الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خطة باراك "السلمية"-استئناف الاستيطان تقسيم القدس ترسيم حدود اسرائيل

نشر بتاريخ: 30/07/2010 ( آخر تحديث: 31/07/2010 الساعة: 10:09 )
بيت لحم - ترجمة معا - لاول مرة كان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك بهذا الوضوح في مواقفه السياسية، حين تحدث بداية الاسبوع الحالي امام اجتماع ضم 50 شخصية من نشطاء مبادرة جنيف وفرع الكيبوتسات في حزب العمل عن الاسس التي يعتقد بأن عملية السلام مع الفلسطينيين تقوم عليها وما يراه من شكل الحل لمختلف قضايا الصراع.

"تجميد الاستيطان لن يتسمر على ما هو عليه حاليا خاصة اذا لم تنطلق المفاوضات المباشرة" وفي هذه الحالة سيدعي الفلسطينيون بأن اسرائيل تفشل المفاوضات وسينتظرون العام القادم حتى تقدم الادارة الامريكية مشروعها السلمي عبر مجلس الامن الدولي او مباشرة من خلال الرئيس الامريكي باراك اوباما "هكذا وبكل هذا الوضوح طرح باراك موقفه من قضية الاستيطان مؤكدا ان التجميد لن يستمر كما هو عليه وفقا لما اوردته صحيفة معاريف الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة.

وهاجم باراك الوزير بوغي يعلون قائلا "هناك وزيرا في السباعية كان يعمل في الاصل في حظيرة ابقار في احد الكيبوتسات يقوك لماذا نصغي لباراك؟ نحن المنتخبون وليس هو... تعالوا نقول ما نريد ونكتب في اسفل الورقة رقم هاتف ونقترح على العرب والامريكان" اذا اردتم تعالوا كلوا واذا لم تريدوا فلا تأتوا" وانا "باراك" اقول لهذا الوزير وبقية اعضاء السباعية لو كنا جميعا الها لكنا مع طريقة بوغي ولكننا بشر ويجب علينا الحكم على الواقع كما هو".

وتحدث باراك لساعات عن رؤيته للحل مع الفلسطينيين وتطرق لاول مرة منذ فترة طويلة لادق التفاصيل المتعلقة برؤيته وقال يجب ان نرسم الحدود داخل ارض اسرائيل هناك واقعا ميدانيا يستوجب ترسيم الحدود بناء على اعتبارات امنية وديموغرافية على الجانب الداخلي منها يوجد دولة باغلبية يهودية ثابتة وراسخة وعلى الجانب الاخر دولة فلسطينية منزوعة السلاح لكنها مستقلة وقابلة للحياة من ناحية التواصل الجغرافي والناحية الاقتصادية والسياسية مع الاحتفاظ بسيطرتنا على الكتل الاستيطانية مع الاستعداد لمعالجة قضية المستوطنات المعزولة واعادتها الى داخل حدود اسرائيل او في نطاق الكتل الاستيطانية سواء من خلال برنامج "اخلاء - مقابل التعويض" او من خلال اخلاء مستوطنات كاملة ستستمر عملية اخلائها 5 سنوات على الاقل حتى نتجنب ما حدث في اخلاء غزة ونعطي من يريدون الانتقال الى داخل اسرائيل كمجموعة وليس افراد امكانية ذلك وحتى نتمكن من تحضير اماكن سكنهم الجديد واعتقد بأننا سنحضر تلك الاماكن خلال اربع او خمس سنوات.

وفيما يتعلق بـ قضية اللاجئين قال باراك بأنه ستجد حلها داخل جدود الدولة الفلسطينية وموضوع القدس يجب ان يجد حله من خلال المفاوضات لكن يتوجب علينا انجاز هذا الحل ايضا، مضيفا موضوع القدس سيبحث في نهاية المفاوضات لكن يتوجب علينا الانتهاء منه ايضا وعكس ذلك فلن نتمكن من اغلاق الامور هناك 12 حيا يهوديا يقطنها 200 الف يهودي تقع جميعا وراء الخط الاخضر ولا يوجد أي سبب منطقي لاستمرار الاحتفاظ بالاحياء العربية المقدسية، واما داخل الحوض المقدس مدينة داوود والبلدة القديمة والشريط الضيق الواصل الى منطقة جبل الزيتون حيث يقطن في تلك المنطقة 40 الف شخص يجب ان يخضع لنظام حكم خاص ومتفق عليه يلبي الحالة الرمزية لكافة الاطراف.

وتطرق وزير الجيش ايضا الى مطالبة الرئيس عباس باستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها خلال فترة حكم اولمرت وقال "قلت له نحن لا نعرف ما الذي تركه اولمرت الذي جلس في غرف مغلقة يلفها دخان السجائرة الجيدة ولم يترك اية بروتوكولات او تدوين يتعلق بما جرى وكل ما نعرفه حول تلك الفترة جاء من مقابلة صحفية منحها اولمرت لاحدى الصحف بعد ان انهى مهام منصبه وما تحدث به ابو مازن نفسه ".