عودة المطران يونان للقدس بعد انتخابه رئيساً للاتحاد اللوثري العالمي
نشر بتاريخ: 30/07/2010 ( آخر تحديث: 31/07/2010 الساعة: 10:06 )
القدس -معا- استقبل المطران الدكتور منيب اندريا يونان، رئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الديار المقدسة والأردن بحفاوة كبيرة بعد ظهر اليوم الجمعة 30 تموز 2010 بعد عودته من ألمانيا وانتخابه رئيساً للاتحاد اللوثري العالمي.
وتم الاستقبال في ساحة الدباغة في البلدة القديمة من القدس بالقرب من مطرانية الكنيسة اللوثرية، شارك فيه عدد كبير من الشخصيات الوطنية والدينية يتقدمهم قساوسة الكنيسة الانجيلية اللوثرية وأعضاء مجامعها المقدسة، بالاضافة الى عدد كبير من تجار البلدة القديمة.
وما ان وصل سيادته الى ساحة الدباغة قادماً من المطار عبر باب الخليل حتى بدأت فرقة موسيقية من أبناء البلدة القديمة بالعزف والأغاني والأهازيج مرحبة به, وسار الموكب باتجاه المطرانية التي ازدانت بلافتات وشعارات ترفع صورة المطران يونان وتهنئه بانتخابه كأول رئيس عربي فلسطيني لهذا المنصب اللوثري العالمي.
وبعد دخول الموكب الى قاعة المطرانية ألقى القس مارك براون، مدير الاتحاد اللوثري في القدس والديار المقدسة ، كلمة مرحباً بالمطران يونان ومعدداً خدماته الجليلة ومواقفه المميزة، وقال انه شارك في اجتماع الجمعية العامة للاتحاد اللوثري في شتوتجارت، وبأنه ما ان أعلنت نتيجة انتخاب المطران يونان بالأغلبية حتى علا التصفيق الحار القاعة ترحيباً بهذا الانتخاب.
وتحدث البروبست الألماني أيضاً في هذا الحفل، مهنئاً المطران يونان باسم أبناء الكنيسة الألمان قائلاً ان هذا المكان يستقبل دائماً كبار الضيوف ويعج بالاجتماعات، ولكنه الآن أصبح يقيم فيه وباستمرار رئيس الاتحاد اللوثري العالمي ويجلس في مكتبه الى جانبنا مما يعطي هذا المكان أهمية كبيرة.
وألقى عضو المجلس التشريعي عن القدس الدكتور برنارد سابيلا كلمة قدم فيها التهاني باسم الشعب الفلسطيني مسلميه ومسيحييه لانتخابه لهذا المنصب، وأكد أن المطران يونان سيكون السفير المخلص للقدس ولفلسطين وشعب فلسطين.
وأما الأب نبيل حداد الذي قدم من عمان على رأس وفد ديني رفيع فقد ألقى كلمة مهنئاً المطران باسم الأردن، مؤكداً ان انتخاب المطران يونان هو مفخرة ليس للفلسطينيين فحسب، بل للأردنيين منوهاً الى البرقية التي بعث بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى سيادة المطران يونان فور انتخابه رئيساً للاتحاد اللوثري العالمي. واعتبر الأب حداد انتخاب يونان لهذا المنصب الرفيع انجازاً عظيماً للشعب الفلسطيني، وتمنى لسيادته كل النجاح في أداء مهام منصبه الرفيع.
وألقى المطران يونان كلمة شكر فيها جميع المشاركين في هذا الاستقبال الذي كان مفاجئاً له، إذ تعوّد على العودة الى مقره من أية رحلة عمل للخارج بكل هدوء الى المطرانية ليدخل مكتبه ويعاود تأدية عمله، ولكنه في هذه المرة وجد جمعاً كبيراً من الأحباء الأصدقاء أبناء المدينة في استقباله.
وقال ان انتخابه لهذا المنصب وضع القدس على رأس اهتمامات الاتحاد اللوثري العالمي. وان انتخابه جاء بفضل القدس إذ ان القدس هي مصدر نور وعدالة لدى أعضاء الهيئة العامة ، للاتحاد اللوثري القادمين من أوروبا وأميركا وأميركا الجنوبية وآسيا، مؤكداً انه سيعمل كل جهده للدفاع عن المظلومين والمقهورين في العالم، وانه سيكون خير المدافعين عنهم لأنه اكتوى بنار الظلم ويعلم ويدرك آلامه، ولذلك سيعمل على ازالة هذه الآلام، وسيتوجه الى كل منطقة في العالم ليعاضد الفقراء والمساكين والمرضى والمعانين، وسيكون خير مناصر لهم..
وشكر الرئيس ابو مازن الذي بعث له ببرقية تهنئة حال انتخابه، معتبراً ان هذا الانتخاب رفع رأس 8 ملايين فلسطيني في العالم، وكذلك شكر الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الاردنية الهاشمية على برقيته المهنئة له بانتخابه داعياً الى العمل معاً من أجل تحقيق العدالة للقدس وأبنائها.. وأكد المطران يونان انه سيعمل لتحقيق ذلك. وختم كلمته بالقول انه سيعمل على تحقيق المصالحة والمسامحة والعدالة في القدس، وأنه يعتز بالقدس التي ولد فيها والتي تتجسد فيها روح العيش المشترك ، ووعد بأن يؤدي مهامه الكبيرة الصعبة بكل عزيمة مستمداً قوته من انتمائه لهذه المدينة المقدسة.
وبعد ذلك أقيم حفل استقبال كبير، قدم فيه الحضور التهنئة لسيادة المطران يونان بهذا المنصب الرفيع.
وقد حضر هذا الحفل عدد كبير من الشخصيات المسيحية الوطنية يمثلون جميع الكنائس المسيحية في القدس، وكذلك مطران شيكاغو للروم الأرثوذكس، وكبار المسؤولين في مؤسسات المجتمع المدني ، بالاضافة الى كبار العاملين في المطرانية الذين نظموا هذا الحفل التقديري لرئيسهم المطران يونان.