الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد لجان العمل الزراعي يبحث مع مركز بيرك سبل التعاون

نشر بتاريخ: 30/07/2010 ( آخر تحديث: 30/07/2010 الساعة: 13:39 )
رام الله- معا- عقد اتحاد لجان العمل الزراعي اجتماعا مع مركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئة (بيرك) في منطقة تل بمدينة نابلس وذلك بهدف بحث سبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات العلمية والعملية في جوانب عدة.

وشارك في الاجتماع عن اتحاد لجان العمل الزراعي كل من مدير دائرة البرامج والمشاريع المهندس فؤاد أبو سيف، ومسؤولة بنك البذور المهندسة دعاء زايد ومنسقة المشروع المهندسة أميرة مجاهد والمهندسة نسرين الحلايقة ممثلة المجموعة التطوعية، ومن مركز بيرك كل من الدكتور محمد سليم اشتيه، والدكتورة رنا ماجد جاموس دكتورة وباحثة في وحدة أبحاث التنوع الحيوي والتقنية الحيوية.

وتحدث المهندس فؤاد أبو سيف والمهندسة دعاء زايد عن نشأة بنك البذور المحلية الوطني وتأسيسه وما وصل إليه اليوم من تطور وبناء، حيث أوضحا أن الهدف العام لإنشائه هو حماية وحفظ وتوثيق البذور البلدية التي تعود لأصناف الخضار والحبوب والمحاصيل الحقلية، وذلك عن طريق تجديد وإحياء البذور البلدية والمعرفة التراثية المرتبطة بها والانتفاع بمصادرها الوراثية النباتية، وتوثيق هذه المصادر باستخدام التكنولوجيا الحيوية، حيث أن البنك مصمم على أسس علمية عالمية لبنوك البذور في العالم.

وبينت المهندسة زايد أن البنك مقسم إلى وحدات عديدة تشمل: وحدة الإدخال حيث يتم استقبال البذور من مصادر متعددة وفور وصولها يتم تعبئة نموذج يشمل كافة المعلومات المتعلقة بالعينة و تحويلها لمعالجتها وتنظيفها وغربلتها وتدريجها وتعقيمها وتعليبها واخذ عينة منها للمختبر ليتم عمل الفحوصات اللازمة. يتبعها وحدة التجفيف حيث تقاس نسبة رطوبتها، لتجفيفها في هذه الوحدة إذا كانت أعلى من المطلوب، ووحدة مختبر بنك البذور وهو مختبر مجهز لعمل الاختبارات اللازمة للبذور، وبناءا على نتائج الاختبارات اللازمة تحدد العينات التي ستدخل إلى بنك البذور وبعدها إدخال بياناتها لقاعدة البيانات الخاصة بالبنك، واخذ القراءات المهمة لها، تجهز البذور للتخزين في وحدة من وحدات التخزين وذلك حسب الحاجة.

وأضافت المهندسة دعاء زايد أن العينة تجري عليها عدة اختبارات بعد إدخالها منها: قياس نسبة الإنبات وحيوية البذور وفحص نسبة نقاوة البذور ونسبة الرطوبة. فيما يتم جميع البيانات المأخوذة عن البذور في وحدة الاستقبال، بالإضافة إلى الصور، حيث يتم إدخالها إلى قاعدة بيانات تابعة لبنك البذور والهدف منها هو المحافظة على معلومات خاصة عن مواصفات الصنف الأصلية و السيطرة على عدم تدهورها أو خسارتها. بعد إدخال كل البيانات اللازمة يعطي كل مدخل رمز أو كود مبني على معلومات هذا المدخل.

فيما أوضح المهندس أبو سيف آلية عمل بنك البذور وطرق التعامل مع المستفيدين وآلية تجديد البذور في البنك وغيرها من المواضيع التقنية الهامة ، وأشار أن الاتحاد عمل بالتوازي مع بنك البذور على إنشاء مختبر علمي متخصص في الكشف عن الكائنات المعدلة وراثيا يعتمد على التكنولوجيا الحيوية وتقنياتها الحديثة لما لهذا الحقل من أهمية وعلاقة مع موضوع البذور البلدية.

بدوره تحدث مدير مركز بيرك الدكتور محمد اشتيه والدكتورة رنا جاموس عن بدايات عمل المركز وإمكانياته وانجازاتهم وعن إنشائهم لبنك بذور مجتمعي بهدف الحصول على بذور بلدية ونجحوا في الحصول على بذور بلدية لنباتات عدة منها البندورة البلدية والذرة البيضاء، كما وعملوا على إصدار بعض نشرات التوعية حول البذور البلدية وغيرها من المواضيع في هذا الجانب.

وأشار الدكتور اشتيه أن لديهم مساحة من الأرض كانوا يقومون بزراعة الخضراوات وإكثارها وتوزيع البذور لتجديد هذه البذور وتبادل هذا العمل والإنتاج مع المزارعين لمدة محدودة والعمل حاليا معهم قليل ومحدود. بالإضافة إلى الحدائق النباتية النوعية التابعة للمركز وأهمية تواجد مثل هذه الحدائق النوعية في حفظ النباتات بطريقة بسيطة وهي إحيائها والحفاظ على استمرارية حياتها، حيث يوجد في هذه الحدائق أكثر من 20 صنفا من التين و37 صنفا من الزيتون والعديد من النباتات الطبية، بالإضافة إلى العديد من الأشجار الحرجية والشجيرات.

وتحدث المجتمعون عن إيجاد سبل للتعاون وتبادل الخبرات العلمية والعملية المتاحة وتكريس هذه الجهود في الحفاظ على الموروث الوطني من البذور البلدية التي تقع أهميتها على عاتق الجميع في هذا الوطن.

وانتهى الاجتماع بجولة مع الدكتور اشتية والدكتورة جاموس في المركز والمختبر التابع للمركز وأوضحت الدكتورة للحضور الأجهزة المتوفرة في المختبر ووظيفة كل منها والمشاريع البحثية الجاري العمل عليها في هذا المختبر من قبل العديد من الباحثين وطلبة الماجستير، وجولة حول حدائق بيرك- تل التعليمية البحثية النباتية.