المؤسسات وتوجهاتها، مشيداً بأداء ومستوى المدربين في تحديد الاهداف وايصال المعلومة وربط ذلك بالمصلحة المؤسسية لكل الجهات المشاركة وخاصة ما يتعلق بتخطيط البرامج .
اما ايمان الهدهد، من نقابة العاملين في وزارة العمل اشارت الى ان مستوى الدورة كان اعلى مما توقعت، حيث ان الدورة وبعيدا عن مهنية اعداد الموازنات فقد ربطت وبشكل دقيق ومعمق بين الموازنة وبين الشفافية والمسائلة، وتلبية احتياجات القطاعات المختلفة، مع عدم القفز على الجانب المهني في اعداد وتحليل الموازنات، الأمر الذي اكسبها القدرة على تعزيز مهنيتها من خلال النظر الى الجوانب الاخرى غير الظاهرة في سطور وابواب الموازنات.
بدورها بيّنت دعاء حلبية من اتحاد الخريجين المتعطلين عن العمل، ان الدورة امتازت بعمق المعلومة وشمولية الموضوع، في تناولها لموازنة السلطة الفلسطينية، وان القطاعات العمالية والنقابية كافة هي بحاجة فعلية لمثل هذه الدورة حيث تم تسليط الضوء على معظم الاحتياجات القطاعية، وربط ذلك بطريقة قراءة الموازنة. كما ان مستوى التمارين العملية التي طبقت خلال الدورة وكذلك المناظرات وتبادل المعلومات بين القطاعات المختلفة المشاركة في الدورة اكسبها الكثير وعزز من قدرتها على فهم الكثير فيما يتعلق بالموازنات، وتسخير ذلك من اجل القدرة والمشاركة في حملات التاثير والضغط والنقاش البناء من اجل موازنة فلسطينية تلبي حاجة كافة قطاعات المجتمع.