قريع: اجراءات الاحتلال بالقدس تأكيد فعلي على غياب شريك إسرائيلي للسلام
نشر بتاريخ: 30/07/2010 ( آخر تحديث: 31/07/2010 الساعة: 00:29 )
القدس -معا- حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون القدس، احمد قريع أبو علاء من السابقة الخطيرة لاستيلاء مجموعة من المستوطنين المتطرفين على منزل تملكه عائلة قرش الكائن بحي السعدية بالبلدة القديمة المقدرة مساحته بـ1000 دونم ويطل على المسجد الأقصى المبارك من مسافة 300 متر فهو الأقرب إلى بوابات المسجد الشمالية ، منددا بتشريد 12عائلة من أل قرش في العراء بسبب استيلاء المستوطنين من جمعية عوطيرت كوهانيم الاستيطانية والتي نشرت العام الماضي وثيقة في ايلول عام2009مرفقة بالصور لمنازل التي تنوي الاستيلاء عليها ومن ضمنها منزل أل قرش .
وقال أبو علاء في تصريح وصل لــ"معا" انه وبعملية الاستيلاء على منزل قرش بقوة السلاح وبحماية جيش الاحتلال يرتفع عدد المنازل المستولى عليها إلى 5 مبنى، من أصل 70 عقارا كان مستوطنون استولوا عليها في عموم البلدة القديمة تطل جميعها على المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يشكل اختراقا خطيرا للحي الإسلامي في حارة السعدية بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، واستمرارا لعملية التطهير العرقي الذي تمارسه سلطات الاحتلال بشكل يومي ضد المقدسيين من خلال جمعية "عطيرت كوهانيم" التي استولت قبل عامين على 31 مبنى في الحي الإسلامي في داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة ، بما فيها مدرسة دينية برئاسة الحاخام شلومي افنير ومنزلاً استولى عليه ارئيل شارون"..فيما تستهدف جمعية "العاد" الاستيطانية - منطقة سلوان حيث سيطرت على نحو 30 مبنى تسكن فيها نحو 40 عائلة استيطانية.
واكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس بان عملية الاستيلاء على منزل قرش والمنازل الأخرى لتنضم لنحو 75 بؤرة استيطانية استعمارية في البلدة القديمة من القدس يقطنها حوالي 3500 مستوطن تحت حماية إسرائيلية مُسلّحة و تقام فيها عدد من المدارس الدينية المتشددة بالاضافة إلى عمليات قرصنة ومتاجرة في الممتلكات المقدسية بطرق غير قانونية وباحتيال واضح ، ضمن مخطط تهويد القدس . وتاتي هذه الخطوة استمراراً وتغيير هويتها العربية والاسلامية لخطوات إقرار مشاريع قوانين الولاء للدولة بهدف منع لم شمل العائلات وتفكيكها والعمل وفق سياسة يهودية الدولة، وتطبيق قانون أملاك الغائبين عبر تأييد المستشار القضائي المستشار القانوني الإسرائيلي تاييده تطبيق قانون املاك الغائبين على القدس المحتلة .
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بأنه في الوقت الذي تدعي فيه إسرائيل بأنها تسعى للسلام وتطالب بالانتقال إلى مفاوضات مباشرة، تمارس سياسة الاستيطان والتهويد والاسرلة في القدس أرضا وسكانا، وتطبيق السياسات والإجراءات الاحتلالية العنصرية بحق المقدسين بكافة الأشكال والصور من عمليات هدم ومصادرة واستيلاء للمنازل في البلدة القديمة وغيرها وسحب الهويات وإبعاد المواطنين والنواب المقدسيين المنتخبين من مدينتهم، وتطبيق قانون أملاك الغائبين على أملاك المواطنين في القدس المحتلة مما يعكس ترجمة واقعية وحقيقة للنوايا الإسرائيلية الرافضة لكل الأصوات الداعية لوقف الاستيطان ونهب ممتلكات المواطنين المقدسين الأمر الذي يؤكد بما لا يدعو للشك غياب شريك إسرائيلي حقيقي للسلام في ظل الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو الذي يواصل بشكل محموم عملية الاستيطان بالقدس العربية المحتلة لاستباق اية حلول تعيد الحق لشعبنا .
وجدد عضو اللجنة النفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع، التحذير من خطورة ما يجري على الارض في القدس المحتلة، التي تعكف سلطات الاحتلال الاسرائيلي بادواتها القانونية العنصرية الاحتلالية وغير القانونية لتغيير الحقائق التاريخية والانسانية والقانونية للمدينة المقدسية وتغيير معالمها العربية الاسلامية والمسيحية بالتهويد والاسرلة والاحتيال والمصادرات اليومية وهدم المنازل وسحب الهويات بكل الطرق والوسائل ضاربة بعرض الحائط كل الشرائع والقوانين الدولية، الامر الذي يستدعي منا جميعا ومن الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم جاد وفاعل تجاه القدس ارضا وسكانا ومقدسات.