مهلة الانذار الاسرائيلي انتهت .. وغزة تتلقى الضربات الاولى من" امطار الصيف "
نشر بتاريخ: 27/06/2006 ( آخر تحديث: 27/06/2006 الساعة: 20:16 )
غزة -معا- تقرير اخباري- بدأت نذر الاجتياح الاسرائيلي البري بقيام الطائرات الحربية الاسرائيلية فجر اليوم بسلسلة غارات على قطاع غزة كان اخرها الساعة الواحدة والنصف فجراً على شركة الكهرباء في المدينة وتدمرها بالكامل وذلك في اطار عملية متواصلة اطلقت عليها اسم "امطار الصيف ".
فقد نفذت طائرات اف 16 بعد منتصف الليلة هجوماً بثلاثة صواريخ على الجسر الرئيس الذي يربط بين مدينة غزة ومخيمات جنوب القطاع، ودمرته بالكامل، فيما يبدو لعزل المدينة عن باقي مخيماتها، دون ان يخلف اي اصابات بشرية.
وقصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي قبل ذلك بقليل جسراً وادي غزة (جسر السكة) بصاروخ كاولى ضربات توجهها الى مناطق القطاع، كما بدات الاليات الاسرائيلية العسكرية تتجه نحو مناطق شمال غزة.
جاء ذلك بعد دقائق معدودة من انتهاء المهلة التي حددتها اسرائيل للسلطة الفلسطينية لانهاء اسر الجندي المخطوف.
حيث استشهد في وقت سابق مواطن واصيب عدد اخر بجروح، في انفجار سيارة في منطقة تل الهوى بغزة، نفى الناطق باسم الجيش الاسرائيلي اية علاقة له به.
فيما تتواصل الجهود الحثيثة لاحتواء الازمة ونزع فتيلها فان مواقف جميع الاطراف تبدو على حالها.
فالمقاومة التي تحتجز الجندي الاسرائيلي في مكان قال الناطق باسمها "ابو عبير" انه امن، ترفض تقديم اية معلومات عنه قبل ان تستجيب اسرائيل لمطالبها التي قدمتها امس بالافراج عن جميع الاسيرات والاسرى الاطفال الذين تقل اعمارهم عن 18عاماً في السجون الاسرائيلية.
من جهته جدد ايهود اولمرت في خطاب له امام الكنيست اليوم رفضه تقديم اية تنازلات، او اجراء اي مفاوضات للافراج عن الاسرى.
في غضون ذلك فان سكان غزة يعيشون حالة ترقب لما قد تجلبه الايام او الساعات القادمة حيث بدأ المواطنون بتخزين المواد الغذائية، فيما بدا المقاومون بتحصين مواقعهم في الشوارع على طول خط المواجهة في البلدات القريبة من الحشود العسكرية الاسرائيلية التي افاد المراسلون انها تضاعفت اليوم عدداً وعدة.
ووسط كل هذه الاجواء اعلنت الفصائل الفلسطينية باستثناء الجهاد الاسلامي اتفاقها على وثيقة الوفاق الوطني "وثيقة الاسرى" حيث من المتوقع ان تتم توقيعها في لقاء يجمع الرئيس عباس ورئيس الوزراء وقادة الفصائل في غزة مساء اليوم.